loader-img-2
loader-img-2
18 November 2025
- ٢٨ جمادى الأولى ١٤٤٧ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. صحة
أدمغة الرجال تنكمش أسرع من النساء مع العمر
أدمغة الرجال تنكمش أسرع من النساء مع العمر
كشفت دراسة علمية جديدة أن أدمغة الرجال تنكمش بوتيرة أسرع من أدمغة النساء مع التقدم في العمر، في ما وصفه العلماء بأنه "اختلاف بيولوجي ممنهج" في طريقة تأثر الدماغ بالشيخوخة. فقد أجرى فريق بحثي دولي بقيادة "جامعة أوسلو" في النرويج تحليلاً لأكثر من 12 ألف صورة بالرنين المغناطيسي تم جمعها من 4,726 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 17 و95 عاماً، جميعهم يتمتعون بوظائف إدراكية سليمة، بحسب تقرير نشره موقع ScienceAlert العلمي. نتائج مفاجئة وبعد مراجعة الصور التي خضع أصحابها لفحصين متتاليين بفاصل زمني متوسط يبلغ ثلاث سنوات، خلص الباحثون إلى أن الرجال أظهروا تراجعاً في عدد أكبر من مناطق الدماغ، خصوصاً في القشرة المخية المسؤولة عن الذاكرة واتخاذ القرار والإدراك الحسي. أما لدى النساء، فقد لوحظ أن التغيرات أقل عدداً وأبطأ وتيرة، كما أن سماكة القشرة الدماغية بقيت أكثر استقراراً بمرور الوقت. وفي السياق، قالت الدكتورة آن رافندال، عالمة الأعصاب المشاركة في الدراسة، إن النتائج "تقدّم أول دليل منظم على أن الشيخوخة الدماغية تسير بمسارين مختلفين لدى الرجال والنساء"، مضيفة أن هذا قد يفسّر جزئياً بعض الفوارق في الأمراض العصبية المرتبطة بالعمر. علاقة محتملة بمرض ألزهايمر ورغم أن النساء يُصبن بمرض ألزهايمر بمعدل يعادل ضعفي الرجال، فإن النتائج الجديدة أشارت إلى أن السبب ربما لا يعود إلى انكماش أسرع في أدمغتهن، بل إلى عوامل أخرى مثل الهرمونات وطول العمر وتأخر أعراض الشيخوخة العصبية. كما لاحظ الباحثون أنه لم تُسجَّل فروق في حجم منطقة الحُصين (hippocampus)، وهي الجزء المرتبط بالذاكرة والتعلم، إلا في الأعمار المتقدمة جداً، حيث يبدأ هذا الجزء في التراجع بشكل أسرع لدى النساء بسبب طول أعمارهن النسبي. انحياز بحثي مزمن إلى ذلك، أشارت الدراسة، المنشورة في دورية PNAS العلمية، إلى أن الأبحاث العصبية ما زالت تعاني من انحياز واضح ضد دراسة الفروق الجنسية، إذ لا تتجاوز نسبة الدراسات التي تأخذ هذا العامل في الاعتبار 5% فقط من أبحاث علم الأعصاب والطب النفسي المنشورة حتى عام 2019. وحذر العلماء من أن تجاهل هذه الفروق قد يؤدي إلى "عواقب خطيرة" على صحة النساء والرجال على حد سواء، خاصة في مجالات تشخيص الخرف والوقاية من التدهور الإدراكي. كما رأى الباحثون أن النتائج الجديدة تمهّد الطريق لأبحاث أعمق لفهم كيف تؤثر العوامل الهرمونية والوراثية والبيئية في بنية الدماغ، وكيف يمكن إبطاء الانكماش الطبيعي المرتبط بالعمر. ويأمل الفريق في أن تساعد هذه النتائج على تطوير علاجات موجهة بحسب الجنس للأمراض العصبية المرتبطة بالشيخوخة مثل ألزهايمر وباركنسون.
علماء يكتشفون أن لحوم البقر والأسماك تسبب أعراض الاكتئاب
علماء يكتشفون أن لحوم البقر والأسماك تسبب أعراض الاكتئاب
اكتشف فريق من الباحثين في إسبانيا أن نوعاً من الأحماض الأمينية، يوجد في بعض الأغذية مثل لحوم البقر والأسماك، يسبب أعراض الاكتئاب لدى البشر والفئران والذباب. أكد الباحثون من معهد أبحاث الطب الحيوي في جيرونا وجامعة بومبيو فابر في برشلونة أن تناول وجبات غذائية غنية بالحمض الذي يسمى "البرولين" مثل الجيلاتين ولحوم البقر وبعض الأسماك يزيد من احتمال الإصابة بأعراض الاكتئاب. في إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Cell Metabolism، قام الباحثون بقياس كمية ونوعية الأحماض الأمينية التي يتناولها المتطوعون في التجربة مع إخضاعهم لاستبيان لتقييم مدى شعورهم بالاكتئاب. صرح الطبيب فيرناديز ريال طبيب الغدد الصماء ورئيس قسم العلوم الطبية في مستشفى جيرونا قائلا: "لقد اندهشنا من الصلة بين حمض البرولين وأعراض الاكتئاب لدى المتطوعين الذين شاركوا في الاستبيان". أضاف في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية أن تحليلات الدم التي أجريت للمتطوعين أكدت الارتباط بين الاكتئاب وبين زيادة مستويات البلازما والبرولين في الدم. يقول الطبيب ريال إن هذه النتائج "أظهرت تأثير حمض البرولين على الحالة المزاجية للأشخاص الذين يحصلون عليه، وهي علاقة لم تكن تؤخذ في الاعتبار خلال الدراسات التي تتعلق بالاكتئاب"، مضيفا أن هذا البحث يفسح المجال أمام إجراء دراسات أخرى للتوصل إلى علاجات للاكتئاب نابعة من طبيعة الغذاء الخاصة بكل مريض.
أكاذيب تعج بوسائل التواصل عن هرمون الكورتيزول.. سعياً للربح
أكاذيب تعج بوسائل التواصل عن هرمون الكورتيزول.. سعياً للربح
يتصاعد الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي بشأن دور الكورتيزول المعروف بهرمون التوتر في التسبب بمشاكل صحية متعددة، إذ يروّج أشخاص يدّعون التخصص لنصائح ومنتجات يقولون إنّها قادرة على تنظيم مستوياته في الجسم والتخفيف تاليا من آثاره. يشير هؤلاء الأشخاص إلى "تسعة مؤشرات مُقلقة لارتفاع مستويات الكورتيزول"، معدّدين منها اضطرابات النوم، وصعوبة في فقدان الوزن، والشعور المستمر بالبرد، وسرعة الانفعال. يقول بعضهم "إذا لاحظتَ وجود واحد على الأقل من هذه الأعراض، فقد صصمتُ برنامجا خاصا لحالتك"، بينما ينشر آخرون "رموز قسائم" لمكملات غذائية تعد بخفض مستويات الكورتيزول "بنسبة تصل إلى 75%". يقول البروفيسور غيّوم أسييه، المتخصص في الغدد الصماء في مستشفى كوشان في باريس، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إن هذه الرسائل المُتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تشير إلى أنّ الكورتيزول يُؤثّر على الصحة، "بعيدة" عن الواقع. يؤدي الكورتيزول، وهو هرمون تُنتجه الغدد الكظرية، دورا في تنظيم التوتر والتمثيل الغذائي والجهاز المناعي. يتبع إفرازه نمطا يوميا منتظما، إذ يكون في ذروته صباحا ثم ينخفض تدريجيا على مدار اليوم. ويمكن أن يتعطل هذا الإيقاع عند التعرض لمواقف عصيبة. لكن انخفاض مستويات الكورتيزول أو ارتفاعها بشكل مفرط أمر نادر جدا، كما هو الحال عند الإصابة بمتلازمة كوشينغ (زيادة) أو مرض أديسون (نقص). "الهدف هو البيع" خارج هذه الحالات المرضية، "لا داعي للقلق بشأن مستوى الكورتيزول"، على ما يؤكد الطبيب في الصحة العامة تيبو فيولي، منددا بما يصفه بـ"دجل" الذين يدعون أنهم اختصاصيين.   ويستخدم هؤلاء مفهوم "تعب الغدد الكظرية"، ليؤكدوا أن "ملايين الأشخاص يعانون من ضعف نشاط الغدد الكظرية نتيجة التعرض المتكرر لعوامل ضغط نفسي، مما يؤدي إلى ظهور عدد كبير من الأعراض غير المحددة"... يمكن وفق فيولي أن "يتعرف الجميع على إصابتهم بها". وبحسب الجمعية الفرنسية للغدد الصماء، "لا يوجد دليل علمي يؤكد أن إرهاق الغدة الكظرية حالة طبية فعلية". وخلصت مراجعة أجريت عام 2016 لـ58 دراسة إلى أنّ هذا مجرد "خرافة". يزعم بعض "المدرّبين في مجال التغذية" أن الكورتيزول يمكن أن يمنع فقدان الوزن، وهو مسؤول عن ظهور الانتفاخ في البطن أو الوجه. مع أنّ الإفراز المفرط لهرمون الكورتيزول قد يؤثر على مظهر الوجه، كما هو الحال لدى المصابين بمرض كوشينغ، فإن الضغط النفسي اليومي لا يكفي وحده للتسبّب في تغيّرات من هذا النوع. ولمكافحة هذا الخلل المزعوم في ضبط الكورتيزول، تعجّ وسائل التواصل الاجتماعي بمنشورات عن الحميات والمكملات الغذائية ومشروبات الديتوكس المصنوعة من ماء جوز الهند وعصير الحمضيات، والتي يُفترض أنها تُنظّم الهرمون. يُشير فيولي إلى أن "الهدف من الحديث عن الكورتيزول هو الربح المادي فقط، أي البيع"، في حين "لا يوجد بيانات سريرية تُثبت الآثار المفيدة لهذه المنتجات". "بين 300 و1500 يورو" تُحذّر المتخصصة في أمراض الكبد والجهاز الهضمي بولين غيّوش، من "سوق" الاختبارات البيولوجية "التي يصفها من يُدّعون أنهم متخصصون" خارج النظام الطبي. وتوضح غيّوش "نتحدث هنا عن فحص الكورتيزول اللعابي، بالإضافة إلى فحص ميكروبات الأمعاء والحساسية على الطعام، والتي يفترض أن تكشف نتائجها "عن اختلالات أو نقص لا يمكن رصده من خلال ما يُعرف بالطب التقليدي". وبحسب شهادات جمعتها، تتراوح تكلفة هذه الفحوصات "غير الموثوقة إطلاقا"، بين "300 و1500 يورو للحزمة الكاملة". يقول أسييه "إذا لجأتم إلى مسار بديل، فإنكم تخسرون أي ضمانة لجودة التحاليل أو النتائج". وتتوفر أيضا اختبارات "منزلية" للكورتيزول عبر الإنترنت. ويوضح أسييه "إذا كانت الخدمة المقدمة غير معتمدة وتوفر لك معدات لإجراء الفحوصات بنفسك، بدون أن تكون النتائج معتمدة من مختبر طبي رسمي في المدينة أو المستشفى، فهناك مخاطرة فعلية" تتعلق بصحة ودقة التحاليل. إلى جانب "خسارة المال"، تشير الدكتورة غيوش إلى خطر التشتت لهؤلاء الأشخاص الذين غالبا ما يكونون في حالة يأس، ويتلقون وعودا بإيجاد حلول لكل مشاكلهم، ما قد يدفعهم إلى الابتعاد عن الطب التقليدي.
"كلية عالمية" قابلة للزرع في أي مريض
في إنجاز علمي يُعدّ خطوة كبيرة نحو ثورة في عالم زراعة الأعضاء، نجح فريق من العلماء في كندا والصين في تطوير ما تُعرف بـ"الكلية العالمية"، وهي كلية يمكن زرعها في أي مريض بغض النظر عن فصيلة دمه. وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة Nature Biomedical Engineering، فإن هذا التطور يفتح الباب أمام تقليص فترات الانتظار الطويلة لعمليات الزراعة وإنقاذ حياة الآلاف من المرضى حول العالم. تحويل فصيلة الدم في الكلية خلال البحث، استطاع العلماء تحويل كلية من فصيلة دم A إلى فصيلة دم O باستخدام إنزيمات خاصة تعمل على إزالة الجزيئات السكرية المسؤولة عن تحديد فصيلة الدم، والمعروفة باسم "الأنتيجينات" (Antigens). ويُشبّه البروفيسور ستيفن ويذرز، أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة "كولومبيا البريطانية"، هذا التحول قائلاً: "يشبه الأمر إزالة الطلاء الأحمر من السيارة لتظهر الطبقة الأساسية المحايدة، وعندها لا يتعرف الجهاز المناعي على العضو كجسم غريب"، بحسب تقرير نشرته منصة ScienceAlert العلمية. هذه التقنية، التي استغرق تطويرها أكثر من عقد من الزمن، نُفذت على كلية بشرية تم الحصول عليها من متبرع بفصيلة دم A، ثم زُرعت في جسد مريض متوفى دماغياً بموافقة عائلته. المفاجأة أن الكلية عملت بشكل طبيعي لعدة أيام دون أن يرفضها الجسم على الفور، وهو ما يعدّ سابقة علمية. مفارقة فصيلة O تُعد فصيلة الدم O أكثر الفصائل المطلوبة لزراعة الكلى، إذ يمكن لأصحابها التبرع لجميع الفصائل الأخرى، لكنهم لا يستطيعون استقبال إلا كلية من نفس الفصيلة. هذه المفارقة تجعل مرضى الفصيلة O ينتظرون لفترات أطول قد تمتد لسنوات. وفي الولايات المتحدة وحدها، يموت نحو 11 شخصًا يوميًا أثناء انتظارهم لزراعة كلية، وأكثر من نصفهم من فصيلة O، ما يجعل تطوير "كلية عالمية" قادرة على تجاوز هذا القيد خطوة بالغة الأهمية. كيف تعمل الإنزيمات؟ يعتمد الفريق على إنزيمات تم اكتشافها سابقًا قادرة على "قص" سلاسل الأنتيجينات على السطح الخارجي للأوعية الدموية في الكلية. وبمجرد إزالة هذه الجزيئات، يُعاد تصنيف الكلية كفصيلة O، أي أنها لم تعد تحمل أي علامات تُحفّز الجهاز المناعي على رفضها. هذه العملية تُعرف علميًا باسم "التحويل الإنزيمي لفصيلة الدم"، وقد أظهرت الدراسة أن النتيجة كانت فعّالة إلى حد كبير في الأيام الأولى بعد الزرع، رغم أن بعض علامات فصيلة A بدأت بالظهور مجددًا بعد اليوم الثالث. تحديات المرحلة المقبلة رغم هذا التقدم، يشير العلماء إلى أن التجربة ما زالت في مراحلها الأولى، ولم تُختبر بعد على مرضى أحياء. وقد ظهرت مؤشرات على عودة فصيلة الدم الأصلية تدريجيًا، ما استدعى استجابة مناعية خفيفة. ويقول ويذرز: "رغم ذلك، كان رد الفعل المناعي أضعف مما هو متوقع، ما يدل على أن الجسم بدأ في التكيف مع العضو المعدّل. والخطوة التالية ستكون إجراء تجارب سريرية محدودة على البشر بعد التأكد من سلامة التقنية على المدى الطويل، مع دراسة كيفية تثبيت التحويل ومنع عودة الأنتيجينات الأصلية".   آفاق أوسع لا يقتصر هذا الاكتشاف على الكلى فقط، إذ يعتقد العلماء أنه يمكن تطبيق التقنية ذاتها على الكبد والرئتين وربما القلب مستقبلاً، ما قد يغير تمامًا مشهد زراعة الأعضاء. كما يدرس الباحثون إمكانية دمج هذه التقنية مع تجارب زراعة الأعضاء الحيوانية المعدّلة وراثيًا، مثل الكلى المأخوذة من الخنازير، لتوسيع نطاق التوافق مع البشر. ويُعلق البروفيسور ويذرز قائلاً: "هذه هي اللحظة التي تلتقي فيها سنوات من البحث الأساسي مع التطبيق الطبي الواقعي. إن رؤية اكتشافاتنا تقترب من إنقاذ أرواح المرضى هو ما يدفعنا للاستمرار". ويرى الخبراء أن هذا الإنجاز قد يمهد لمرحلة جديدة من الطب التجديدي، حيث يتراجع مفهوم "فصيلة الدم" كعائق رئيسي أمام زراعة الأعضاء. ومع دخول التقنية مرحلة التجارب البشرية، قد يتحول حلم "الكلية العالمية" قريبًا إلى واقع ينقذ حياة الملايين من مرضى الفشل الكلوي حول العالم.
"مُحَوِّل سكر" في الدماغ يُمهد الطريق لعلاج الاكتئاب
يُعيد التوتر المزمن برمجة الدماغ، مسبباً مشاكل صحة نفسية. ويعتقد العلماء حاليًا أن إضافة السكر ربما تُمثِّل مُحَوِّلاً للاكتئاب، ما يمثل مقاربة جديدة حول فهم اضطرابات الحالة المزاجية، وطرق علاجها، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Science Advances. توصل علماء من معهد كوريا الجنوبية للعلوم الأساسية إلى أن التوتر المُطوّل يُغيِّر كيفية "تزيين" البروتينات في القشرة الجبهية الأمامية الإنسية (mPFC) بحمض السياليك، وهو جزيء سكر يُساعد في تشكيل خصائص سطح الخلايا العصبية. ترتبط هذه السلاسل السكرية، التي تُسمى الغليكانات، بعد تكوين البروتينات، مُشكِّلةً عملية تُعرف باسم "الغليكوزيلة". وقد دُرِسَت عملية الغليكوزيلة من حيث تأثيرها على تطور السرطان، ومؤخرًا، على التنكس العصبي. غلاف سكري جزيئي وفي أحد أنواع الغليكوزيلة وهو الغليكوزيلة-الأكسجينية، ترتبط السكريات بذرات الأكسجين في أحماض أمينية مُعينة في البروتين. يُساعد هذا "الغلاف السكري" الجزيئي على تنظيم كيفية اتصال الخلايا العصبية وإشاراتها مع بعضها البعض. وحتى وقت قريب، كان العلماء يغفلون هذا الأمر إلى حد كبير في أبحاث الصحة النفسية، لكنهم اكتشفوا مؤخرًا أن التوتر يُمكن أن يُؤثر على أنماط السكر هذه، مما يمكن أن يُعيد برمجة التواصل "الطبيعي" بين خلايا الدماغ. في هذه الدراسة، حدد الباحثون أن إنزيمًا واحدًا، St3gal1، يُؤدي الخطوة الأخيرة في عملية "التغطية بالسكر"، وأن هذه المرحلة الصغيرة، وإن كانت مُتكاملة، تُؤثر على مدة بقاء البروتينات وكيفية تفاعلها في المشابك العصبية، وتفضي، في حال تعثر هذا التفاعل، إلى سلوكيات شبيهة بالاكتئاب. تأثير التوتر يؤدي التوتر إلى انخفاض ملحوظ في خطوة التغطية بالسكر المرتبطة بتفاعل الأكسجين، وانخفاض مُقابل في تعبير St3gal1. ويمكن أن يسفر تعطيل إنزيم St3gal1 عن ظهور أعراض اكتئاب، بما يشمل فقدان الدافع وزيادة القلق. أما زيادة إنزيم St3gal1 فيكون له تأثير معاكس، إذ يُخفف من هذه السلوكيات. وأظهرت التجارب على فئران المختبر أن لهذا الإنزيم دوراً رئيسياً في كيفية تحفيز التوتر لتغيرات شبيهة بالاكتئاب في الدماغ. كما اكتشف الباحثون أن إنزيم St3gal1 يساعد في الحفاظ على علامات السكر على نيوريكسين-2، وهو بروتين يدعم التواصل بين الخلايا العصبية. ارتباط مباشر بظهور الاكتئاب قال الباحث بويونغ لي: "تُظهر هذه الدراسة أن عملية الغليكوزيل غير الطبيعية في الدماغ ترتبط ارتباطاً مباشراً بظهور الاكتئاب، وتوفر هذه الدراسة موطئ قدم مهماً لتحديد علامات تشخيصية جديدة وأهداف علاجية تتجاوز النواقل العصبية". وتؤثر العديد من مضادات الاكتئاب الحالية على السيروتونين، حيث ترفع مستوياته أو تُغيّر إشاراته، ولكن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن الأمر ليس مجرد نقص في السيروتونين. ومن المثير للاهتمام أن إناث فئران المختبر التي تعرضت لإجهاد مزمن أظهرت تغيرات سلوكية، لكن مستويات St3gal1 لم تتغير، مما يشير إلى أن الذكور والإناث ربما يعتمدون على مسارات جزيئية مختلفة للتعامل مع الشدائد. وبالتالي تفتح تلك النتائج الباب أمام مجال جديد للبحث.
علماء: تصوير بالرنين المغناطيسي يكشف عن سرعة شيخوخة الجسم
علماء: تصوير بالرنين المغناطيسي يكشف عن سرعة شيخوخة الجسم
كشف باحثون أنه بات من الممكن تحديد سرعة شيخوخة الجسم بناء على صورة واحدة للدماغ، وفقاً لما نشره موقع "Live Science". طوّر فريق من الباحثين الذين نشروا نتائج دراستهم الجديدة في دورية "Nature Aging"، معياراً للشيخوخة البيولوجية يعتمد على تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي. يقول الباحثون إن هذه الأداة يمكنها التنبؤ بمخاطر إصابة الفرد المستقبلية بضعف الإدراك والخرف، والأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والضعف البدني والوفاة المبكرة.   تصوير واحد بالرنين المغناطيسي قال الباحث الرئيسي أحمد الحريري، أستاذ علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة ديوك: "تقدم الورقة البحثية طريقة جديدة لقياس سرعة شيخوخة الشخص في أي لحظة باستخدام المعلومات المتوفرة في تصوير واحد بالرنين المغناطيسي للدماغ"، مضيفاً أن "التقدم في السن بشكل أسرع يزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما يشمل داء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية والخرف". خوارزمية تعلم آلي حلل الباحثون صور رنين مغناطيسي للدماغ مأخوذة من مجموعة المشاركين في سن 45 عاماً، وعالجوا البيانات المتعلقة ببنية الدماغ - حجم وسمك مناطق الدماغ المختلفة ونسبة المادة البيضاء إلى المادة الرمادية - من خلال خوارزمية تعلم آلي. وتمت مقارنة بيانات الدماغ المعالجة ببيانات أخرى جُمعت من المشاركين في الوقت نفسه، مثل اختبارات التدهور البدني والإدراكي والحالات الصحية الذاتية وعلامات شيخوخة الوجه، مثل التجاعيد. وتيرة أسرع للشيخوخة أكد الباحثون أن التراجعات الأكبر في تلك المناطق مرتبطة بوتيرة أسرع للشيخوخة بشكل عام، ثم ربطوا خصائص بيانات الدماغ بتلك المقاييس. أطلقوا على نموذجهم الناتج اسم "سرعة دنيدن للشيخوخة المحسوبة من التصوير العصبي" أو "DunedinPACNI". في السابق، ابتكر الفريق أداة مماثلة تُسمى "DunedinPACE" (سرعة دنيدن للشيخوخة المحسوبة من الإبيجينوم). ركز هذا المقياس على الميثلة - وهي علامات كيميائية ترتبط بجزيئات الحمض النووي - في عينات الدم لتقدير وتيرة شيخوخة الأشخاص. الميثلة هي نوع من "التغيرات فوق الجينية"، أي أنها تُغير نشاط الجينات دون تغيير الشفرة الأساسية للحمض النووي. مقياس سرعة الشيخوخة قال الحريري: "تم اعتماد DunedinPACE على نطاق واسع في الدراسات التي توفرت فيها بيانات فوق جينية"، موضحاً أن مقياس "DunedinPACNI" يسمح حالياً بإجراء دراسات بدون بيانات فوق جينية ولكن باستخدام تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي لقياس الشيخوخة المتسارعة".   قارن الباحثون "DunedinPACNI" مباشرة بـ "DunedinPACE"، واكتشفوا أنهما توصلا إلى نتائج متشابهة. لمعرفة ما إذا كانت أداتهم الجديدة مفيدة خارج نطاق دنيدن، استخدمها الفريق لتقدير وتيرة الشيخوخة باستخدام صور الرنين المغناطيسي في مجموعات بيانات أخرى: 42,000 صورة بالرنين المغناطيسي من البنك الحيوي البريطاني؛ وأكثر من 1,700 صورة بالرنين المغناطيسي من مبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر "ADNI"؛ و369 صورة من مجموعة "BrainLat"، التي تتضمن بيانات من خمس دول في أميركا الجنوبية. التعميم أولوية قصوى صرح إيثان ويتمان، الباحث المشارك في الدراسة وطالب الدكتوراه في جامعة ديوك، قائلاً "إن ضمان تعميم نتائجنا على مجموعات البيانات والفئات الديموغرافية يمثل أولوية قصوى لأبحاث تصوير الدماغ". ووجدوا أن مبادرة دنيدن "PACNI" يمكنها أيضاً تقدير معدل الشيخوخة في هذه الفئات الأخرى، وأنها فعلت ذلك بدقة مقاييس أخرى استُخدمت سابقًا. يتضمن كلٌ من البنك الحيوي البريطاني ومؤشر "ADNI" أيضاً مقاييس للآثار الصحية المحددة للشيخوخة، بما يشمل اختبارات الوهن البدني، مثل قوة القبضة وسرعة المشي، بالإضافة إلى معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والوفاة من جميع الأسباب ضمن الفئات العمرية. باستخدام هذه المقاييس الإضافية، تمكن الفريق من ربط معدلات الشيخوخة الأسرع، كما هو مُحدد باستخدام "DunedinPACNI"، بزيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن والوفاة. وأضاف الحريري أن الأمر يتعلق الآن بتحليل البيانات وتحديد معايير ما يعكس الشيخوخة "الصحية" و"الضعيفة". فوز كبير قال الدكتور دان هندرسون، طبيب الرعاية الأولية في مستشفى بريغهام أند وومنز وأستاذ الطب في كلية الطب بجامعة هارفارد والذي لم يشارك في الدراسة: "إن نجاحه مع بيانات "BrainLat" يُعدّ فوزاً كبيراً للباحثين لأنه يدعم إمكانية تعميم النموذج"، مضيفًا أنه "لا يزال من المفيد دراسة مجموعات بيانات أخرى قد تختلف فيها العوامل الوراثية وغيرها اختلافاً جوهرياً". وقال هندرسون إنه يرى إمكانية استخدام قاعدة بيانات دنيدن للتقييمات السريرية في نهاية المطاف بدلًا من التدابير الصحية التقليدية لتحسين التدخلات الطبية لكل مريض على حدة. كما يرى ويتمان آثارًا واسعة النطاق على البحث. وبافتراض اعتمادها للاستخدام من قبل الأطباء، يعتقد أنها قد تساعد المرضى على الاستعداد للشيخوخة. إن المشاكل الصحية المُتوقعة قبل ظهورها. تشخيص قبل ظهور الأعراض صرح ويتمان قائلًا: "لقد أذهلنا حقًا قدرة أداتنا على التنبؤ بخطر الإصابة بالمرض قبل ظهور الأعراض"، معربًا عن اعتقاده بأنه "مثال رائع على أهمية دراسة الشيخوخة بشكل عام، وخاصةً لدى الأشخاص الأصغر سنًا والأصحاء. فإذا اقتصرت دراسة الأشخاص على فترة ما بعد المرض، فستُفوّت الكثير من الحقائق".
العلماء يحذرون: عقل الإنسان يفقد توازنه بعد منتصف الليل
العلماء يحذرون: عقل الإنسان يفقد توازنه بعد منتصف الليل
لا شك في أن دراسات كثيرة كانت تحدثت عن أضرار السهر وآثاره على صحة الإنسان، لكن بحثاً جديداً حدد نتائج خطرة يجب الالتفات لها. فقد حذّر علماء أعصاب من أن عقل الإنسان لا يعمل بشكل طبيعي بعد منتصف الليل، مؤكدين أن السهر في تلك الساعات المظلمة لا يرهق الجسد فحسب، بل يؤثر في طريقة التفكير والمشاعر والسلوك، ويزيد من احتمالات الإقدام على قرارات خطيرة أو مؤذية.   ووفقاً لتقرير نشره موقع ScienceAlert العلمي، اتضح أن باحثين من "جامعة هارفارد" وعدة مؤسسات علمية أخرى قدّموا ما أسموها فرضية "العقل بعد منتصف الليل" (Mind After Midnight)، التي تشير إلى أن الإنسان خُلق ليستيقظ في النهار وينام في الليل، وأن السهر الطويل بعد منتصف الليل يجعل الدماغ يميل نحو السلبية والمخاطر. السهر... يبدّل كيمياء العقل وأوضحت الدراسة أن الإيقاع اليومي (الساعة البيولوجية) للجسم يضبط حالة اليقظة والنوم على مدار 24 ساعة، ويؤثر مباشرة في المزاج والسلوك. كما كشفت أنه في ساعات النهار، يكون الدماغ مهيأ للتركيز والإنتاج والتفاعل الإيجابي، بينما في الليل تنخفض مستويات الطاقة ويتراجع النشاط العصبي المسؤول عن ضبط الانفعالات، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للتفكير السلبي والقرارات المتهورة. بدورها، قالت الباحثة إليزابيث كليرمان، أستاذة علم الأعصاب في "جامعة هارفارد"، إن هناك ملايين الأشخاص حول العالم يستيقظون في منتصف الليل، ولدينا أدلة متزايدة على أن أدمغتهم لا تعمل بالكفاءة نفسها كما في النهار، وهذا قد يعرض صحتهم وسلامتهم للخطر". من المخاطر إلى الانتحار كذلك بيّنت الأبحاث أن السهر لوقت متأخر يرتبط ارتباطاً مباشراً بزيادة السلوكيات الخطرة، كالإفراط في تناول الكحول أو المخدرات، واتخاذ قرارات غير مدروسة، وحتى زيادة احتمالات الانتحار. وتابعت بحسب بيانات عدة دراسات، أن خطر الانتحار يرتفع ثلاثة أضعاف بين منتصف الليل والسادسة صباحاً مقارنة بأي وقت آخر من اليوم. أيضا أشارت فرضية "العقل بعد منتصف الليل" إلى أن الدماغ في تلك الساعات يصبح مفرط الحساسية للمؤثرات السلبية، ويعيد تفسير الأحداث والمشاعر بطريقة أكثر تشاؤماً، خصوصاً مع تراكم الحرمان من النوم. إلى ذلك، ضرب الباحثون مثالين واقعيين لتوضيح الأمر، الأول لمدمن مخدرات ينجح في مقاومة رغباته نهاراً، لكنه يستسلم لها ليلاً، والثاني لطالب جامعي يعاني الأرق، ويشعر أثناء الليل بـاليأس والعزلة، ما قد يدفعه إلى التفكير بسلوك مؤذٍ لنفسه العلم يفسر السلوك الليلي كما رأى العلماء من منظور تطوري، أن هذه التغيرات السلوكية كانت مفيدة للإنسان القديم؛ إذ كان الانتباه المفرط في الليل وسيلة للحذر من الحيوانات المفترسة. لكن في العصر الحديث، حيث لم يعد الظلام يهدد حياة الإنسان، أصبحت هذه الآلية تنعكس سلباً على الصحة النفسية، فتزيد من حدة القلق والاكتئاب واضطراب القرارات. إضافة إلى ذلك، تشير أبحاث من البرازيل إلى أن احتمال تناول جرعة زائدة من المواد المخدرة يرتفع خمس مرات خلال الليل مقارنة بنهار اليوم، ما يدعم فرضية أن السهر الطويل يضعف وظائف الدماغ المسؤولة عن تقييم المخاطر والمكافآت. دعوة لمزيد من البحث يذكر أنه رغم التقدم العلمي في دراسة النوم، يقول الباحثون إننا ما زلنا نجهل الكثير عن كيفية عمل الدماغ خلال ساعات الليل، خصوصاً لدى من يضطرون للعمل في نوبات ليلية مثل الأطباء والطيارين. كذلك أكد فريق "جامعة هارفارد" أن هناك حاجة ملحة لدراسة كيفية تأثير نقص النوم واضطراب الساعة البيولوجية في دوائر المكافأة في الدماغ، بهدف حماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المراهقين والعاملين ليلاً، لتختتم كليرمان قولها: "في كل ليلة، هناك ست ساعات على الأقل لا نعرف فيها كيف يفكر العقل البشري تماماً... والعقل بعد منتصف الليل ما يزال لغزاً".
الباربكيو يزيد مخاطر السرطان.. 5 نصائح للشواء بشكل آمن
الباربكيو يزيد مخاطر السرطان.. 5 نصائح للشواء بشكل آمن
يُعد شواء اللحوم طقساً محبباً لدى الملايين حول العالم، لكنه قد يخفي خطراً صحياً لا يعرفه كثيرون. فقد أظهر استطلاع جديد أجراه "المعهد الأميركي لأبحاث السرطان" لعام 2025 أن غالبية الأميركيين لا يدركون أن الطهي على نار مرتفعة أو لهب مكشوف يمكن أن ينتج مواد كيميائية مسرطنة. فوفق نتائج المسح 20% فقط من المشاركين كانوا على دراية بارتباط اللحوم المشوية بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، وهو ما يشير إلى فجوة كبيرة في الوعي الغذائي، حسب ما نقل موقع "فيري ويل هيلث" (Very Well Health).   لكن الخبراء أكدوا أن هذا لا يعني التوقف عن تناول اللحوم المشوية تماماً، بل ضرورة معرفة المخاطر وكيفية تقليلها بأساليب طهي أكثر أماناً. لماذا قد يكون الشواء مسبباً للسرطان؟ وفي السياق، شرح الدكتور دانيال لاندو، اختصاصي الأورام في "جامعة كارولينا الجنوبية" الأميركية، أن الطهي على حرارة عالية يؤدي إلى تفاعل كيميائي في الدهون والبروتينات ينتج عنه نوعان من المركبات المسرطنة، هما الأمينات غير المتجانسة الحلقات (HCAs)، الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات (PAHs). ويضيف أن هذه المواد يمكن أن تُحدث تغيرات في الحمض النووي مع مرور الوقت، مما يزيد احتمال الإصابة بسرطانات مثل القولون والمستقيم والبروستاتا والبنكرياس. كما أكد لاندو أن الخطر لا يرتبط بوجبة شواء واحدة بل بالتعرّض المتكرر والمستمر لهذه المركبات على مدى سنوات. كيف تشوي بطريقة أكثر أماناً؟ إلى ذلك، أوضح العديد من الخبراء أنك لست مضطراً للتخلي عن الشواء، بل يكفي اتباع بعض الممارسات البسيطة لتقليل المخاطر، أولها تتبيل اللحم جيدا قبل الشواء، وذلك عبر النقع في التتبيلة لمدة نصف ساعة على الأقل يقلل من تكوّن المركبات المسرطنة بنسبة كبيرة. وثانيا، التقليب المستمر، حيث يُنصح بقلب اللحم بشكل متكرر لضمان طهي متوازن وتقليل احتراق السطح الخارجي. وثالثا تجنّب اللهب المباشر، باستخدام أسلوب "الشواء غير المباشر" أو اطه اللحم جزئياً في الفرن قبل وضعه على الشواية لفترة قصيرة. كما يمكن إزالة الأجزاء المتفحمة، حيث ينصح بالتخلص من القطع المحروقة وتجنّب المرق المصنوع من بقايا اللحم المتفحم، إذ يحتوي على نسب مرتفعة من المواد المسرطنة. وخامسا، اختيار لحوماً أقل دهوناً، لان اللحوم قليلة الدهن – مثل الدجاج أو السمك – تقلل من تقطر الدهون على اللهب، وبالتالي من إنتاج الأدخنة السامة. وأخيرا يفضل ضبط الحرارة، وذلك من خلال استخدام حرارة متوسطة وثابتة بدلاً من اللهب القوي، فذلك يُقلل فرص تكوين المركبات الضارة. يشار إلى ان الدراسات تؤكد أن نمط الطهي اليومي يلعب دوراً لا يقل أهمية عن نوع الطعام ذاته. فالاعتماد المتكرر على الشواء أو القلي على نار مرتفعة قد يُضاعف المخاطر الصحية، بينما التوازن بين الطهي البطيء والطرق الصحية الأخرى كالسلق أو الطهي بالبخار قد يشكل حماية فعّالة على المدى الطويل.
الصحة العالمية تحذر من ارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية
الصحة العالمية تحذر من ارتفاع معدلات مقاومة المضادات الحيوية
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين إن إصابة واحدة من بين كل ست حالات عدوى بكتيرية مؤكدة مختبريا أصبحت تقاوم العلاج بالمضادات الحيوية، داعية إلى استخدام هذه الأدوية بمسؤولية أكبر. وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقرير يستند إلى بيانات من أكثر من 100 دولة بين عامي 2016 و2023، أن معدلات مقاومة المضادات الحيوية ارتفعت في حوالي 40 بالمئة من العينات التي جرى تحليلها. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في بيان مرفق بالتقرير "إن مقاومة مضادات الميكروبات تتسارع بوتيرة تفوق التقدم الحاصل في الطب الحديث، مما يهدد صحة الأسر في أنحاء العالم". وأضاف "يجب أن نستخدم المضادات الحيوية بمسؤولية، وأن نتأكد من حصول الجميع على الأدوية المناسبة والتشخيصات الموثوقة واللقاحات الفعالة" وعلى الصعيد العالمي، تتسبب مقاومة المضادات الحيوية بشكل مباشر في أكثر من مليون حالة وفاة سنويا. وفي حين تُعد التغيرات الجينية في مسببات الأمراض جزءا من عملية طبيعية، فإن النشاط البشري مثل سوء استخدام المضادات الحيوية والإفراط في استخدامها للسيطرة على العدوى لدى البشر والحيوانات والنباتات يسرّع من هذه العملية. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية توجد أعلى مستويات مقاومة المضادات الحيوية في أجزاء من جنوب آسيا والشرق الأوسط حيث تعتبر واحدة من كل ثلاث إصابات مسجلة مقاومة للمضادات الحيوية. أما في أفريقيا، أكدت المنظمة أن نسبة مقاومة المضادات الحيوية للعلاج الأول الموصى به لبعض أنواع البكتيريا المسببة لعدوى مجرى الدم والتي يمكن أن تسبب تعفن الدم وفشل الأعضاء والوفاة تتجاوز الآن 70 بالمئة.
شكل الحذاء يؤثر على طريقة المشي والوقوف
شكل الحذاء يؤثر على طريقة المشي والوقوف
  يمكن أن يُشعر اختيار الحذاء غير المناسب بعدم الارتياح. لكن لا يعد الحجم وحده هو العامل الأهم، بل يمكن أن يُؤثر شكل الحذاء أيضًا على طريقة المشي أو الوقوف. إنها عوامل يمكن أن تُسبب تدريجيًا ألمًا في القدم ومشاكل في الركبة و/أو في الظهر. وفقًأ لما ورد في تقرير نشرته صحيفة "Times of India"، إن اختيار الحذاء المناسب يمكن أن يُساعد في تقليل المشاكل الصحية المحتملة. إصابات وتشوهات يمكن أن تُسبب الأحذية غير المناسبة إصابات وتشوهات مثل التهاب إبهام القدم والكسور والالتواءات وتشوهات أصابع القدم المطرقية والمخالبية. عندما لا تكون الأقدام سليمة، يتأثر الجسم بأكمله. على عكس ذلك، فإن اختيار شكل الحذاء المناسب يعني وضعية أفضل وآلامًا أقل. والخبر السار هو أن اختيار الحذاء المناسب ليس بالأمر الصعب. فيما يلي دليل بسيط للتحقق مما إذا كان شكل الحذاء مناسبًا: • مقدمة الحذاء أظهرت دراسة حديثة أجريت على أحذية الجري ذات مقدمة مرتفعة أو مقدمة مرتفعة أن تعديل تصميم مقدمة الحذاء يساعد في منع إصابات أصابع القدم. تُظهر الأبحاث أن مقدمة الحذاء الضيقة تزيد من ضغط مقدمة القدم ويمكن أن تؤدي إلى آلام مزمنة في القدم. تزيد الأحذية الضيقة من خطر الإصابة بالتهاب المفصل الصدغي الفكي وأصابع المطرقة، ومن ناحية أخرى، يمكن أن تمنع مقدمة الحذاء المستديرة هذه المخاطر. ما يجب البحث عنه هو أحذية توفر مساحة كافية لحركة أصابع القدمين وتسمح لها بالتمدد بشكل طبيعي. ارتفاع الكعب ربطت الدراسات استخدام الكعب العالي بزيادة انحناء العمود الفقري القطني، وهو نوع من انحناء العمود الفقري، وانخفاض ثبات الوضعية. يمكن أن يؤدي الكعب العالي إلى إمالة الحوض وإجهاد أسفل الظهر. كذلك فإن الأحذية المسطحة تمامًا ليست خيارًا صحيحًا، لأنها يمكن أن تُسبب إجهادًا شديدًا لوتر أخيل. إن الحذاء المناسب الذي يجب البحث عنه هو حذاء بكعب منخفض إلى متوسط الارتفاع وقاعدة ثابتة. التوسيد وثبات النعل يشير التوسيد إلى مواد النعل الأوسط للحذاء. صُمم النعل الأوسط لامتصاص الصدمات أثناء أنشطة مثل الجري أو المشي. تشير الأبحاث إلى أن نوع وكثافة وبنية مواد النعل الأوسط تؤثر على امتصاص الصدمات. يعتمد اختيار التوسيد المناسب على نوع النشاط البدني الذي يخطط الشخص لممارسته. بالنسبة للعدائين، يمكن أن تقلل الأحذية ذات التوسيد الكثيف من قوة الاصطدام، مما يقلل من خطر الإصابة. أما بالنسبة للمشاة، فيمكن أن توفر الأحذية ذات التوسيد المعتدل الراحة دون المساس بالثبات. الملاءمة والمرونة تعني المرونة ببساطة مدى سهولة انحناء الحذاء. يسمح هذا الانحناء بحركة طبيعية للقدم أثناء الأنشطة، وخاصةً عند مقدمة القدم. تُظهر الأبحاث، وخاصةً للعدائين، أن الأحذية المرنة تتيح نطاق حركة أكبر، مما يعزز الكفاءة. عند اختيار الأحذية، من الضروري مراعاة الملاءمة والمرونة. يجب أن يحيط الحذاء بمنتصف القدم والكعب دون الضغط عليهما. معايير أساسية لاختيار الحذاء المناسب، تُعد منطقة أصابع القدم وارتفاع الكعب والتبطين وثبات النعل والملاءمة والمرونة عوامل مهمة للحفاظ على وضعية قدم سليمة وتقليل الألم والوقاية من الإصابات. ومن خلال الاهتمام بهذه العوامل واختيار أحذية مناسبة للأنشطة وشكل القدم، يُمكن تعزيز الراحة والوقاية من المشاكل الصحية طويلة الأمد.
"دفقات طاقة" تطلقها الخلايا السرطانية قد تمهد لسياسات علاجية جديدة
توصل فريق من الباحثين في إسبانيا إلى اكتشاف علمي جديد قد يمهد الطريق أمام وضع استراتيجيات علاجية جديدة للقضاء على السرطان. فقد وجد العلماء في مركز تنظيم الجينوم في مدينة برشلونة أن الخلايا السرطانية تطلق دفقات من الطاقة عند تعرضها لضغوط داخل الجسم، حيث تتحرك الميتوكوندريا، وهي وحدة إنتاج الطاقة في الخلايا الحية، نحو نواة الخلية السرطانية وتنبعث منها كمية إضافية من الطاقة تساعد في علاج التلف الذي حدث في الحمض النووي للخلية وإنقاذها من الضغوط الخارجية الزائدة. وأكدت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "Nature Communication" المتخصصة في الأبحاث العلمية، أن الاختبارات المعملية على عينات من أورام تم استئصالها من مرضى أن الخلية السرطانية تضاعف إنتاجها من الطاقة في حالة تعرضها لضغوط، وهو ما يمكن أن يفسر الآليات التي تتبعها الخلايا الخبيثة للبقاء على قيد الحياة داخل الجسم، مثل الزحف داخل الورم أو التسلل عبر مسام الشرايين أو تحمل قوى الضغط داخل مجرى الدم.   وقد استخدم الباحثون الإسبان في إطار هذه الدراسة ميكروسكوباً متخصصاً يستطيع ضغط الخلية الحية بحيث لا يزيد عرضها عن 3 ميكرونات، وهو ما يعادل واحدا على 13 من قطر الشعرة البشرية، ولاحظوا أنه في غضون ثوانٍ من حدوث عملية الضغط، تتحرك الميتوكوندريا نحو سطح نواة الخلية وتقوم بإطلاق دفعات من جزيئات "أدينوسين ثلاثي الفوسفات" ATP التي تعرف باسم عملة الطاقة على مستوى الجزيئات داخل الخلية الحية. وفي تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، تقول الباحثة سارة سديلشي من مركز تنظيم الجينوم وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن طريقة تحرك وحدات الميتوكوندريا نحو سطح النواة داخل الخلية السرطانية "المحاصرة" تجعلنا نعيد التفكير بشأن دور هذه الوحدات داخل الخلية البشرية الحية، فهي ليست مجرد بطاريات ثابتة لتغذية الخلية بالطاقة، بل إنها تتجاوب عندما يتم استدعاؤها لمواجهة المواقف الطارئة مثل عندما تتعرض الخلية لضغوط خارجية تفوق قدرتها على التحمل. ووجد الباحثون أن وحدات الميتوكوندريا تتجمع على سطح نواة الخلية بشكل محكم لدرجة أن النواة تنضغط للداخل، ولاحظوا حدوث هذه الظاهرة في 84% من حالات تعرض الخلايا السرطانية للضغوط، مقارنة بحالات الخلايا السرطانية التي تتحرك بشكل طبيعي دون التعرض لضغوط. وأطلق الباحثون على هذه التركيبات اسم "الميتوكوندريا المرتبطة بالنواة الخلوية" "Nucleus Associated Mitochondria". ومن أجل التيقن من صحة هذه الفرضية العلمية، استخدم الباحثون مستشعرات مضيئة من مادة الفلورسنت، بحيث تنبعث منها ومضات ضوئية عندما تلتحم جزيئات أدينوسين ثلاثي الفوسفات المشار إليها أعلاه بنواة الخلية، ورصدوا بالفعل زيادة في الومضات بنسبة 60% تقريبا خلال ثلاث ثواني فقط من بدء تعرض الخلية السرطانية للانضغاط. ويقول الطبيب فابيو بيزانو المشارك في إعداد الدراسة إن هذه الومضات هي "مؤشر واضح على أن الخلايا تتأقلم مع الضغوط وتعيد صياغة عملية الأيض داخلها نتيجة لذلك". وقد أظهرت تجارب لاحقة أهمية دفقات الطاقة السريعة لبقاء واستمرارية الخلايا السرطانية، حيث إن الانضغاط الميكانيكي للخلية يؤدي إلى انكسار سلاسل الحمض النووي تحت الضغوط الخارجية وتشابك الجينوم داخل النواة. وتعتمد الخلايا على "فرق إصلاح" داخل الخلية للوصول إلى الأجزاء التالفة في سلسلة الحمض النووي لعلاجها، ولكن هذه الفرق يكون لديها نهم للطاقة في صورة أدينوسين ثلاثي الفوسفات، وبالتالي إذا حصلت الخلايا السرطانية المنضغطة على دفقات الطاقة اللازمة، فإنها تقوم بإصلاح التلف الذي تعرضت له في غضون ساعات، وبدون تلك الدفقات، فإنها تتوقف عن الانقسام والنمو بشكل طبيعي.   واستطاع الباحثون أيضا تحديد آلية الهندسة الخلوية التي تسمح بالتحام الميتوكوندريا في نواة الخلية في حالة تعرضها للضغط، حيث لاحظوا أن شبكة من خيوط مادة الأكتين، وهي نفس نوعية الخيوط البروتينية التي تسمح بانقباض العضلات داخل الجسم، تتشكل حول النواة، وأن هذه الشبكة هي التي تقوم بتثبيت الميتوكوندريا في مكانها الصحيح حول النواة. وعندما قام الباحثون بحقن تلك الخلايا بمادة "لاترونسولين" التي تقوم بإذابة الأكتين، انهارت تشكيلات الميتوكوندريا حول محيط النواة وانحسرت دفقات الطاقة التي تغذي الخلية السرطانية. وبناء على هذه التجربة، يرى الباحثون أنه إذا كانت الانبثاثات السرطانية تعتمد على دفقات الطاقة من تجمعات الميتوكوندريا حول النواة لغزو الجسم، فإن استخدام أدوية لإذابة شبكات الأكتين بدون تسميم الميتوكوندريا نفسها يمكن أن يمنع انتشار السرطان في الأنسجة السليمة للجسم. وتقول الطبيبة فيرينا روبريشت، وهي أحد أعضاء فريق الدراسة، إن مبحث "الاستجابة الميكانيكية للضغوط داخل الخلايا السرطانية يعتبر أحد نقاط الضعف للسرطان التي لم يتطرق إليها العلم بشكل موسع، وقد تفتح الباب على مصراعيه أمام مسارات علاجية جديدة". ويؤكد فريق الدراسة أنه بالرغم من أن هذا البحث يتركز على تأثير الانضغاط على الخلايا السرطانية، فإن استجابة الخلايا الحية بشكل عام تحت الضغط تعتبر بمثابة ظاهرة عامة في علم الأحياء، حيث استطاع العلم رصد انضغاط الخلايا المناعية داخل العقد الليمفاوية وانضغاط الخلايا الجنينية خلال عملية تكون الأجنة داخل الرحم. وتقول الطبيبة سيدلشي: "كلما تتعرض خلية حية للانضغاط بسبب مؤثرات خارجية، تنبعث منها دفقات من الطاقة للحفاظ على سلامة الجينوم داخلها، وقد تسهم دراسة هذه الظاهرة في تغيير جذري لطريقة فهم كيفية بقاء الخلايا الحية عموما على قيد الحياة في حالة تعرضها للإجهاد الميكانيكي".
روبوتات الدردشة تهدد بتزايد الإصابة بالأمراض العقلية
روبوتات الدردشة تهدد بتزايد الإصابة بالأمراض العقلية
حذر خبراء الصحة من عدة جامعات رائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي، من أن الذكاء الاصطناعي لا يؤدي إلى تشويش أفكار وعقل المستخدمين نتيجة المعلومات المضللة فقط، وإنما يخلق لديهم شعوراً بالتشويش النفسي أيضاً. واكتشفت العديد من الدراسات المنشورة مؤخراً أن الذكاء الاصطناعي يُمكنه تغيير تصورات الواقع كجزء من "حلقة تغذية استرجاعية" بين منصات محادثة الذكاء الاصطناعي والمرض النفسي، مما يعزز أي معتقدات وهمية قد تكون لدى المريض. وذكر فريق من جامعة أكسفورد وكلية لندن في ورقة بحثية لم تنشر بعد: "بينما يتحدث بعض المستخدمين عن فوائد نفسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر حالات مثيرة للقلق، بما في ذلك تقارير عن حالات انتحار وعنف وأفكار وهمية مرتبطة بعلاقات عاطفية يقع فيها المستخدم مع منصة الدردشة". وحذر فريق الباحثين من أن "الاعتماد السريع على منصات الدردشة كرفقاء اجتماعيين شخصيين" لا يخضع لدراسة كافية. وأشارت دراسة أخرى، أجراها باحثون في كلية كينغز لندن وجامعة نيويورك، إلى 17 حالة تشخيص بالذهان بعد التفاعل مع منصات دردشة مثل "شات جي. بي. تي" و"كوبايلوت". وأضاف الفريق الثاني: "قد يعكس الذكاء الاصطناعي المحتوى الوهمي أو المبالغ فيه، أو يثبت صحته، أو يضخمه، لا سيما لدى المستخدمين المعرضين بالفعل للذهان، ويعود ذلك جزئياً إلى تصميم النماذج لزيادة التفاعل مع المستخدم". وبحسب مجلة "نيتشر" العلمية، يمكن أن تتضمن حالة الذهان "الهلوسة والضلالات والمعتقدات الخاطئة.. ويمكن أن تنجم هذه الحالة عن الاضطرابات العقلية مثل انفصام الشخصية والاضطراب ثنائي القطب (اضطراب نفسي يسبب نوبات من الاكتئاب ونوبات أخرى من الابتهاج غير الطبيعي) والضغط الشديد وتعاطي المخدرات". وقد أظهرت دراسة مختلفة نشرت مؤخراً أن منصات الدردشة يبدو أنها تشجع الأشخاص الذين يتحدثون معها عن الانتحار على الإقدام عليه". وأصبحت منصات محادثة الذكاء الاصطناعي مشهورة بـ"الهلوسات"، حيث تقدم إجابات غير دقيقة أو مبالغ فيها على الاستفسارات والمطالبات من المستخدمين، في حين تشير أبحاث أحدث إلى استحالة استئصال هذه السمة من منصات الدردشة الآلية.
النساء الأكثر عرضة للاكتئاب
النساء الأكثر عرضة للاكتئاب
كشف باحثون أستراليون في دراسة، نشرت نتائجها الأربعاء مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" Nature communications، أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة باضطرابات الاكتئاب وراثياً، ما قد يغير طريقة علاج هذا المرض. وفي هذه الدراسة التي خضعت لمراجعة الأقران وتُعتبر من أكبر الدراسات التي أُجريت على الإطلاق في هذا المجال، حلل العلماء الحمض النووي لما يقرب من 200 ألف شخص يعانون من الاكتئاب لتحديد "العلامات" الجينية الشائعة. وبحسب المشروع الذي يقوده معهد بيرغوفر للأبحاث الطبية في أستراليا، كان لدى النساء ما يقرب من ضعف عدد العلامات الجينية المرتبطة بالاكتئاب مقارنة بالرجال. وأوضحت الباحثة جودي توماس في بيان أن "تحديد العوامل الجينية الشائعة والمحددة لدى الرجال والنساء يُتيح لنا فهم أسباب الاكتئاب بشكل أفضل، ويمهد الطريق لعلاجات أكثر تخصيصاً". وحدد الباحثون ما يقرب من 13 ألف علامة جينية مرتبطة بالاكتئاب لدى النساء، مقارنة بـ7 آلاف علامة لدى الرجال. وقد تؤثر بعض هذه الاختلافات الجينية أيضا على عملية الأيض أو إنتاج الهرمونات. وقالت جودي توماس: "اكتشفنا بعض الاختلافات الجينية التي قد تساعدنا في تفسير سبب معاناة النساء المصابات بالاكتئاب من أعراض أيضية أكثر، مثل تقلبات الوزن أو تغيرات في مستويات الطاقة". ويُعد الاكتئاب أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، إذ يصيب أكثر من 300 مليون شخص حول العالم، وفق منظمة الصحة العالمية. وقالت الباحثة بريتاني ميتشل "حتى الآن، لم تُجرَ دراسات موثوقة كثيرة لتفسير اختلاف تأثير الاكتئاب على النساء والرجال، بما في ذلك الدور المحتمل للعوامل الوراثية". وأضافت: "يشير عدد متزايد من المقالات إلى أن الكثير من الأدوية التي تُطوَّر حالياً والأبحاث التي أُجريت حتى الآن، تركّز بشكل أساسي على الرجال".
أطعمة تنظف الشرايين وتحسن الدورة الدموية
أطعمة تنظف الشرايين وتحسن الدورة الدموية
مع مرور الوقت، تبدأ الشرايين تضيق، ومع نمط الحياة الخامل والعادات الغذائية المتبعة، تُهمل عادة صحة القلب والأوعية الدموية، وحتى حدوث أمر خطير، لا يتم إيلاؤه اهتماماً في العادة. ويمكن أن تتصلب رواسب اللويحات مع مرور الوقت، مما يُؤدي إلى حالة تُعرف بتصلب الشرايين، والتي تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وارتفاع ضغط الدم. ووفقاً لما نشرته صحيفة "تايمز أوف إنديا" Times of India، يُمكن للتغييرات الغذائية المعتدلة أن تُؤثر بشكل كبير على حماية الشرايين، بل وتُعالج الضرر في مراحله المبكرة، كما يلي: - الشوفان يحتوي الشوفان على نسبة عالية من بيتا غلوكان، وهو نوع من الألياف القابلة للذوبان، ويُعرف بقدرته على خفض الكوليسترول الضار. توصلت بعض التجارب العلمية إلى أن تناول الشوفان يرتبط، في المتوسط، بانخفاض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول السيئ بنسبة 5% و7% على التوالي. تُقلّل البيتا غلوكان من تكون اللويحات الشريانية مع مرور الوقت. ويُحسن تناول الشوفان بانتظام صحة الجهاز الهضمي ويُنظم مستويات السكر في الدم، مما يُساعد بشكل غير مباشر على صحة الجهاز القلبي الوعائي. يُفضل استخدام الشوفان الكامل أو الشوفان المقطع بدلاً من الأنواع سريعة التحضير للحصول على أفضل النتائج. - المورنغا تحتوي المورنغا على مضادات أكسدة وفيتامينات ومركبات نشطة بيولوجياً تُعزز صحة الأوعية الدموية بشكل عام. يُقلل الكيرسيتين، وهو مضاد أكسدة قوي، الالتهابات، ويمكن أن يُخفض ضغط الدم عن طريق تعزيز مرونة الأوعية الدموية. تُنظم المورنغا الكوليسترول في الجسم عن طريق تعزيز مستوى الكوليسترول الجيد. ويُمكن تناول المورنغا في الصباح على شكل مسحوق أو شاي أو كخضار. يُمكن أن يُساعد الاستهلاك اليومي على تنظيف الشرايين عن طريق تثبيط الإجهاد التأكسدي، وتثبيت الكوليسترول بشكل طبيعي. 3- الجوز يُعد الجوز من أغنى المصادر النباتية بحمض ألفا لينولينيك، وهو حمض دهني من نوع أوميغا-3. وثبت علمياً أن تناول بضع حبات من الجوز يومياً يُخفض مستويات الكوليسترول السيئ، ويُخفض ضغط الدم، ويُقلل الالتهابات. ومن المعروف أنها تخفض ضغط الدم لدى الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم. ولأنها غنية بالسعرات الحرارية، فإن التحكم في الكمية هو المفتاح. وللحصول على أقصى فائدة، يفضل تناولها نيئة أو منقوعة. الحلبة ثبت أن المركبات الموجودة في بذور الحلبة تخفض مستويات الكوليسترول بشكل كبير. ويُنصح بنقع بذور الحلبة في الماء طوال الليل وتناولها في الصباح. أوراق الكاري إن أوراق الكاري أو الكاديباتا، والتي يُنظر إليها أحياناً على أنها مجرد زينة، هي مصدر غني بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة القلب. وبفضل غناها بمضادات الأكسدة والألياف، فإنها تقلل من أكسدة الكوليسترول وتعزز تدفق الدم. كما تحتوي على الكايمبفيرول، الذي يقلل الالتهاب ويزيل رواسب البلاك ويخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة. كما أنها تساعد على استقرار مستويات السكر في الدم وتؤثر بشكل غير مباشر على صحة القلب والأوعية الدموية.
مركب يفرزه الجسم أثناء الرياضة يثبط الشعور بالجوع
مركب يفرزه الجسم أثناء الرياضة يثبط الشعور بالجوع
توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى أن مركبا كيميائيا يتكون في الجسم أثناء ممارسة التدريبات الرياضية يثبط الشعور بالجوع داخل المخ. وتوصل الباحثون من مجموعة جامعات ومؤسسات بحثية أميركية من بينها كلية طب جامعة ستانفورد ومؤسسة دان دنكان البحثية للأمراض العصبية في تكساس أن المركب الكيميائي "Lac Phe" الذي يفرزه الجسم أثناء التدريبات الرياضية يثبط الشعور بالجوع عن طريق التأثير على الخلايا العصبية في المخ. وأكدوا أن هذا الاكتشاف قد يساعد في التوصل إلى علاجات جديدة لمشكلة السمنة وزيادة الوزن. وخلال الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Nature Metabolism المتخصصة في أمراض التمثيل الغذائي، تبين للباحثين بعد إجراء سلسلة اختبارات على فئران التجارب أن المجهود البدني يقلل الشهية لدى الفئران ويساعد في إنقاص الوزن. ويقول الباحث يانج هي، وهو أستاذ مساعد متخصص في أمراض الأعصاب في مؤسسة دان دانكان البحثية: "تعتبر ممارسة التدريبات الرياضية بانتظام وسيلة فعالة لإنقاص الوزن والوقاية من الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري وأمراض القلب"، مضيفا في تصريحات للموقع الإلكتروني "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية أن "الرياضة تساعد في إنقاص الوزن عن طريق زيادة كمية الطاقة التي يستهلكها الجسم، ولكن هناك آليات أخرى على الأرجح تساعد في هذه العملية أيضا". وأوضح يانج: "لقد تحرينا طريقة تنظيم المخ للشهية وسلوكيات التغذية، ووجدنا أن المركب Lac Phe ينطوي على أهمية في مساعدة الأشخاص الذين يحتاجون إلى إنقاص أوزانهم". وتوصل الباحثون إلى أن هذا المركب الكيميائي يعمل بشكل مباشر على الخلايا العصبية من نوعية AgRP الموجودة في منطقة تحت المهاد داخل المخ، وهي المسؤولة عن تنشيط الشعور بالجوع، ويقلل نشاطها، مما يسمح بتنشيط نوع آخر من الخلايا العصبية التي تعطي شعورا بالشبع وتحمل اسم خلايا PVH. ورغم أن هذه الدراسة تركزت على الفئران، فإن النتائج التي توصلت إليها تعتبر واعدة بالنسبة للبشر، مع ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث للتعرف بشكل أكبر على دور المركب Lac Phe في مشكلات الأيض المختلفة مثل السمنة أو النحافة، وفهم طريقة تعامل المخ مع الشعور بالجوع، بحيث يمكن الاستفادة من هذه النتائج في أغراض علاجية.
الصحة العالمية: 15 مليون مراهق يحترقون بالسجائر الإلكترونية
الصحة العالمية: 15 مليون مراهق يحترقون بالسجائر الإلكترونية
في تقريرٍ حديثٍ، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من 15 مليون مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً يستخدمون السجائر الإلكترونية حول العالم، في ما وصفته بأنه "موجة إدمان جديدة" تهدّد جيل الشباب حتى مع تراجع معدلات التدخين التقليدي. وذكرت المنظمة أن عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية عالمياً تجاوز 100 مليون شخص، من بينهم 86 مليون بالغ، معظمهم في الدول ذات الدخل المرتفع. وتشير البيانات إلى أن الشباب أكثر عرضة للتدخين الإلكتروني بتسعة أضعاف من البالغين في البلدان التي تتوافر فيها الأرقام. تحول خطير وفي وقتٍ تنخفض فيه معدلات التدخين التقليدي — إذ تراجع عدد مستخدمي التبغ من 1.38 مليار في عام 2000 إلى نحو 1.2 مليار في 2024 — لجأت شركات التبغ الكبرى إلى المنتجات البديلة مثل السجائر الإلكترونية لتعويض تراجع المبيعات. وتقول تلك الشركات إنها تستهدف المدخنين البالغين لمساعدتهم على الإقلاع عن التبغ، لكن خبراء الصحة يؤكدون أن الواقع مختلف. ويقول إتيان كروغ، مدير إدارة محددات الصحة في المنظمة: "هذه المنتجات تُسوَّق على أنها أقل ضررًا، لكنها في الحقيقة تُدخل الأطفال في دوامة إدمان النيكوتين مبكرًا، ما يُقوِّض عقوداً من التقدّم في مكافحة التدخين." بين الإقلاع والإدمان وتُحاول الحكومات إيجاد توازنٍ بين فوائد محتملة ومخاطر مؤكدة. فبحسب مراجعة علمية لشبكة "كوكرين" عام 2024، أظهرت الأدلة أن السجائر الإلكترونية قد تساعد بعض المدخنين على الإقلاع بشكلٍ فعّال أكثر من اللصقات أو العلكة، لكنها شددت على أن البيانات طويلة المدى غير كافية لتأكيد سلامتها. وشهدت جنوب شرق آسيا أكبر انخفاض في التدخين التقليدي بين الذكور، من 70% في عام 2000 إلى 37% في 2024، وهو ما يعادل أكثر من نصف التراجع العالمي. وفي المقابل، تتصدر أوروبا الآن معدلات استخدام التبغ بنسبة 24.1%، فيما تسجّل نساؤها أعلى نسبة تدخين نسائي في العالم بما يصل إلى 17.4%. دعوة إلى تحرك عالمي وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن واحداً من كل خمسة بالغين لا يزال يستخدم التبغ، وتدعو إلى تشديد القوانين الخاصة بمكافحة التبغ وتنظيم منتجات النيكوتين الجديدة، مع التركيز على حماية المراهقين من التسويق الموجَّه إليهم. وتشدد المنظمة في رسالتها على أن "النيكوتين لا يميّز بين سيجارة تقليدية أو إلكترونية... الخطر واحد، والوقاية مسؤولية جماعية".
3 فواكه تساعد على النوم العميق
3 فواكه تساعد على النوم العميق
إذا كنت ممن يعانون من الأرق، فربما لن تحتاج بعد اليوم إلى الحبوب المنوّمة أو وصفات "الحليب الدافئ"، إذ يكمن الحل – وفق خبراء التغذية – في قسم الفواكه داخل السوبرماركت. فقد كشفت اختصاصية التغذية الأميركية كيندل ماكنتوش، العضو في المجلس العالمي للعافية (Global Wellness Forum)، أن بعض أنواع الفاكهة تحتوي على هرمونات طبيعية ومعادن تساعد الجسم على النوم بعمق من خلال تنظيم الساعة البيولوجية (Circadian rhythm) وإصلاح الخلايا أثناء الليل. أزمة نوم متفاقمة وقالت ماكنتوش في حديث لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "الغذاء لا يزوّدنا بالسعرات فقط، بل يتواصل مع أنظمتنا الحيوية ويؤثر في المزاج والنوم والتمثيل الغذائي". كما أضافت أن أهمية هذه الأطعمة تتزايد مع تغيّر الفصول وقِصر ساعات النهار، حيث يحتاج الجسم إلى دعم طبيعي لإنتاج الميلاتونين المسؤول عن النوم. الكرز... مخزن للميلاتونين ويعد الكرز من أبرز الأطعمة المساعدة على النوم، لاحتوائه على الميلاتونين، وهو الهرمون الذي تفرزه الغدة الصنوبرية (pineal gland) في الدماغ لتنظيم دورة النوم والاستيقاظ. كما يحتوي الكرز على التريبتوفان، وهو حمض أميني يستخدمه الجسم لإنتاج السيروتونين والميلاتونين، بحسب عيادة كليفلاند. فيما يُوصى بتناول الكرز الحامض تحديدا، المعروف بطعمه اللاذع وغناه بالميلاتونين الطبيعي. الكيوي... فاكهة الرياضيين إلى ذلك، أكدت الدراسات أن تناول الكيوي قبل النوم يساعد على تحسين جودة النوم ومدته. فقد أظهرت دراسة نُشرت في المكتبة الوطنية للطب (NLM) عام 2024 وشملت رياضيين محترفين أن استهلاك الكيوي بانتظام لمدة أربعة أسابيع أدى إلى “تحسن ملحوظ في جودة النوم والأداء النهاري”. ويُعزى ذلك إلى غناه بمضادات الأكسدة والمغنيسيوم والسيروتونين، التي تساهم في تهدئة الجهاز العصبي. العنب... وجبة مسائية خفيفة أما العنب الطازج، فهو الآخر مصدر طبيعي للميلاتونين، وفق اختصاصي التغذية أنتوني ديمارينو من عيادة كليفلاند. وقال ديمارينو إن “العنب خيار مثالي كوجبة خفيفة قبل النوم، فهو منخفض السعرات ويمكن أن يساعد على الاسترخاء”. لكنه شدد على تناول العنب الطازج غير المعالج بدلا من العصائر أو الزبيب، لأن الشكل الطبيعي يحافظ على القيمة الغذائية الكاملة. نمط حياة داعم للنوم الطبيعي ولا يقتصر الأمر على الغذاء فحسب؛ إذ أشارت ماكنتوش إلى أن عادات المساء تلعب دورًا أساسيًا في جودة النوم. وأوصت الباحثة بعدة أمور، من بينها: تقليل التعرض للضوء الأزرق من الشاشات قبل النوم، الحفاظ على غرفة مظلمة ودرجة حرارة معتدلة، وتجنّب الوجبات الثقيلة والمحفزات مثل الكافيين في الساعات الأخيرة من اليوم. وختمت بالقول: "عندما ندمج النظام الغذائي الطبيعي مع روتين مسائي صحي، نضع الأساس لنوم أعمق، ومزاج أفضل، وحيوية طويلة الأمد".
أطباء يحذرون من
أطباء يحذرون من "ترندات الإنترنت"
وسط سيل من مقاطع الفيديو التي تزخر بها وسائل التواصل الاجتماعي حول "روتينات وترندات الاستحمام الفاخرة"، حذر أطباء الجلد من أن هذه الممارسات المبالغ فيها لا تفيد البشرة، بل قد تضرّها وتؤذي البيئة أيضًا. ففي الوقت الذي تروّج فيه مؤثرات لمستحضرات لا حصر لها -من مقشرات يومية وصابونات مضادة للبكتيريا وزيوت عطرية باهظة الثمن- أكد الخبراء أن الحمّام الجيد هو ببساطة حمّام قصير ومعتدل. الماء الفاتر والصابون البسيط كافيان وقالت الدكتورة أولغا بونيموفيتش، أستاذة الأمراض الجلدية بجامعة "بيتسبرغ"، إنها "تشعر بالذهول" من روتينات الاستحمام المعقّدة المنتشرة على الإنترنت، مؤكدة أن الإفراط في التنظيف يضعف حاجز البشرة الطبيعي، بحسب وكالة "أسوشييتد برس". بدوره، أوضح الطبيب نيكول نيغبينيبور من جامعة "آيوا"، أن الجلد "درع واقٍ طبيعي"، وأن الماء الساخن لفترات طويلة أو الإفراط في استخدام الصابون المعطّر يجرّد البشرة من زيوتها الأساسية، مما يؤدي إلى الجفاف والتهيّج. علماً أن الأطباء غالباً ما ينصحون بالاكتفاء باستحمام يومي قصير بماء فاتر وصابون لطيف خالٍ من العطور، ثم استخدام كريم أو زيت مرطّب بعد الخروج من الحمّام، مشيرين إلى أن الزيوت تعمل كـ"حاجز مانع للتبخر"، لكنها ليست بديلًا عن الترطيب. "التنظيف المزدوج" لا لزوم له ومن بين الاتجاهات المنتشرة ما يُعرف بـ"التنظيف المزدوج"، أي استخدام غسول زيتي يليه آخر مائي، وهو روتين مخصّص عادةً للوجه عند إزالة المكياج، لكنّ بعض المؤثرين عمّموه على الجسم بأكمله. فيما شددت بونيموفيتش على أنه "لا حاجة لغسل الجسم مرتين ولا لفركه بالكامل. يكفي تنظيف المناطق الأساسية مثل الإبطين وطيات الجلد والأماكن الحساسة". التقشير باعتدال أما بالنسبة للتقشير، فالعملية المنتظمة تساعد على إزالة الخلايا الميتة، لكن القيام بها يوميًا "كارثة" على البشرة الجافة أو الحساسة، بحسب الخبراء. لذا يُفضل التقشير اليدوي باستخدام الليفة أو المقشرات الخفيفة مرة أسبوعيًا فقط، مع تجنب المنتجات الخشنة. أما الأحماض اللطيفة مثل "اللاكتيك" أو "الغليكوليك" فيمكن استخدامها بين الحين والآخر، وليس بشكل دائم. استحمام أقصر.. لصحتك وللكوكب وإلى جانب العناية بالبشرة، يحذّر الخبراء من الإفراط في استهلاك المياه. فبحسب وكالة حماية البيئة الأميركية، تشكّل الاستحمامات نحو 17% من استهلاك المياه المنزلي، ما يجعل تقصير مدة الحمّام خطوة مفيدة للبيئة أيضًا. في حين يعتبر الحمّام مثالياً حين يحقق النظافة دون مبالغة، وباستخدام ماء فاتر، ومنتجات لطيفة، وخلال وقت قصير، على أن يختم بترطيب جيد بعده. وكما تقول الدكتورة ليزا أكينتيلو من "جامعة نيويورك": "الروتين الصحي لا يحتاج إلى عشر خطوات... بل إلى وعي بسيط بكيفية حماية بشرتك الطبيعية".
أحدث توصيات العلماء
أحدث توصيات العلماء "قللوا من استهلاك اللحوم"
جدد ائتلاف واسع من العلماء استناداً إلى بيانات أدق، تأكيده السابق أن اللحوم يجب ألا تكون أساس النظام الغذائي، بعدما أغضب رأيه هذا في أواخر العقد الأول من القرن الجاري مسؤولي القطاع. ولاحظ نحو 100 خبير في التغذية والبيئة والصحة العامة في دراسة واسعة النطاق، نشرت، الجمعة، في مجلة "لانسيت"، أن "ثمة ترابطا بين استهلاك اللحوم الحمراء وارتفاع خطر الوفاة في البلدان التي يعد فيها هذا الاستهلاك مرتفعا منذ عقود". ولا تقتصر الدراسة التي أجراها هؤلاء العلماء على اللحوم، بل تتجاوزها بدرجة كبيرة، إذ تهدف إلى توفير إرشادات تمكن سكان العالم أجمع من اتباع نظام غذائي صحي من دون الإضرار بالبيئة. وسبق لهذا البرنامج الشامل أن أصدر تقريرا عام 2019. وتركز اهتمام الجمهور ووسائل الإعلام آنذاك بشكل أساسي على نظام غذائي اقترحه الخبراء، ووصف بأنه "نظام غذائي صحي عالمي". وخصص البرنامج للحوم الحمراء حصة أقل بكثير مما هو سائد، إذ أوصى بأن يقتصر معدل استهلاكها اليومي على 14 غراما، أي نصف المتوسط العالمي، وأدنى بكثير من الاستهلاك في الدول الغنية. ودعا الخبراء إلى الاستعاضة عن اللحوم بالتحول نحو الحبوب الكاملة والمكسرات والبذور الزيتية. ومع أن معدي الدراسة أوضحوا أن هذه الأرقام ليست سوى إطار عام، أثارت الدراسة ردود فعل متباينة جدا بين عامة الناس والأوساط الاقتصادية. وانتقدت هيئات عدة معنية بالصناعات الغذائية الزراعية التوصيات، معتبرة أنها غير جدية أو خطيرة أو غير مناسبة للعادات الغذائية المحلية. إلا أن الوسط العلمي عموما رحب بهذه التوصيات على المستوى الصحي، رغم أن البعض انتقد عدم أخذها في الاعتبار بالقدر الكافي بعض المعطيات، كالفوارق الاجتماعية في الحصول على الغذاء.   وخلص تقرير أصدره عام 2023 باحثون آخرون ونشر في مجلة "لانسيت غلوبال هيلث" إلى أن "الآراء كانت في المجمل إيجابية أكثر مما كانت سلبية"، وشكلت ردا على بعض الجهات المعنية بالقطاع التي وصفت نتائج اللجنة بأنها هامشية أو مثيرة للجدل. ونشرت منظمة "تشينجينغ ماركتس" غير الحكومية تقريرا في سبتمبر (أيلول) اتهمت فيه عددا من الجهات الفاعلة في الصناعات الغذائية الزراعية بتنظيم حملة تضليل عبر الإنترنت ضد نتائج اللجنة. في هذا السياق بالذات، يأتي نشر الباحثين توصيات محدثة الجمعة. وأبرز ما أضافوه قسم واسع عن "العدالة الاجتماعية"، مع اعتبارات واسعة جدا في بعض الأحيان، مثل التشجيع على ضمان ظروف عمل لائقة للعاملين في قطاع الأغذية الزراعية. أما فيما يتعلق بالتوصيات الغذائية، فشددوا مجددا على ما أكدوه سابقا من أن أفضل نظام غذائي صحي "يقوم بشكل أساسي على المصادر النباتية، مع نسبة معتدلة من الأطعمة الحيوانية، وأقل قدر ممكن من السكر المضاف والدهون المشبعة والملح". ورأوا في التحديث أن متوسط استهلاك اللحوم الحمراء يجب أن يقتصر على 15 غراما يوميا. أما الخضر فينبغي استهلاكها بمعدل 200 غرام يوميا، والفواكه بمعدل 300 غرام والحبوب الكاملة بمعدّل 210 غرامات يوميا. وينبغي أن تكون حصة منتجات الألبان 250 غراما، والأسماك أو المأكولات البحرية 30 غراما، وكذلك اللحوم البيضاء مثل الدواجن. وكل هذه الأرقام قريبة جدا من الأرقام السابقة، وخصوصا إذا أُخذت في الاعتبار النطاقات الأوسع التي روج لها المؤلفون. فبالنسبة مثلا لمنتجات الألبان، رأى الباحثون أن الاستهلاك الأمثل يتراوح بين الامتناع التام عن تناولها واستهلاكها بمعدل 500 غرام يوميا. وقال أستاذ التغذية في كلية "أغرو باري تك" فرنسوا ماريوتي لوكالة "فرانس برس": "لا غرابة في أن التوصيات لم تتغير. لم نشهد أي تغيير بين عام 2019 واليوم في العلاقة التي نعرفها بين استهلاك بعض الأطعمة والصحة". إلا أن معدي الدراسة أقروا بأن توصياتهم، ولو كانت مفيدة للصحة على المدى الطويل، قد تسبب نقصا في الفيتامينات على المدى القصير لدى بعض الأشخاص، وخصوصا إذا التزموا بالحد الأدنى من النطاقات المقترحة.
الموز مع الفلفل الأسود.. مزيج غريب بفوائد لا تحصى
الموز مع الفلفل الأسود.. مزيج غريب بفوائد لا تحصى
على الرغم من أن الموز والفلفل الأسود مزيج غير مألوف، إلا أنه استقطب اهتماما متزايدا خلال الفترة الأخيرة وذلك لفوائده الصحية. مزيح هام فقد كشفت دراسة هندية جديدة عن أن الموز غنيٌّ طبيعيا بالبوتاسيوم والألياف والفيتامينات التي تُساعد على تنظيم الهضم والحفاظ على توازن السوائل ودعم الصحة الأيضية بشكل عام. في حين أوضحت أن الفلفل الأسود يُساهم في إنتاج البيبيرين، وهو مُركّب حيويّ قويّ يُعرف بخصائصه المُضادة للأكسدة والالتهابات، والحماية للكبد، وفقًا لصحيفة Times of India. ويُعتقد أن الموز والفلفل الأسود يعملان معًا بتآزر مما يُوفّر الموز التغذية والدعم الهضمي، إذ يُعزّز الفلفل الأسود امتصاص العناصر الغذائية ويُحفّز نشاط الإنزيمات. كما يُوصي الخبراء بالمواظبة باعتدال على هذا المزيج كعلاج طبيعيّ يُساعد على إزالة سموم الكبد وتقليل الانتفاخ، حيث أشار منشورٌ على إنستغرام، نشرته صفحة endbackpain المُختصّة بالصحة، إلى أن خلط الموز مع رشّة من الفلفل الأسود يُمكن أن يُساعد الجسم على التخلّص من السموم وتخفيف الانتفاخ. تناول الموز - تعبيرية آيستوك كذلك يكمن مفهومهما في تآزرهما الغذائي، حيث إن الموز يوفر البوتاسيوم والألياف لهضم سلس، بينما يحفز الفلفل الأسود، الغني بالبيبيرين، نشاط الإنزيمات ويدعم وظائف الكبد في التخلص من السموم. ويساعد هذا المزيج الجسم على امتصاص العناصر الغذائية بشكل أكثر فعالية وتنظيم توازن السوائل وتعزيز صحة الأمعاء، إذ اتضح أنه بينما يهدئ الموز الجهاز الهضمي ويغذيه، يضيف الفلفل الأسود الدفء ويعزز عملية الأيض، مما يخلق مزيجا بسيطا يُعتقد أنه يخفف الانتفاخ ويدعم صحة الكبد. فوائد للكبد • تعزيز البوتاسيوم: يساعد الموز كمصدر طبيعي للبوتاسيوم على تنظيم توازن السوائل ويقلل من إجهاد الكبد من خلال دعم ضغط الدم الصحي. • غني بالألياف: أظهرت دراسة نُشرت في FAIA أن كلاً من الألياف القابلة للذوبان والنشا المقاوم (في الموز غير الناضج) يدعمان الهضم الصحي ويقللان من تراكم الدهون في الكبد، وهو عامل خطر للإصابة بمرض الكبد الدهني. • الفيتامينات ومضادات الأكسدة: يحتوي الموز على فيتامين C وB6 ومركبات نباتية تقلل من الإجهاد التأكسدي، مما يحمي خلايا الكبد بشكل غير مباشر. كما أنها توفر العناصر الغذائية الأساسية التي تدعم وظائف التمثيل الغذائي العامة، وتساعد في عمليات إزالة السموم. فوائد الفلفل الأسود للكبد • دور البيبيرين الوقائي: كشفت دراسات أن البيبيرين، وهو المركب النشط في الفلفل الأسود، يُقلل من الإجهاد التأكسدي والالتهابات في الكبد، وفقًا لدراسة نُشرت في دورية جامعة الملك سعود. الفلفل الأسود • تحسين مؤشرات الكبد: أكدت دراسة نُشرت في PubMed أن التجارب البشرية التي أُجريت على أشخاص مصابين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي توصلت إلى أن مكملات البيبيرين قللت بشكل ملحوظ من مستويات إنزيمات الكبد وحسّنت الصحة الأيضية. • دعم مسارات إزالة السموم: يُعزز الفلفل الأسود تدفق الصفراء، ويُساعد الكبد في استقلاب الدهون والتخلص من السموم. ملاحظات مهمة • يمكن أن يُسبب الإفراط في تناول الفلفل تهيجًا في المعدة لدى بعض الأشخاص. • يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد أو يتناولون أدوية مُعينة استشارة الطبيب قبل الاعتماد على هذه العلاجات. "فلفل الموز"وChatgpt يذكر أن صيت هذا المزيج وصل أيضا إلى الذكاء الاصطناعي، فعند سؤال Chatgpt عن الأمر، قال إن الموز والفلفل يمكن أن يشكلان مزيجا غذائيا مفيدا عند تناولهما معا، حيث يوفر الموز الألياف والطاقة، بينما يحفز الفلفل الأسود هضم الطعام وزيادة امتصاص العناصر الغذائية، مما يدعم صحة الأمعاء ويساعد في تخفيف الانتفاخ والإمساك، وقد يعمل أيضا على دعم الكبد. وأوضح أن هناك أيضا أنواع من الفلفل تسمى "فلفل الموز"، وهي نوع من الفلفل الحلو يُستخدم في السلطات والسندويشات.