loader-img-2
loader-img-2
دبي اليوم
05 December 2023
- ٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٥ -

دبي اليوم
  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. صحة

استئصال نصف دماغ طفلة بعد تشخيص إصابتها بحالة نادرة

استئصال نصف دماغ طفلة بعد تشخيص إصابتها بحالة نادرة

خضعت فتاة تبلغ من العمر ست سنوات في ولاية كاليفورنيا، لعملية جراحية جذرية تمت فيها إزالة نصف دماغها، بعد تشخيص إصابتها بحالة نادرة تسبب نوبات منهكة.

وتم تشخيص إصابة بريانا بودلي بالتهاب الدماغ الناجم عن مرض رادموسن (RE)، الذي يُقدر أنه يؤثر فيما لا يزيد على 500 طفل على مستوى العالم، بعدما بدأت تعاني من النوبات عام 2022، حسبما أفاد موقع صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وشخَّص الأطباء، أول مرة، حالة بريانا بأنها مصابة بالصرع، لكنهم اكتشفوا فيما بعد أنها تعاني من مرض عصبي التهابي مزمن، يؤثر على جانب واحد فقط من الدماغ، ويؤثر بشكل عام في الأطفال دون سن العاشرة، ولكن يمكن أن يحدث أيضاً عند البالغين.

وإضافة إلى النوبات، يسبب المرض التهاباً في الدماغ، وتدهوراً عقلياً، وفقداناً تدريجياً للمهارات الحركية والكلام.

وغالباً ما يسبب المرض عجزاً عصبياً دائماً عند الأطفال. وبالنسبة إلى البعض، يمكن للجراحة أن توقف تطور المرض، ولكن معظم الأطفال الذين يعانون الطاقة المتجددة ينتهي بهم الأمر إلى معاناة العجز الإدراكي، ومشكلات في النطق، والشلل الجزئي.

وعلى الرغم من ندرته، فإن الطاقة المتجددة تنتشر أحياناً من نصف الدماغ إلى النصف الآخر.

وجرب الأطباء عدداً من العلاجات لإبطاء تطور المرض في بودلي عندما تم تشخيص حالتها لأول مرة.

وتم إعطاؤها ستة أدوية مختلفة للنوبات، وحاول الأطباء علاجات الجلوبيولين المناعي الوريدي (IVIG) للتحكم في آلامها، كما تم إعطاؤها أيضاً دفعات متعددة من عقار السرطان المسمى ريتوكسيماب، لكنها لم تسفر عن نتائج طويلة الأمد.

وذكرت عائلة بودلي أنها كانت تتألم بسبب إصابتها بنوبات متواصلة تظهر في ساقها، وتهتز طوال اليوم حتى عندما تكون نائمة.

وقررت الأسرة تجربة استئصال نصف الكرة المخية، وهو إجراء يتم فيه إزالة نصف الدماغ المريض.

ووفقاً لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، يعد استئصال نصف الكرة المخية من بين أفضل العلاجات لوقف النوبات للمرضى المؤهلين لهذا الإجراء.

وعادةً ما يتم إجراء عمليات استئصال نصف الكرة المخية للأطفال الذين فقدوا قوتهم في جانب واحد من الجسم، وقد يكون الأطفال المرشحون الجيدون لهذا الإجراء قد فقدوا بالفعل جزءاً من رؤيتهم وبراعتهم في يد واحدة.

وفي هذه الحالات، غالباً ما يكون فقدان الوظيفة نتيجة لاستئصال نصف الكرة المخية في حده الأدنى.

ويجب إجراء عمليات استئصال نصف الكرة المخية عاجلاً وليس آجلاً عند الأطفال الذين يعتبرون مرشحين جيدين، وفقاً لجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، حيث إنه كلما تم إجراء الجراحة في وقت مبكر، زادت قدرة الطفل على التمتع بحياة أقرب إلى الحياة الطبيعية قدر الإمكان.

وهناك نوعان رئيسيان من عمليات استئصال نصف الكرة المخية - التشريحية والوظيفية.

في الحالة الأولى، تتم إزالة نصف الدماغ المريض جسدياً. وفي الحالة الأخيرة، قد لا تتم إزالة نصف الدماغ المريض بالكامل، ولكن يتم فصله عن النصف السليم.

وقالت عائلة بودلي إن الإجراء لا يغير هويتها، وأكدت والدتها أن «بريانا ستظل هي الشخص نفسه، حتى بعد فصل نصف دماغها».

ويمكن أن تغير عمليات استئصال نصف الكرة المخية حياة الأطفال المؤهلين، ولكن قد تنشأ مضاعفات في بعض الأحيان، بما في ذلك التهاب السحايا العقيم، والعدوى، والحمى بعد العملية الجراحية، والحاجة إلى نقل الدم.

ويمكن أن تحدث أيضاً حالة تسمى استسقاء الرأس، ناجمة عن زيادة السائل الشوكي في الدماغ، مباشرة بعد أو بعد سنوات من استئصال نصف الكرة المخية، ويمكن علاج الحالة عن طريق وضع تحويلة.

وبعد استئصال نصف الكرة المخية في 2 أكتوبر، تم نقل بودلي من وحدة العناية المركزة، لكنها لا تزال تتعافى في المستشفى.

وعلى الرغم من الجراحة، فإنها لن تستعيد مهاراتها الحركية الدقيقة في يدها اليسرى، أو الرؤية المحيطية في عينها اليسرى.

ويركز فريق الرعاية الخاص بها حالياً على إدارة الألم وستحتاج الفتاة الصغيرة في النهاية إلى علاج النطق، إضافة إلى إعادة التأهيل التي ستساعدها على تعلم استخدام ذراعها والمشي مرة أخرى.

وقالت عائلة بودلي إنهم متفائلون بمستقبلها رغم ما مرت به. كما قالت والدتها: «لقد كان أمامها طريق طويل جداً للتعافي، لكنها فتاة صغيرة قوية وحازمة. أعلم أنها ستفعل أشياء عظيمة وتتغلب على كل هذا».

• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين
كن أول من يكتب تعليقًا على "استئصال نصف دماغ طفلة بعد تشخيص إصابتها بحالة نادرة"