لا يزال طاقم عمل مهرجان الحرف والصناعات التقليدية بدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، يعمل باجتهاد في إتمام كل ما يتعلق بالمهرجان الذي يحفل برنامجه الزاخر بالعديد من الورش والأنشطة والفعاليات التي ستلقى تفاعلاً من قِبل الجمهور الزائر، وصولاً إلى افتتاحه الأربعاء المقبل، تحت رعاية سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين الخضراء، وذلك في موسمه التاسع في القطارة. ويحتفي المهرجان بالتراث والإبداع الإماراتي، والحرف اليدوية الأصيلة والحِرفيين من كبار المواطنين الذين أسهموا في صون أهم الحرف اليدوية الإماراتية.
وقالت منى بن شيبان المهيري، مديرة سوق القطارة، ومن اللجنة المنظمة للمهرجان في تصريحات لـ «البيان»: «نعم، يعد مهرجان الحرف والصناعات التقليدية فعالية سنوية تفوح بعبق التراث الإماراتي الأصيل، حيث سيتيح للزوار الاطلاع التام على عالم الحِرف اليدوية الإماراتية المتوارثة من خلال عروض الأداء الحي والمنافسات والورش التطبيقية الفاعلة، ولا يقتصر برنامج المهرجان على مجرد إبراز مهارات الحِرفيين، بل يهدف أيضاً إلى الترويج لتعلّم المهارات والمعارف الخاصة بهذه التقنيات التقليدية، واستكشاف خبايا الصناعات في تلك الحِرف، ابتداءً من الأول وحتى الـ 20 من نوفمبر المقبل».
وأضافت المهيري: «العديد من الأسر المنتجة تعتبر المهرجانات والمعارض بداية حقيقية للمرأة الإماراتية التي ترغب في الاعتماد على ذاتها، لذا سيحتضن المهرجان في موسمه التاسع 80 أسرة منتجة، كل منها تبدع في صنع وبيع منتجاتها، وجميعها مشاريع يشار لها بالبنان، وتفخر بها صاحبتها، لأنهن يسهمن وبإيجابية في إنتاج مشاريع تنموية تصب في مصلحة التنمية الاقتصادية وتمكين المرأة». وأردفت: «نحرص على تشجيع الأسر المنتجة على الإبداع، وتمكين المرأة الإماراتية اقتصادياً، والمساهمة الفعلية في تحسين الوضع المادي للأسر المواطنة والارتقاء بظروفها الحياتية».
وأشارت إلى أن الكثير من الأسر المنتجة والتي تتمثل في سيدات إماراتيات منتجات ومبدعات يأملن بأن تتخطى مشاريعهن الإماراتية الإطار المحلي، وذلك ليصل المنتج الإماراتي إلى العالمية ويصبح له اسم تجاري رائد، كما يحرصن في المقابل على المشاركة في المعارض المُنظمة في مختلف إمارات الدولة، بهدف عرض منتجاتهن اليدوية والتراثية التي تحمل بصمة المرأة الإماراتية المنتجة.
ومن جانب آخر، أشارت منى المهيري إلى أن المهرجان في موسمه التاسع أيضاً سيحفل بمشروع «تاجر المستقبل» الذي سيديره نخبة من الطلبة الجامعيين، إضافة إلى باقة من الحفلات الغنائية التي ستكون خلال عطلة نهاية الأسبوع، وافتتاح المقهى التراثي. كما سيأخذ مهرجان الحرف والصناعات التقليدية بيد زواره في رحلة تعبق بروح التراث نحو الحرف التي مارسها الأجداد، من خلال ورش عمل متخصصة للتعريف بها.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين