loader-img-2
loader-img-2
19 March 2025
- ٢٠ رمضان ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. صحة
فيروس
فيروس "إبشتاين بار" وجينات الإنسان يتحالفان للتسبب في مرض التصلب المتعدد
كشفت دراسة حديثة عن أن اجتماع الاستعداد الجيني -مع وجود الأجسام المضادة لفيروس "إبشتاين بار" Epstein-Barr virus (EBV)) في الجسم- يمكن أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد (multiple sclerosis (MS)) الذي يحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي الدماغ والحبل الشوكي. وأجرى الدراسة باحثون من "معهد كارولينسكا" في السويد، ومن كلية الطب بجامعة ستانفورد في الولايات المتحدة، ونُشرت النتائج في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (Proceedings of the National Academy of Sciences) في 10 مارس/آذار الحالي. وكتب عنها موقع يوريك أليرت. ويعرف التصلب المتعدد على أنه مرض مناعي ذاتي يصيب الدماغ والحبل الشوكي، ويؤدي إلى الإعاقة لدى الشباب. ويُقدر أن 90-95% من البالغين يحملون فيروس "إبشتاين بار" وقد كونوا أجساما مضادة له. ويُصاب الكثيرون بالعدوى في مرحلة الطفولة دون ظهور أعراض أو ظهور أعراض ضئيلة، ولكن يمكن أن يُسبب الفيروس للشباب الإصابة بالحمى الغدية. مهاجمة بروتين في الدماغ يُعتبر كل من يُصاب بالتصلب المتعدد حاملا لفيروس "إبشتاين بار". ومع ذلك، فإن الآليات الكامنة وراء هذا الارتباط غير مفسرة بشكل واضح. وأكد باحثون في معهد كارولينسكا في السويد وجامعة ستانفورد الطبية في الولايات المتحدة أن الأجسام المضادة للبروتين الخاص بفيروس "إبشتاين بار" واسمه "إي بي إن إيه 1" (EBNA1) يمكن أن تهاجم أيضًا بروتين مشابه في الدماغ والحبل الشوكي يُسمى غليال كام (GlialCAM) مما قد يسهم في الإصابة بمرض التصلب اللويحي. كما تُظهر الدراسة الجديدة كيف يزيد وجود مجموعات مختلفة من الأجسام المضادة والعوامل الجينية للتصلب اللويحي من خطر الإصابة. ومن جانبه يقول توماس أولسون، الأستاذ في قسم علوم الأعصاب السريرية بمعهد كارولينسكا في السويد، والذي قاد البحث "إن الفهم الأفضل لهذه الآليات يمكن أن يقود في النهاية إلى أدوات تشخيصية وعلاجات أفضل لمرض التصلب المتعدد". وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون عينات دم أُخذت من 650 مريضا بالتصلب المتعدد ومن 661 شخصا سليما. وقارنوا بين النتائج من حيث مستويات الأجسام المضادة لبروتين فيروس "إبشتاين بار" ومستويات الأجسام المضادة بشكل خاطئ لبروتين غليال كام الموجود في الدماغ، وبالإضافة إلى بروتينين آخرين في الدماغ مشابهين أيضا لبروتين فيروس "إبشتاين بار". ارتفاع مستويات الأجسام المضادة بعد مقارنة النتائج، تم رصد مستويات مرتفعة من جميع الأجسام المضادة لدى مرضى التصلب المتعدد. وارتبط ارتفاع مستويات الأجسام المضادة، لدى وجود عامل جيني، بزيادة إضافية في خطر الإصابة بالمرض. ويقول لورانس ستاينمان، أستاذ علم الأعصاب في كلية طب جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة الذي شارك في البحث "تُقربنا النتائج الجديدة خطوة من فهم آلية تفاعل العوامل الوراثية والمناعية في مرض التصلب المتعدد". وفي الوقت الحالي، يخطط باحثون من معهد كارولينسكا لتحليل عينات جُمعت من أشخاص، قبل ظهور مرض التصلب المتعدد عندهم، لمعرفة متى تظهر هذه الأجسام المضادة (قبل أو بعد ظهور المرض). ويقول الدكتور أولسون "إذا كانت هذه الأجسام المضادة موجودة قبل ظهور المرض، فقد يمكن اعتبارها علامات حيوية للتشخيص المبكر لمرض التصلب المتعدد".
تغير لون جلد الرقبة والإبط للبني الغامق منها.. هذه علامات مقاومة الإنسولين
تغير لون جلد الرقبة والإبط للبني الغامق منها.. هذه علامات مقاومة الإنسولين
ما هي مقاومة الإنسولين؟ وما علاماتها؟ وهل يوجد اختبار لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابا بمقاومة الإنسولين؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحناها في حلقة عيادة الجزيرة، والتي استضفنا فيها الدكتور محمد الريشي استشاري الغدد الصماء والسكري والباطنية العامة وعضو هيئة التدريس في جامعة قطر. ما مقاومة الإنسولين؟ هي عدم استجابة الجسم بشكل طبيعي لهرمون الإنسولين الذي يفرز من البنكرياس. ويحدث إرباك في نقل الغلوكوز إلى العضلات والكبد، مما يتسبب في ارتفاع معدل الغلوكوز في الدم، ويحدث بعده بفترة مرحلة ما قبل السكري وبعدها مرحلة السكري، وهذه العملية تأخذ من 6 إلى 10 سنوات. ما علامات أو أعراض مقاومة الإنسولين؟ من العلامات الشائعة وجود تغير في لون الجلد في المنطقة المحيطة بالرقبة أو الإبط إلى اللون البني الغامق وأحيانا يكون فيه نتوءات، هذه البوادر الأولى لمقاومة الإنسولين. المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما يقولون إنهم يشعرون بالنعاس بعد الأكل، ومن أسباب ذلك أكل النشويات البيضاء (مثل الخبز الأبيض والأرز البيض والمعكرونة البيضاء) التي لا تبقى في المعدة لفترة طويلة، وعندها يتهيج البنكرياس ويفرز كميات عالية من الإنسولين، وتبقى كمية الإنسولين في الدم بينما النشويات لا تبقى في المعدة، فالإنسولين يسبب انخفاضا في سكر الدم، وتحدث عملية ارتخاء وشعور بالنعاس، وهذا شيء شائع جدا. هل يوجد اختبار لمعرفة ما إذا كان الشخص مصابا بمقاومة الإنسولين؟ نعم، نقيس معدل الإنسولين والسكر في الصباح، ونستخدم معادلة لحساب مقاومة الإنسولين، ويكون أعلى معدل فيه هو 1.9، وإذا كان الرقم أكبر من ذلك يكون المريض مصابا بمقاومة الإنسولين. وأحيانا يمكن قياس الإنسولين إذا كانت قيمته أعلى من 25، ذلك يعكس وجود مقاومة الإنسولين. فحص مقاومة الإنسولين مهم جدا لأن المريض يعرف أنه مهدد بالإصابة بالسكري خصوصا إذا كان لديه زيادة في الوزن أو أن لديه تاريخا مرضيا في العائلة. كيف يتم علاج الإنسولين؟ أهم شيء لعلاج مقاومة الإنسولين هو إنقاص الوزن وتنظيم الأكل، ويكون للمرضى بذلك فرصة تأخير السكري أو منعه بنسبة 58% وفقا لدراسة. وفي الدراسة نفسها تبين أن أخذ الغلوكوفاج يمكن أن يؤخر السكري أو يمنعه بنسبة 31%. أيضا ينصح بتغيير نمط الحياة من خلال ممارسة الرياضة وتغير النمط الغذائي. ومع أخذ الغلوكوفاج يجعل احتمال منع السكري أو تأخيره يبلغ 89%. كم يستغرق علاج مقاومة الإنسولين؟ صعب أن نحدد مدة معينة، فهي تختلف من مريض إلى مريض، إذا نزل وزن المريض بشكل أسرع تختفي الأعراض بشكل أسرع. ما دور إبر التخسيس مثل أوزمبيك ومونجارو في علاج مقاومة الإنسولين؟ تلعب دورا كبيرا، وتمنع حدوث السكري أو العودة إلى مرحلة ما قبل السكري بنسبة 85% وفقا للدراسات، ولكنْ مهم أن نعرف أن هذا ليس علاجا أبديا، فهي مجرد هدنة طويلة، فبعد وقف الإبر إذا زاد وزن المريض ستعود الأعراض. من المهم أن نقول للمريض أن عليه ممارسة الرياضة وخاصة التي تقوي العضلات لأن أوزمبيك ومونجارو تسببان خسارة الدهون والعضلات. ما دور الميتفورمين (الغلوكوفاج) في علاج مقاومة الإنسولين؟ يقلل الغلوكوفاج مقاومة الإنسولين بإعادة توزيع الدهون. مقاومة الإنسولين تكون ناتجة من تراكم الدهون في منطقة البطن (الخصر)، والغلوكوفاج يقلل الدهون في منطقة الخصر. السمنة في منطقة البطن مرتبطة بمشكلات صحية، واحتمال إصابة الشخص بالسكري تكون مرتفعة، على عكس المرضى الذين تكون سمنتهم متوزعة في الجسم، حيث تكون صحتهم جيدة جدا.
آلام البطن قد تكشف عن وجود كائن طفيلي في جسمك
آلام البطن قد تكشف عن وجود كائن طفيلي في جسمك
هل تعاني من تقلصات مزعجة في المعدة أو من الإسهال أو الانتفاخ؟ هل تحتاج إلى الذهاب إلى الحمام مباشرة بعد تناول بعض الأطعمة؟  تصيب أمراض الأمعاء ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم كل عام، ولكن يمكن ألا يكون السبب متعلقا بمتلازمة القولون العصبي أو حساسية اللاكتوز. يوضح الدكتور دان باومغاردت، المحاضر في علم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية وعلم الأعصاب من جامعة بريستول البريطانية، لصحيفة الديلي ميل البريطانية، أنه من المحتمل أن كائنا طفيليا غير مألوف يسمى الدودة الخطافية (hookworms) يتحرك داخل أمعائك مسببا هذه الأعراض. ما عدوى الدودة الخطافية؟ تنتمي الديدان الخطافية إلى نوع من الديدان يسمى الديدان الخيطية وهي من الطفيليات، وهذا يعني أنها تعيش وتتغذى على كائنات حية أخرى. تؤثر الديدان الخطافية على الرئتين والجلد والأمعاء الدقيقة. ويصاب البشر بالديدان الخطافية من خلال يرقاتها الموجودة في الأتربة الملوثة بالبراز. كيف يصاب الشخص بعدوى الديدان الخطافية؟ تعيش الديدان الخطافية البالغة في أمعاء الكلاب والقطط المصابة، لذا فإن برازها يحتوي أحيانا على بيض الديدان الخطافية. وإذا مشى الإنسان على تلك التربة الملوثة بالبراز أو جلس عليها أو لامسها، فيمكن لليرقات أن تحفر في الجلد. وغالبا ما يحدث ذلك في موضع القدمين والأرداف والفخذين واليدين، ويمكن للديدان أن تدخل الجسم من خلال أي جزء يغطيه الجلد، إلا أنها غير معدية ولا يمكن أن تنتقل من إنسان إلى آخر. وأشار الدكتور باومغاردت إلى أن الطفح الجلدي يعد سمة رئيسية تدل على عدوى الديدان الخطافية والذي يمكن أن يحدث بمجرد أن تبدأ الحفر عبر الجلد. فعندما تتحرك يرقات الديدان الخطافية -الديدان الصغيرة التي لم تنمُ بعد لتصبح ديدانا بالغة- تحت الجلد، يستجيب لها الجهاز المناعي في الجسم، مسببا ظهور خطوط حمراء متورمة ومتعرجة تشبه الثعبان، تُعرف هذه الحالة باسم هجرة اليرقات الجلدية (cutaneous larva migrans). ويعد وجود ديدان صغيرة بيضاء في البراز، تبدو كأنها قطع من الخيوط، علامة أخرى على الإصابة بالعدوى. تؤثر الديدان الخطافية على حوالي 470 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، ولأنها تفضل المناخ الدافئ فإن العدوى تنتشر بشكل خاص في المناطق الاستوائية، كمنطقة البحر الكاريبي وجنوب شرق آسيا وأفريقيا وأجزاء من جنوب شرقي الولايات المتحدة. يوجد أنواع أخرى من الديدان التي قد تسبب أعراضا معوية مزعجة، مثل الديدان الخيطية. يقول الدكتور باومغاردت "يعاني ما يقارب نصف الأطفال دون سن العاشرة بالإضافة إلى العديد من البالغين من الديدان الخيطية، وغالبا لا يدركون ذلك لأن العدوى لا تسبب عادة أي أعراض على الإطلاق. ومع ذلك، في بعض الحالات يمكن أن تُظهر هذه الديدان أعراضا أخرى عديدة، كالتهيج الليلي والتبول اللاإرادي". وأضاف باومغاردت "ولأن الديدان تفضل العيش في الأمعاء، فقد تسبب في حالات نادرة آلاما في البطن وأعراضا مشابهة لالتهاب الزائدة الدودية. وفي بعض الحالات، عند استئصال الزائدة الدودية يتبين أنها ممتلئة بالديدان". ووضح أن الالتهاب في الأمعاء الدقيقة الناجم عن الإصابة يمكن أن يقود إلى حدوث آلام في البطن وإسهال، كما يمكن أن يعيق أيضا امتصاص البروتينات والحديد، والذي بدوره يتسبب في حدوث فقر الدم". ينجم عن نقص الحديد في الجسم الإصابة بفقر الدم وذلك يحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء السليمة اللازمة لنقل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، مما يسبب أعراض اصفرار الجلد والشعور بالدوخة وحتى الاكتئاب. وأشار باومغاردت إلى أن الأمعاء ليست المكان الوحيد الذي تتنقل فيه الديدان الماصة للدم، إذ يعد الجهاز التنفسي مكانا مناسبا أيضا لوجود الديدان الطفيلية مما يسبب السعال وصوت الصفير. يعد عقار ميبيندازول Mebendazole دواء مضادا للديدان ويؤخذ عن طريق الفم، ولا يحتاج وصفة طبية، ويُنصح به لعلاج المصابين فوق سن الثانية، لمنع أي انتشار آخر للعدوى. كيف يمكن الوقاية من عدوى الديدان الخطافية؟ يمكنك تقليل خطر الإصابة بالديدان الخطافية من خلال: ارتداء الأحذية عند المشي في الخارج، وخاصة في المناطق التي قد تكون فيها التربة ملوثه بالبراز. شرب المياه النظيفة. تنظيف الطعام وطهوه جيدا. غسل اليدين بطريقه صحيحة.وأشار الدكتور باومغاردت إلى أن تدابير النظافة مهمة للمساعدة في القضاء على العدوى ومنع انتشارها، خاصة بين أولئك الذين لا يستطيعون تناول الدواء. ويتضمن ذلك غسل اليدين جيدا وغسل الملابس بعناية وتجنب خدش المناطق المصابة، ومن الجيد أيضا تقليم الأظافر لمنع تجمع البيض تحتها.
موسم مرض الملاريا يبدأ في جزء كبير من أفريقيا.. وتحذير من وقوع كارثة
موسم مرض الملاريا يبدأ في جزء كبير من أفريقيا.. وتحذير من وقوع كارثة
يبدأ موسم مرض الملاريا هذا الشهر في جزء كبير من قارة أفريقيا. فلا يوجد مرض أكثر فتكا في القارة من الملاريا، خاصة بالنسبة للأطفال. ولكن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء 90% من عقود المساعدات الخارجية لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية دفع مسؤولي الصحة المحليين للتحذير من وقوع كارثة في بعض من أكثر المجتمعات فقرا في العالم. وقال الطبيب جيمي أوبيجو الذي يدير برنامج السيطرة على الملاريا في أوغندا لوكالة أسوشيتد برس إن أوامر وقف العمل التي أصدرتها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي جعلته هو وآخرين "يركزون على الاستعداد للكارثة". ويشار إلى أن الولايات المتحدة تعد الممول الثنائي الأكبر لجهود مكافحة الملاريا في أفريقيا. وأضاف أوبيجو أن أدوية مكافحة الملاريا والناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية هي للمساعدة في السيطرة على المرض الذي ينقله البعوض "مثل محال البقالة لدينا" موضحا أنه" يجب أن يكون هناك إمداد مستمر". وفي ظل تضاؤل هذه الإمدادات بعد إلغاء أميركا للعقود، يتوقع أوبيجو ارتفاعا في حالات الإصابة بالملاريا الحادة في وقت لاحق من هذا العام، والتي تشمل مشاكل مثل فشل الأعضاء. ولا يوجد علاج لهذه الحالات. ولا تتسم اللقاحات التي يتم توزيعها في مناطق بأفريقيا بالمثالية، ولكن من المتوقع أن تستمر بصورة كبيرة من خلال دعم تحالف لقاحات عالمي. وتقول منظمة "ملاريا نو مور" ومقرها واشنطن إن النموذج الجديد يظهر أن اضطراب سلاسل الإمداد الخاصة بمكافحة الملاريا لمدة عام فقط سوف يؤدي لتسجيل نحو 15 مليون حالة إصابة إضافية و107 آلاف حالة وفاة إضافية عالميا. وحثت المنظمة إدارة ترامب على "استئناف برامج إنقاذ الحياة قبل أن يخرج تفشي المرض عن السيطرة". ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن قارة أفريقيا التي يبلغ تعداد سكانها 1.5 مليار نسمة مثلت 95% من حالات الوفاة بالملاريا التي تم تسجيلها في أنحاء العالم خلال عام 2023 وبلغت 597 ألف حالة. نيجيريا والكونغو وأوغندا ووصف العاملون في مجال الصحة في الدول الأفريقية الثلاث الأكثر تضررا من الملاريا -وهي نيجيريا والكونغو وأوغندا- سلسلةً من التداعيات مع نهاية معظم الدعم الحكومي الأميركي. وقدمت الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات سنويا للدول الثلاث فقط من خلال مبادرة الرئيس لمكافحة الملاريا بقيادة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية. وغالبا ما يتم توجيه التمويل الأميركي عبر شبكة من المنظمات غير الحكومية والمنظمات الخيرية الطبية والمنظمات الدينية في مشاريع جعلت من الوصول لأساليب الوقاية من الملاريا وعلاجها أكثر سهولة، وحتى مجانا، خاصة بالنسبة للمجتمعات الريفية. وسجلت أوغندا خلال عام 2023 نحو 12.6 مليون حالة إصابة بالملاريا ونحو 16 ألف حالة وفاة، معظمهم أطفال أقل من 5 أعوام ونساء حوامل، وذلك حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية. وقال أوبيجو إن الولايات المتحدة كانت تقدم ما بين 30 مليون دولار و35 مليون دولار سنويا لمكافحة الملاريا. ويخصص بعض تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في أوغندا لعمليات رش البعوض في المناطق النائية. وكان من المقرر أن تبدأ هذه العمليات في فبراير/شباط الماضي قبل موسم الأمطار، عندما تصبح المياه الراكدة أرضا خصبة للبعوض الأنوفيلي واسع النطاق. وقد تم تعليق هذه العمليات حاليا. وبالنسبة لنيجيريا، فقد سجلت ربع حالات الإصابة بالملاريا في العالم. وقلصت السلطات حالات الوفاة بالملاريا بنسبة 55% منذ 2000 بدعم أميركا ودول أخرى. ووفقا لإحصاءات السفارة الأميركية، فإن هذا الدعم يعد جزءا من مساعدات صحية بقيمة 600 مليون دولار حصلت عليها نيجيريا من أميركا خلال عام 2023 ولم يتضح على الفور ما إذا كان قد تم إيقاف جميع أنواع التمويل. وقالت السفارة الأميركية إن مبادرة الرئيس لمكافحة الملاريا دعمت جهود نيجيريا لمكافحة الملاريا من خلال نحو 164 مليون دواء و83 مليون ناموسية معالجة بالمبيدات الحشرية وأكثر من 100 مليون اختبار سريع للتشخيص و22 مليون علاج وقائي أثناء الحمل ومبيدات حشرية لنحو 121 ألف منزل منذ 2011. وفيما يتعلق بالكونغو، ساهم التمويل الحكومي الأميركي بنحو 650 مليون دولار لمكافحة الملاريا منذ 2010. تعقيد الجهود والآن تتعرض بعض النجاحات التي تم تحقيقها في مجال مكافحة الملاريا في الكونغو للتهديد، وهذا سوف يؤدي إلى تعقيد الجهود الصعبة بالفعل لرصد وتعقب تفشي المرض في أنحاء البلاد، حيث ستتضرر الإمدادات والخبرة لاختبار الملاريا. كما فاقم الصراع المحتدم في شرق الكونغو، حيث فر بعض من العاملين في مجال الصحة، من خطورة العدوى في ظل تضاؤل الدعم القادم. وقالت الطبيبة النيجيرية يتوندي أيو أويالو، التي تدير منظمة ماركت دوكتورز غير الربحية التي تقدم خدمات الرعاية الصحية المحلية بسعر معقول إنه في ظل فقدان الدعم الأميركي الرئيسي "سوف يتضرر الكثيرون. بعض الأشخاص فقراء ولا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج من الملاريا". وأوضحت أن ما يصل إلى 40% من طالبي خدمات المنظمة يتم تشخيصهم بالملاريا. وهناك أمل بين العاملين في مجال الصحة في أفريقيا أنه حتى بعد تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية، سوف يستمر في التدفق بعض التمويل الأميركي عبر منظمات أخرى بما فيها الصندوق الدولي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا. ولكن هذه المنظمة تحصل أيضا على دعم أميركي ولم تُصدر بيانا بشأن الخفض الكبير للمساعدات الأميركية.
الفلورايد في مياه الشرب مرتبط بضعف الإدراك لدى الأطفال
الفلورايد في مياه الشرب مرتبط بضعف الإدراك لدى الأطفال
توصلت دراسة حديثة إلى أن التعرض للفلورايد أثناء المرحلة الجنينية أو الطفولة المبكرة قد يضعف الإدراك لدى الصغار. وقام باحثون، في معهد الطب البيئي بمعهد كارولينسكا في السويد، بهذه الدراسة التي نشرت في مجلة إنفيرمنتا هيلث بروسبكتيف  Environmental Health Perspectives وكتب عنها موقع "يوريك أليرت". ويوجد الفلورايد بشكل طبيعي في صورة أيونات الفلورايد في مياه الشرب، ولكن تركيزاته منخفضة بشكل عام في إمدادات المياه العامة. وفي بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة وكندا وتشيلي وأستراليا وأيرلندا، يضاف الفلورايد عادة إلى إمدادات المياه البلدية بنحو 0.7 مليغرام لكل لتر لمنع تسوس الأسنان. وتقول ماريا كيبلر، الأستاذة المساعدة في معهد الطب البيئي بمعهد كارولينسكا "نظرا للقلق بشأن المخاطر الصحية، فإن إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب أمر مثير للجدل وقد نوقش على نطاق واسع في الولايات المتحدة وكندا. وتدعم نتائجنا الفرضية القائلة إنه حتى التركيزات المنخفضة نسبيا من الفلورايد يمكن أن تؤثر على النمو المبكر للأطفال". وتابع الباحثون 500 أم وأطفالهن في المناطق الريفية في بنغلاديش، حيث يوجد الفلورايد بشكل طبيعي في مياه الشرب، للتحقيق في العلاقة بين التعرض المبكر للفلورايد والقدرات المعرفية للأطفال. وتتشابه التركيزات مع تلك الموجودة في العديد من البلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم. وقام علماء النفس بتقييم القدرات المعرفية للأطفال في سن الخامسة والعاشرة، باستخدام اختبارات. وتم تحديد التعرض للفلورايد لدى الأمهات والأطفال من خلال قياس التركيزات في عينات البول، والتي تعكس التعرض المستمر لجميع المصادر، مثل مياه الشرب والطعام ومنتجات العناية بالأسنان. وتقول الدكتورة كيبلر "أود أن أؤكد أن منتجات العناية بالأسنان مثل معجون الأسنان ليست عادة مصدرا مهما للتعرض لأنها غير مخصصة للابتلاع. الفلورايد في معجون الأسنان مهم للوقاية من تسوس الأسنان، ولكن من المهم تشجيع الصغار على عدم بلع معجون الأسنان أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة". انخفاض القدرات المعرفية كان متوسط ​​تركيز الفلورايد في بول البنغلاديشيات الحوامل 0.63 مليغرام/لتر. ويمكن ربط زيادة تركيزات الفلورايد لدى الحوامل بانخفاض القدرات المعرفية لدى أطفالهن في سن الخامسة والعاشرة. كما أن الأطفال الذين تجاوزت نسبة الفلورايد في بولهم 0.72 مليغرام/لتر بحلول سن العاشرة كانت لديهم أيضا قدرات إدراكية أقل من الذين كانت نسبة الفلورايد في بولهم أقل، وكانت الارتباطات الأكثر وضوحا بمهارات التفكير اللفظي والقدرة على تفسير ومعالجة المدخلات الحسية. وكانت التعرضات المرتبطة بضعف النمو الإدراكي أقل من تلك التي تم الحصول عليها عند عتبة منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي الحالية للفلورايد في مياه الشرب، والتي تبلغ 1.5 مليغرام/لتر. ولم يجد الباحثون أي ارتباط له دلالة إحصائية بين تركيزات الفلورايد في بول الأطفال في سن الخامسة وقدراتهم الإدراكية. ويتكهن الدكتور كيبلر قائلا "قد يكون هذا بسبب وقت التعرض الأقصر، ولكن أيضا بسبب حقيقة أن تركيزات الفلورايد في البول ليست موثوقة بنفس القدر لدى الأطفال الأصغر سنا بسبب الاختلافات الأكبر في كمية الفلورايد التي يتم امتصاصها وتخزينها في الجسم، وخاصة في العظام". هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات نظرا لأنها كانت دراسة مراقبة، فلا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول الأسباب. ومن المهم، وفقا للباحثين، تقييم النتائج الإجمالية للعديد من الدراسات. وسوف يقومون الآن بالتحقيق في الارتباطات في مجموعات سكانية أخرى وإنشاء نماذج تجريبية لتحديد الآليات الجزيئية المحتملة التي تحركها. وتتابع الباحثة "هناك حاجة لمزيد من البحث لإنشاء أساس قوي لمراجعة المخاطر الصحية للفلورايد وعتبات مياه الشرب والأطعمة ومنتجات العناية بالأسنان، وخاصة للأطفال.. وحتى التغييرات الصغيرة في الإدراك على مستوى السكان يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الصحة العامة". انخفاض القدرات المعرفية كان متوسط ​​تركيز الفلورايد في بول البنغلاديشيات الحوامل 0.63 مليغرام/لتر. ويمكن ربط زيادة تركيزات الفلورايد لدى الحوامل بانخفاض القدرات المعرفية لدى أطفالهن في سن الخامسة والعاشرة. كما أن الأطفال الذين تجاوزت نسبة الفلورايد في بولهم 0.72 مليغرام/لتر بحلول سن العاشرة كانت لديهم أيضا قدرات إدراكية أقل من الذين كانت نسبة الفلورايد في بولهم أقل، وكانت الارتباطات الأكثر وضوحا بمهارات التفكير اللفظي والقدرة على تفسير ومعالجة المدخلات الحسية. وكانت التعرضات المرتبطة بضعف النمو الإدراكي أقل من تلك التي تم الحصول عليها عند عتبة منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي الحالية للفلورايد في مياه الشرب، والتي تبلغ 1.5 مليغرام/لتر. ولم يجد الباحثون أي ارتباط له دلالة إحصائية بين تركيزات الفلورايد في بول الأطفال في سن الخامسة وقدراتهم الإدراكية. ويتكهن الدكتور كيبلر قائلا "قد يكون هذا بسبب وقت التعرض الأقصر، ولكن أيضا بسبب حقيقة أن تركيزات الفلورايد في البول ليست موثوقة بنفس القدر لدى الأطفال الأصغر سنا بسبب الاختلافات الأكبر في كمية الفلورايد التي يتم امتصاصها وتخزينها في الجسم، وخاصة في العظام". هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات نظرا لأنها كانت دراسة مراقبة، فلا يمكن استخلاص استنتاجات قاطعة حول الأسباب. ومن المهم، وفقا للباحثين، تقييم النتائج الإجمالية للعديد من الدراسات. وسوف يقومون الآن بالتحقيق في الارتباطات في مجموعات سكانية أخرى وإنشاء نماذج تجريبية لتحديد الآليات الجزيئية المحتملة التي تحركها. وتتابع الباحثة "هناك حاجة لمزيد من البحث لإنشاء أساس قوي لمراجعة المخاطر الصحية للفلورايد وعتبات مياه الشرب والأطعمة ومنتجات العناية بالأسنان، وخاصة للأطفال.. وحتى التغييرات الصغيرة في الإدراك على مستوى السكان يمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الصحة العامة".  
العالم يحتفل بالأسبوع العالمي للجلوكوما
العالم يحتفل بالأسبوع العالمي للجلوكوما
يحتفل العالم هذا الأسبوع  بالأسبوع العالمي للجلوكوما، وتلعب الفحوصات الدورية للعين دوراً مهماً في الكشف المبكر عن الجلوكوما وخاصة لمن تزيد أعمارهم عن 40 عام ، أو الذين لديهم تاريخ وراثي بالمرض، أو الإصابات أو الجراحات السابقة للعين. وقالت مؤسسة حمد الطبية في قطر -في بيان وصل للجزيرة نت- إنها تشارك في الاحتفال بالأسبوع العالمي لمرض الجلوكوما من خلال رفع مستوى الوعي بهذا المرض الذي يصيب العين، والتركيز على الخدمات عالية الجودة التي تقدمها المؤسسة لمرضى الجلوكوما. والجلوكوما هي مرض شائع يصيب العين ويمكن أن يؤدي إلى فقدان البصر الدائم في حال لم يتم التشخيص والعلاج في الوقت المناسب، ويحدث المرض عندما يتلف العصب البصري الذي يربط العين بالدماغ نتيجة زيادة ضغط العين. وتوضح الدكتورة زكية الأنصاري، استشاري أمراض العيون ورئيس وحدة الجلوكوما بمؤسسة حمد الطبية قائلةً: "تسمى الجلوكوما "سارق النظر الخفي" لأنها يمكن أن تتضاعف دون ملاحظة الأعراض في المراحل المبكرة، وتعتبر الفحوصات الدورية للعين في غاية الأهمية للكشف عن المرض مبكراً، والحد من الفقدان الدائم للبصر." ودعت مؤسسة حمد الطبية الجمهور لإعطاء الأولوية لصحة العين من خلال الكشف الدوري للعين، خاصة للأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالجلوكوما، مثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عام، والأفراد الذين لديهم تاريخ وراثي بالمرض، والإصابات السابقة للعين وجراحات أو أمراض العين السابقة، والأشخاص من الأصول الأفريقية أو الآسيوية أو المنحدرة من شبه الجزيرة الأيبيرية، والمرضى المصابين بأمراض مزمنة مثل السكري ومرضى قصر أو طول النظر. وتنصح مؤسسة حمد الطبية الأفراد الأكثر عرضة للجلوكوما بإجراء الفحص في سن 35عام، وينبغي إعادة إجراء الفحص الشامل للعين بعد مرور 1-3 سنوات اعتماداً على مستوى الخطر والصحة العامة للعين. ويقدم علاج الجلوكوما في مؤسسة حمد الطبية غالباً باستخدام قطرات للعين تساعد في تخفيف ضغط العين إما عبر تحسين تصريف السوائل أو تقليل انتاج السوائل في العين، وفي الحالات التي تكون فيها قطرات العين وحدها غير كافية، يتم وصف الأدوية الجهازية مثل مثبطات أنهيداز الكربونيك. وأوضحت الدكتورة زكية قائلةً : "تستخدم هذه الأدوية كإجراء مؤقت للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط العين والذين يحتاجون إلى خفض سريع لضغط العين لحماية الرؤية، ولكن لا ينبغي استخدامها إذا كانت هناك حساسية من السلفا أو مرض شديد في الكلى. وبالنسبة للمرضى الذين يحتاجون إلى تدخل إضافي، تقدم مؤسسة حمد الطبية أيضاً علاجاً متقدماً بالليزر، وجراحات الجلوكوما التقليدية والتدخلات الجراحية الجديدة مثل  Preserflo Microshunt، وهو خيار محدود التدخل للحالات الخفيفة إلى المتوسطة مما يضمن سلامة عالية مقارنة بإجراءات الجلوكوما التقليدية المصممة للمساعدة في تصريف السوائل من العين وخفض ضغط العين، وفي الحالات الأكثر شدة، نقدم زراعة الجلوكوما PAUL، وهو جهاز تصريف جديد يوفر تحكماً فعالاً وآمناً للجلوكوما للعين لمنع المزيد من تلف العصب البصري، مما يضمن أفضل النتائج الممكنة للمرضى".  
دراسة تكشف جيناً مسؤولاً عن البدانة
دراسة تكشف جيناً مسؤولاً عن البدانة
في دراسة نشرت نتائجها بمجلة «ساينس»، حدد العلماء جيناً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالبدانة لدى الكلاب، ووجدوا أنه مرتبط أيضاً بزيادة الوزن لدى البشر. وقالت إليانور رافان، الباحثة في قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب في جامعة كامبريدج، لوكالة فرانس برس: «إن الموقف السائد بشأن البدانة هو أن الناس لا يستطيعون التحكم في ما يأكلونه، في حين تُظهر بياناتنا أن الأفراد المعرضين للخطر يتعين عليهم العمل بجدية أكبر من أجل النحافة». ودرس الباحثون حالة كلب من نوع «لابرادور ريتريفر». ولفتت رافان، وهي أيضاً طبيبة بيطرية، إلى أن «أي شخص يعرف الكلاب سيفهم أن البدء بكلاب اللابرادور فكرة جيدة لأنها عرضة للبدانة، إذ يعرف عنها أنها مهووسة بالطعام». وجمع الفريق لعاباً من 241 كلباً وأجرى دراسة على مستوى الجينوم تبحث في كل جينات الكائن الحي لتحديد المناطق المرتبطة بسمة محددة. الجينات الخمسة الأكثر أهمية موجودة أيضاً لدى البشر، وأكثرها تأثيراً هو DENND1B. وقاس العلماء أيضاً مدى إلحاح الكلاب على أصحابها من أجل الحصول على الطعام أو ما إذا كانت انتقائية في أكل الطعام. وتابعت الباحثة «أبدت الكلاب منخفضة المخاطر ميلاً إلى الحفاظ على وزن صحي لا علاقة له بما تأكله ومستوى التمارين الرياضية التي تمارسها». وتؤكد الباحثة أنه «فقط من خلال فهم علم الأحياء وفروقه الدقيقة يمكننا تحسين علاجنا للبدانة». 
إكليل الجبل مضاد للبكتيريا
إكليل الجبل مضاد للبكتيريا
نجح علماء روس من جامعات غانا وجامعة الأورال الفيدرالية في تحديد تأثير زيت إكليل الجبل العطري كمضاد للبكتيريا، وخاصة ضد مسببات الأمراض المقاومة، مثل المكورات العنقودية الذهبية، والكلبسيلا الرئوية، والإشريكية القولونية وغيرها من البكتيريا الإيجابية الجرام والسلبية الجرام. وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة «ساينتفيك رشا»، يفتح هذا الاكتشاف آفاقاً جديدة لزيادة فعالية العلاج المضاد للبكتيريا، وخاصة ضد السلالات المتعددة المقاومة، وهو أمر مهم للغاية في سياق مشكلة مقاومة مضادات الميكروبات المتزايدة. وقارن العلماء في دراستهم التأثيرات التآزرية لزيت إكليل الجبل مقابل المضادات الحيوية التقليدية، حيث وجدوا أن 3.13 إلى 6.25 ملغ/مل من زيت إكليل الجبل كافٍ لتثبيط نمو البكتيريا المختبرة، و3.12 إلى 12.5 ملغ/مل لقتل الميكروبات. وأما بالنسبة لفعالية المضادات الحيوية، احتاج العلماء لقمع البكتيريا الإشريكية القولونية، إلى 250 ميكروغرام/مل من المضاد الحيوي التقليدي الأمبيسلين.
دراسة تكتشف ضررا خفيا لأجهزة التنفس الصناعي
دراسة تكتشف ضررا خفيا لأجهزة التنفس الصناعي
كشفت دراسة علمية حديثة أن أجهزة التنفس الصناعي، على الرغم من دورها المنقذ للحياة، قد تتسبب في أضرار للرئتين. وأظهرت الدراسة أن الانهيار المتكرر وإعادة فتح الحويصلات الهوائية الصغيرة في الرئتين يخلق إجهادا مجهريا شديدا (ضغطا قويا على مستوى الأنسجة الصغيرة المجهرية)، يشبه "انفجارات صغيرة"، ما قد يساهم في إصابات الرئة الناجمة عن التهوية الميكانيكية، والتي تهدد حياة المرضى. وأجرى باحثون من جامعة تولين الأمريكية دراسة جديدة نشرتها في مجلة PNAS في 3 مارس، والتي تظهر أن الانهيار المتكرر وإعادة فتح الحويصلات الهوائية، المعروفة أيضا باسم "الأسناخ"، قد يتسبب في تلف مجهري لأنسجة الرئة أثناء استخدام أجهزة التنفس الصناعي. ويمكن أن يلعب هذا التلف دورا كبيرا في الإصابات المرتبطة بالتهوية الميكانيكية، والتي تساهم في وفاة آلاف المرضى سنويا. وأصبحت إصابات الرئة الناجمة عن أجهزة التنفس الصناعي أكثر وضوحا خلال جائحة "كوفيد-19"، عندما ارتفع استخدام هذه الأجهزة بشكل كبير. وتساعد أجهزة التنفس الصناعي المرضى على التنفس عن طريق ضخ الهواء الغني بالأكسجين إلى رئتيهم عندما يعجزون عن التنفس بشكل فعال بمفردهم. ووجد الباحثون أن عملية تعرف باسم "مناورة توظيف الرئة" (وهي إعدادات توظف أثناء إجراء التهوية الميكانيكية تهدف إلى فتح الحويصلات الهوائية المنهارة في الرئتين)، تمثل فقط 2-5% من إجمالي الطاقة المستخدمة أثناء التهوية الميكانيكية. ومع ذلك، في نموذج لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، ارتبطت هذه الطاقة الصغيرة مباشرة بإصابة الرئة. بمعنى أنه على الرغم من أن الطاقة المستخدمة في هذه العملية قليلة نسبيا، إلا أن تأثيرها كبير وضار، حيث تساهم بشكل مباشر في تلف أنسجة الرئة وتفاقم الإصابات الناجمة عن استخدام أجهزة التنفس الصناعي. وهذا يدل على أن حتى الكميات الصغيرة من الطاقة، إذا كانت موجهة بشكل خاطئ أو في مكان حساس، يمكن أن تسبب أضرارا كبيرة. وقال دونالد خافير، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة تولين: "إنها تشبه انفجارا صغيرا على سطح الرئة الحساس. وعلى الرغم من صغر حجمها، فإنها تخلق شدة طاقة تبلغ نحو 100 واط لكل متر مربع، وهو ما يعادل التعرض لأشعة الشمس". وتعد متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) حالة رئوية شديدة تصيب نحو 10% من مرضى العناية المركزة، ويصل معدل الوفيات الناجمة عنها إلى 30-40%، حتى مع استخدام تقنيات التهوية الحديثة. واستخدم الفريق نموذجا لخنازير مصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة لفحص كيفية نقل الطاقة وتشتتها في الرئتين أثناء التهوية الميكانيكية. ووجدوا أن تقليل تبديد الطاقة الناجم عن هذه العملية أدى إلى تعافي سريع، في حين استمر تدهور حالة المرضى عندما تعرضت 5-10% من الحويصلات الهوائية لعملية الانهيار والإعادة المتكررة (مناورة توظيف الرئة). وتشير الدراسة إلى أن تقليل دورات الانهيار والإعادة المتكررة للحويصلات الهوائية يمكن أن يقلل بشكل كبير من إصابات الرئة الناجمة عن أجهزة التنفس الصناعي. وأشار الباحثون إلى أن تعديل استراتيجيات التهوية لمنع هذه الأحداث قد يحسن نتائج المرضى في الحالات الحرجة. ويمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة أيضا في تطوير بروتوكولات تهوية جديدة تهدف إلى تقليل إصابات الرئة وتحسين رعاية المرضى في وحدات العناية المركزة حول العالم.
الإبلاغ عن تأثير جانبي غير متوقع لحقن
الإبلاغ عن تأثير جانبي غير متوقع لحقن "أوزمبيك"
تشهد حقن "أوزمبيك" لعلاج مرض السكري، انتشارا واسعا حول العالم لقدرتها الفعالة على خفض الوزن. إلا أن هذا الانتشار يصاحبه مخاوف متزايدة بشأن الآثار الجانبية الخطيرة. وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعا الغثيان والتقيؤ والإمساك والإسهال والإرهاق. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر قصص مرعبة عن سرطان الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس وشلل المعدة وحتى العمى. والآن، يخشى الخبراء والمرضى من اكتشاف خطر جديد والذي يتمثل في فقدان السمع. وأبلغ مستخدمو الدواء عن مشاكل سمعية شديدة، بما في ذلك طنين مؤلم، وأصوات مكتومة تسبب الارتباك، وفي الحالات الأكثر خطورة، فقدان السمع الكامل. ويعتقد بعض الأطباء أنهم ربما اكتشفوا السبب وراء هذه الأعراض المقلقة. ويقول الدكتور روبرت ديسوجرا، استشاري السمعيات في نيوجيرسي، إن المشاكل المبلغ عنها قد تكون نتيجة لفقدان الدهون في الأذن. ويمكن أن يؤدي فقدان الوزن السريع والمفاجئ إلى تقلص الأنسجة الدهنية المحيطة بقناة إستاكيوس (وتسمى أيضا النفير أو القناة السمعية)، التي تربط الأذن بالحلق، ما يتسبب في بقاء القنوات مفتوحة عندما يجب أن تكون مغلقة، ويؤدي ذلك في النهاية إلى مشاكل السمع التي يبلغ عنها مستخدمو "أوزمبيك". ويوضح الدكتور توني فلويد، من نيو ساوث ويلز في أستراليا، أنه كان لديه مريض بقيت قنوات إستاكيوس لديه مفتوحة طوال الوقت بعد أن فقد كمية كبيرة من الوزن باستخدام "أوزمبيك". وكانت أعراضه تشمل "الإحساس بالضغط وضعف السمع في أذن واحدة". ويشرح خبراء في مستشفى بريغهام والنساء في بوسطن أن بقاء قنوات السمع مفتوحة بسبب فقدان الدهون "يسمح بنقل الأصوات مباشرة إلى الأذن الوسطى"، وهي حالة تعرف باسم اختلال وظيفة قناة إستاكيوس (patent eustachian tube dysfunction). وبالإضافة إلى الطنين وضعف السمع، يحذر الخبراء من أن المرضى قد يعانون أيضا من "الأوتوفونيا" (autophony )، وهي سماع الأصوات الذاتية مثل التنفس أو الصوت أو دقات القلب. وينصح المرضى بتجنب المحفزات مثل تناول الكافيين أو تقليله، والحفاظ على الترطيب أثناء التمارين الشديدة، أو تغيير العلاج الهرموني. وإذا فشل العلاج الطبي أو تكررت الأعراض، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح فتحة قناة إستاكيوس. ويشار إلى أنه تم تطوير "أوزمبيك" في الأصل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني عن طريق خفض مستويات السكر في الدم. ومع ذلك، بعد أن أظهرت الدراسات أن الدواء الذي ينتمي إلى فئة ناهضات الببتيد الشبيهة بالجلوكاجون (GLP-1) هو مثبط فعال للشهية، تم إعادة استخدامه لعلاج فقدان الوزن. وتشير الأبحاث إلى أن المرضى الذين يتناولون "أوزمبيك" الذي يحتوي على المادة الفعالة سيماغلوتايد، يمكن أن يفقدوا ما يصل إلى 15% من وزن أجسامهم في غضون عام. ومع ذلك، هناك مخاطر. وخلصت دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد إلى أن استخدام "أوزمبيك" يضاعف خطر الإصابة بحالة نادرة تسمى الاعتلال العصبي البصري الإقفاري الأمامي غير الشرياني (NAION)، والتي تحدث عندما ينقطع تدفق الدم إلى أعصاب العين، ما يتسبب في فقدان البصر. ومع ذلك، ما يزال يعتقد أن هذه الحالة تحدث فقط لدى واحد من كل 4000 مريض. ولا توجد حتى الآن تحذيرات رسمية بشأن مشاكل السمع المرتبطة بـ"أوزمبيك"، لكن المرضى عبر الإنترنت يبلغون بشكل متزايد عن هذه المشكلة الصحية. وعلى الرغم من هذه الشكاوى، يقول بعض الخبراء إنه لا يوجد دليل قوي يدعم أن "أوزمبيك" يسبب طنين الأذن أو فقدان السمع، ويؤكدون أن مثل هذه الحالات نادرة جدا. كما أشاروا إلى أن مرض السكري نفسه يمكن أن يتسبب في تلف الأعصاب في الأذن، ما يؤدي إلى فقدان السمع، وبالتالي قد يكون وراء المشاكل المبلغ عنها.
إرشادات لمرضى السكري والقلب في رمضان
إرشادات لمرضى السكري والقلب في رمضان
يشكّل صيام شهر رمضان المبارك تحديا للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب. لذا، ينصح الأطباء بضرورة التخطيط المسبق واستشارة الفرق الطبية لتجنب أي مضاعفات صحية. ويتوجب على مرضى السكري، خاصة أولئك الذين يعتمدون على الأنسولين أو يعانون من ضعف التحكم في نسبة السكر في الدم، اتخاذ احتياطات خاصة عند الصيام. فقد يؤدي الامتناع عن الطعام والشراب لفترات طويلة إلى انخفاض نسبة السكر في الدم أو ارتفاعها، ما قد يسبب مضاعفات خطيرة مثل الحماض الكيتوني السكري (يحدث عندما يرتفع مستوى السكر في الدم بشكل كبير، مع نقص شديد في الإنسولين، ما يؤدي إلى تراكم الأحماض الكيتونية في الدم) أو الجفاف. ويعد مرضى السكري من النوع الأول، وأولئك الذين لديهم تاريخ من انخفاض السكر الحاد أو يعانون من مضاعفات الكلى أو الأوعية الدموية، من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. لذا، قد يوصي الأطباء بعدم الصيام لهؤلاء المرضى، بينما يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ويتم التحكم في حالتهم بشكل جيد، الصيام بعد إجراء تعديلات على جرعات الأدوية تحت إشراف طبي. وخلال فترة الصيام، ينبغي مراقبة نسبة السكر في الدم حيث يُنصح بفحص مستويات السكر في الأوقات التالية: قبل السحور وعند الظهر وقبل الإفطار وبعد الإفطار بثلاث ساعات. أهم النصائح للصيام الصحي لمرضى السكري - لا تتخط وجبة السحور تناول وجبة سحور متوازنة، مثل الحبوب الكاملة والبيض والزبادي والمكسرات والخيار والطماطم، لضمان استقرار مستوى السكر في الدم خلال النهار.  - تجنب الملح والطعام الحار والطعام الحلو يؤكد الخبراء على ضرورة تقليل تناول التوابل والملح والسكر. ويمكن أن يؤدي تناول الأطعمة شديدة الملوحة، على سبيل المثال، إلى العطش لاحقا حيث يتم سحب الماء من الخلايا. ومن المعروف أن مستويات السكر في الدم ترتفع بعد تناول الطعام، وبالتالي فإنه مع تناول الحلويات خلال وجبة الإفطار أو بعدها، سيرفع بشكل حاد من هذه المستويات. - اختر الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض (GI) لتجنب تقلبات نسبة السكر في الدم، اختر الأطعمة ذات المؤشر الغلوكوزي المنخفض مثل الأرز البسمتي بدلا من الأرز الأبيض العادي. - اشرب 8 أكواب من السوائل الخالية من السكر حاول شرب كمية كافية من السوائل الخالية من السكر أثناء السحور والإفطار لتعويض فقدان السوائل أثناء النهار، واستهدف 8 أكواب يوميا. - تحقق من علامات ارتفاع أو انخفاض السكر أو الجفاف الشديد كن على دراية بعلامات انخفاض أو ارتفاع سكر الدم أو الجفاف الشديد، واتخذ الإجراء اللازم عند الحاجة. ويُنصح بكسر الصيام إذا واجهت أيا من هذه الحالات: انخفاض سكر الدم (< 4.0 مليمول/لتر)، وارتفاع سكر الدم (> 16 مليمول/لتر)، ومواجهة أعراض نقص سكر الدم مثل الرعشة والتعرق وخفقان القلب والجوع والدوخة، وكذلك أعراض الجفاف الشديد مثل الشعور بالإغماء أو الارتباك. وإذا اضطررت إلى كسر الصيام بسبب هذه الحالات، يمكنك تعويضه في وقت لاحق. الصيام وأمراض القلب والدورة الدموية يمكن للعديد من مرضى القلب الصيام بأمان، ولكن إذا كانت الحالة الصحية غير مستقرة، فقد يكون الصيام غير آمن. فالأشخاص الذين تعرضوا لنوبة قلبية أو سكتة دماغية حديثة، أو أجروا جراحة قلبية مؤخرا، يكونون أكثر عرضة للخطر، وقد يحتاجون إلى مراجعة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام. وقد يحتاج بعض المرضى إلى تعديل أوقات تناول الأدوية أثناء الصيام، خاصة أدوية القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. لذا، يُوصى بالتحدث إلى الطبيب أو الصيدلي لمعرفة كيفية تناول الدواء دون التأثير على الصحة. وفي بعض الحالات، يمكن تغيير توقيت الجرعات، مثل تناول الأدوية مرة واحدة يوميا في المساء بدلا من الصباح. وإذا ظهرت أعراض مثل التورم في الكاحلين وضيق التنفس والإغماء أو خفقان القلب، فقد يكون ذلك مؤشرا على ضرورة التوقف عن الصيام واستشارة الطبيب فورا. ممارسة الرياضة خلال رمضان يمكن للمرضى ممارسة الرياضة، ولكن بشدة خفيفة إلى متوسطة، مع تجنب التمارين الشاقة أثناء الصيام. فالمشي يمكن أن يكون جزءا مفيدا من النشاط البدني اليومي. ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب مراجعة أطبائهم قبل ممارسة أي نشاط بدني شاق. الإقلاع عن التدخين خلال رمضان يعتبر شهر رمضان فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، نظرا لأن التدخين محظور أثناء الصيام. ويمكن للمدخنين الاستفادة من برامج الإقلاع عن التدخين والاستشارات الطبية التي توفر بدائل، مثل لصقات النيكوتين والعلكة.
منتج يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة
منتج يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة
أثبت علماء من إيطاليا والبرازيل أن الإفراط في تناول الملح يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة حتى بين الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا صحيا. وتشير مجلة BMC Medicine إلى أن 1751 شخصا شاركوا في هذه الدراسة من مدن سان باولو وغويانيا، وفورتاليزا، وبيليم، وهي مناطق في البرازيل ينتشر فيها سرطان المعدة كثيرا. وقد جمع الباحثون بيانات حول صحة المشاركين ونظامهم الغذائي باستخدام استبيان مكون من 130 بندا. ووصف الباحثون النظام الغذائي غير الصحي بأنه الاستهلاك المفرط للحوم المصنعة والمشروبات الغازية المحلاة والوجبات السريعة. أما النظام الغذائي الصحي على العكس من ذلك، يتضمن الكثير من الأطعمة النباتية. واكتشف الباحثون، أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة (المشروبات الغازية ورقائق البطاطس والحلويات المصنعة) كان مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة، وهو النوع الأكثر انتشارا من السرطان. وتشكل السكريات المضافة، التي تضاف أثناء معالجة هذه الأطعمة، ما بين 7-21 بالمئة من إجمالي المخاطر. ولكن اتضح للباحثين أن الملح هو السبب الرئيسي لسرطان المعدة. ووفقا لهم أن الإفراط في تناول الصوديوم له تأثير ضار على بطانة المعدة، ويؤدي إلى الالتهاب وتفاعلات غير مرغوب فيها مع بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري، التي توجد عادة في المعدة ويمكن أن تسبب التهاب المعدة. ووفقا للباحثين، يمكن أن تسبب زيادة الصوديوم التهاب المعدة الضموري وتحول نسيجي- مضاعفات تنتج عن تهيج مزمن للغشاء المخاطي وتساهم في تطور السرطان.
دراسة حديثة تقدم أملاً جديداً لمرضى
دراسة حديثة تقدم أملاً جديداً لمرضى"ما قبل السكري"
ترتفع معدلات السكر في الدم عن المعدل الطبيعي في مرحلة ما قبل مرض السكري، ويجب على الإنسان في هذه المرحلة الفارقة في حياته أن يتخذ خطوات ملموسة وتغييرات شاملة سواء في ما يتعلق بالتغذية أوممارسة الرياضة حتى لا يتحول إلى مريض سكري من النوع الثاني. ولا يخفى على أحد أن مئات الملايين من البشر مصابون بالسكري، وهناك الكثير في مرحلة ما قبل السكري، وأظهرت دراسة جديدة بارقة أمل لهؤلاء الأشخاص إذ بإمكانهم عدم الانتقال إلى مرضى السكري إذا تم التزام نظام صحي دقيق. ووجدت الدراسة الجديدة مركباً رئيسياً في بعض الخضروات مثل القرنبيط، والكرنب بروكسل، والكرنب يمكن أن يقلل مستويات السكر في الدم، مما يوفر طريقة غير مكلفة وميسورة للوقاية من تطور مرض السكري من النوع 2. عينة الدراسة وكانت الدراسة قد شملت 74 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 35 و75 عامًا، يعانون من ارتفاع مستويات السكر في الدم التي تصنفهم كمرضى ما قبل السكري، وكان جميع المشاركين يعانون أيضًا من زيادة الوزن أو السمنة. تم إعطاء المتطوعين مركبًا يُعرف باسم السلفورافان، وهو مركب يوجد عادة في الخضروات الصليبية، أو دواء وهمي كل يوم لمدة 12 أسبوعًا. وأظهر أولئك الذين تم إعطاؤهم السلفورافان انخفاضًا كبيرًا في مستويات السكر في الدم، وفقًا للتقرير الذي أعده الباحثون بقيادة فريق من جامعة غوتنبرغ في السويد. "ميكروبيوم الأمعاء" وبحسب دراسات علمية فإن حالة "ميكروبيوم الأمعاء" الذي يساعد في هضم الأطعمة التي يتناولها الناس لتوفير الطاقة للجسم وامتصاص العناصر الغذائية مرتبطة بتطور الأمراض المزمنة والخطيرة، وبالتالي فمن الضروري الحصول على غذاء صحي ومتوازن، بحسب تقرير لموقع "هيلث سنترال" الطبي. ولأن "علاج ما قبل السكري يفتقر حاليًا إلى العديد من الجوانب، فإن هذه الاكتشافات الجديدة تفتح الطريق لعلاج دقيق محتمل باستخدام السلفورافان المستخرج من البروكلي كطعام وظيفي"، يقول أندرس روزنغرين، عالم الفسيولوجيا الجزيئية في جامعة غوتنبرغ.  علامات مبكرة  بالنسبة لبعض الأفراد ضمن مجموعة الاختبار، كانت هناك انخفاضات أكبر في مستويات السكر في الدم، فأولئك الذين لديهم علامات مبكرة على داء السكري المرتبط بالعمر بشكل معتدل، وكتلة جسم منخفضة، ومقاومة منخفضة للإنسولين، وقلة الإصابة بأمراض الكبد الدهنية، وإفراز منخفض للإنسولين، شهدوا انخفاضًا كان ضعفي المتوسط. يبدو أن بكتيريا الأمعاء لها دور أيضًا. حدد الفريق الجين البكتيري BT2160 - المعروف بمشاركته في تفعيل السلفورافان - كعامل مهم، حيث أظهر الذين لديهم المزيد من هذا الجين في بكتيريا أمعائهم انخفاضًا في مستويات السكر في الدم بمقدار 0.7 مليمول لكل لتر، مقارنة بـ 0.2 مليمول/لتر للسلفورافان مقابل الدواء الوهمي بشكل عام. كنزالخضراوات تعد الخضراوات مصدراً غذائياً مهماً، لكونها تساعد على تعزيز جهاز المناعة وتدعم صحة العظام والعضلات وبقية أعضاء الجسم، ولكن بشرط التنوع، إذ أكد خبراء ضروة تناول أكثر من تناول صنفا في الأسبوع، وفقا لما ذكرت صحيفة "تليغراف" البريطانية. تُظهر هذه الاختلافات الحاجة إلى مقاربات شخصية لعلاج ما قبل السكري، فكلما زادت معرفتنا حول المجموعات التي تستجيب بشكل أفضل من العلاجات المختلفة، زادت فعالية تلك العلاجات. نموذج عام وبحسب روزنغرين فإن "نتائج الدراسة توفر أيضًا نموذجًا عامًا حول كيفية تفاعل وعوامل التدهور الوظيفي للبكتيريا المعوية وتأثيرها على استجابات العلاج - وهو نموذج قد يكون له آثار أوسع". من المقدر أن السكري يؤثر على حياة مئات الملايين من الناس حول العالم، ومعدلات الإصابة في تزايد سريع. ومن المحتمل أن 70 إلى 80 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون من ما قبل السكري سيصابون بالسكري، رغم أن هذه النسبة تختلف بشكل كبير حسب الجنس والتعريفات المستخدمة.  1.3 مليار شخص مصاب توقعت دراسة حديثة تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض "السكري" في جميع أنحاء العالم في العقود الثلاثة المقبلة، ليصبح المجموع 1.3 مليار شخص بحلول عام 2050، وفقا لموقع "ساينس أليرت". تشير الدراسة إلى أنه من الواضح أن هناك حاجة ماسة لمنع الانتقال من حالة إلى أخرى - وما يترتب على ذلك من آثار صحية - لكن ما قبل السكري غالبًا ما يبقى غير مكتشف أو غير معالج. هذه الاكتشافات الجديدة قد تساعد بالتأكيد، لكن الباحثين يؤكدون أيضًا على أهمية النهج الشامل في تقليل خطر الإصابة بالسكري. أعراضة يجب الانتباه لها تتضمن مؤشرات المرض والأعراض التقليدية التي تشير إلى تطور مقدمات السكري إلى مرض السكري من النوع الثاني ما يأتي: العطش الشديد كثرة التبول الشعور المتزايد بالجوع الإرهاق تشوش الرؤية الخَدَر أو الوخز في القدمين أو اليدين حالات العدوى المتكررة بطء التئام القرح فقدان الوزن غير المتعمد
فيروسات تهدد البشرية بجائحة جديدة
فيروسات تهدد البشرية بجائحة جديدة
لا يستطيع العلماء التنبؤ بدقة بموعد أو كيفية بدء تفشي الجائحة القادمة، لكنهم يقولون إنه من المرجح أن يكون ذلك قريبا. وفي الأسابيع القليلة الماضية، ظهر مرض فيروسي غامض في أجزاء من غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC)، تسبب في وفاة 60 شخصا.  وقد استبعدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن يكون المرض الغامض إيبولا أو ماربورغ، لكنها أشارت إلى أن المصابين تظهر عليهم أعراض "حمى نزفية".  وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، على وجه الخصوص، عرضة للأوبئة بسبب مناخها الاستوائي الذي تزدهر فيه مسببات الأمراض، بالإضافة إلى غاباتها الكثيفة التي تعرض الناس للحياة البرية التي قد تحمل أمراضا. كما ارتبطت العديد من الأمراض الفيروسية في البلاد، وفي أماكن أخرى، باستهلاك لحوم الحيوانات البرية.  وحذرت الدكتورة زانيا ستاماتاكي، عالمة الفيروسات من جامعة برمنغهام، من أن الحالات قد تبدأ في الظهور في أماكن أخرى. قائلة إن "الأمراض المعدية لا تعرف حدودا ولا تحترم الحدود الفاصلة بين الدول. الناس يسافرون، والأمراض تسافر معهم، إما عن طريق الأشخاص أو الحيوانات، لذلك لا يمكن استبعاد انتشارها خارج حدود الدولة".  كما أثيرت مخاوف من جائحة جديدة في الصين بعد اكتشاف فيروس كورونا جديد ينقله الخفافيش. ووفقًا للتقارير، فإن الفيروس، الذي أُطلق عليه اسم HKU5-CoV-2، يشبه فيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ"كوفيد-19"، حيث يستهدف نفس المستقبل البشري، الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE2).  وحذر الباحثون من أن HKU5-CoV-2 قد يؤدي إلى انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أو حتى عبر الأنواع. ولكن لم تظهر بعد علامات كبيرة على أن هذا الفيروس التاجي قد يسبب الجائحة القادمة.  وفي الوقت الحالي، يوجد أربعة فيروسات قد تكون مصدر الجائحة القادمة وفقا للخبراء، وهي: إيبولا وماربورغ  إيبولا وماربورغ هما فيروسات خيطية شديدة العدوى تأتي من الخفافيش وتقتل العديد من المصابين بها. وقال البروفيسور بول هانتر من جامعة إيست أنغليا إن هناك العديد من حالات التفشي الكبيرة لكلا الفيروسين في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، وكلاهما لديه "القدرة على الانتشار على نطاق واسع".  ومع ذلك، فإنها تنتشر عادة من خلال الاتصال الوثيق، ما يجعل تفشيها عالميا أمرا غير مرجح في الوقت الحالي.  وفي المتوسط، يقتل فيروس الإيبولا نحو 50% من المصابين به، على الرغم من أن معدلات الوفيات تتراوح بين 25% و90%، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. ويقول الخبراء إن فيروس ماربورغ يقتل أيضا نحو 50% من المصابين به، على الرغم من أن معدلات الوفيات تتراوح بين 24% و88%. السارس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) هي عدوى تنفسية فيروسية تسببها فيروسات كورونا، والتي تسببت أيضا في "كوفيد-19". وقال البروفيسور هانتر إن السارس، الذي يعتقد أنه يأتي من الخفافيش، هو المرض "الأكثر احتمالا للتسبب في جائحة أخرى" بسبب سرعة انتشاره. نيباه  حذر البروفيسور هانتر من أن فيروس نيباه، الذي ينتشر من الخفافيش أو الماشية، قد يكون أيضا مصدر الجائحة القادمة. وهذا الفيروس يهاجم الدماغ مسببا تورمه، ويبلغ معدل وفياته 75%.  ومن بين الناجين منه، يعاني نحو 20% من حالات عصبية طويلة الأمد، بما في ذلك تغيرات الشخصية أو اضطرابات نوبات الصرع. الحمى البوليفية النزفية تعرف هذه الحالة أيضا باسم حمى أوردوغ والتيفية السوداء، واكتشفت الحالة لأول مرة في بوليفيا عام 1959. ويأتي الفيروس من القوارض، وتحديدا من فأر موجود في بوليفيا. وقد تصبح الحمى البوليفية النزفية جائحة إذا بدأ الفيروس في الانتشار بين القوارض عالميا.  وتشبه أعراضه أعراض الإيبولا وتشمل النزيف والحمى المرتفعة والألم والموت السريع. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يقتل فيروس الحمى البوليفية النزيفية ما بين ربع وثلث المصابين به. وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن تفشي المرض إلا في أمريكا الجنوبية.
علماء يتوصلون إلى طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر
علماء يتوصلون إلى طريقة جديدة للكشف المبكر عن مرض ألزهايمر
أظهرت دراسة جديدة أن قياس الاختلافات في أنماط التنفس وإمدادات الأكسجين في الدماغ قد يساعد في الكشف المبكر عن الإصابة بمرض ألزهايمر، الأمر الذي قد يقود إلى تشخيص وعلاج أفضل. أجرى الدراسة باحثون من جامعة لانكستر من المملكة المتحدة وجامعة ليوبليانا في سلوفينيا، ونشرت نتائجها في مجلة برين كومينكيشنز (Brain Communications) وكتب عنها موقع صحيفة الإندبندنت. ألزهايمر يعد مرض ألزهايمر نوعا من الخرف يؤثر على الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرات المعرفية. ويتفاقم المرض مع مرور الوقت، ففي المراحل المبكرة منه يكون فقدان الذاكرة طفيفا، ولكن في المرحلة المتأخرة يفقد الأفراد القدرة على التحدث مع الآخرين والاستجابة لبيئتهم. في المتوسط، يعيش الشخص المصاب بمرض ألزهايمر من 4 إلى 8 سنوات بعد التشخيص، ولكن في بعض الحالات يمكن أن يعيش لمدة تصل إلى 20 عاما، اعتمادا على عوامل أخرى. وتبين الدراسة أن التغيرات في إمداد الدماغ بالأكسجين يمكن أن تسهم في حدوث التنكس العصبي؛ أي تدهور الخلايا العصبية وخاصة في الدماغ، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر. يقول الباحث الدكتور برنارد ميجليتش من جامعة ليوبليانا في سلوفينيا "تعمل الخلايا العصبية والأوعية الدموية معا لضمان حصول الدماغ على القدر الكافي من الطاقة. في الواقع، يحتاج الدماغ ما يقارب 20% من إجمالي استهلاك الجسم للطاقة رغم أن وزنه لا يتجاوز 1.4 كغ والذي يعادل 2% فقط من وزن الجسم". عمل الباحثون على فحص كيفية تأثير التغيرات في الوحدة العصبية الوعائية (Neurovascular Unit) في الدماغ -تتكون من الأوعية الدموية المتصلة بالخلايا العصبية عبر خلايا الدماغ وتسمى بالخلايا النجمية- على حالة ألزهايمر. قالت عالمة الفيزياء الحيوية الباحثة والمشاركة الدراسة الدكتورة أنيتا ستيفانوفسكا من جامعة لانكستر من المملكة المتحدة "يمكن افتراض أن الإصابة بمرض ألزهايمر يمكن أن يكون ناتجا عن عدم تغذية الدماغ بالشكل المناسب عبر الأوعية الدموية". مجسات وأحزمة ولتقييم وظيفة الوحدة العصبية الوعائية في الدراسة الجديدة، عمل الباحثون على توصيل مجسات كهربائية وبصرية بفروة الرأس لقياس تدفق الدم والنشاط الكهربائي والأكسجين في الدماغ، فضلا عن مخطط القلب الكهربائي (ECG) وحزام ملفوف حول الصدر لمراقبة معدل ضربات القلب والتنفس. عبر تسجيل هذه القياسات والمؤشرات في وقت واحد تمكن الباحثون من التقاط إيقاعات الجسم الطبيعية الفسيولوجية وتوقيتاتها غير الكاملة، في حين وجد العلماء أن الأداء الفعّال للدماغ يعتمد على مدى نجاح تنظيم كل هذه الإيقاعات. كذلك وجد العلماء على نحو غير متوقع أن معدل التنفس أثناء الراحة أعلى بشكل ملحوظ لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر. فقد تبين من خلال إجراء الدراسة على مجموعتين لأشخاص من العمر نفسه، إحداهما لمصابين بمرض ألزهايمر والأخرى لسليمين، أن متوسط ​​معدل التنفس لدى المجموعة السليمة ما يقارب 13 نفسا في الدقيقة بينما كان لدى المجموعة المصابة بمرض ألزهايمر 17 نفسا في الدقيقة. وقالت الدكتورة أنيتا "هذا اكتشاف مثير للاهتمام.. يمكن أن يتيح سبلا وعالما جديدا تماما في دراسة مرض ألزهايمر". وأضافت "من المحتمل أن يشير هذا الاكتشاف إلى وجود التهاب، ربما في الدماغ، والذي بمجرد اكتشافه يمكن علاجه على الأرجح، وربما يمكن منع الإصابة بحالات ألزهايمر الشديدة في المستقبل". وقال الباحثون إن النتائج قد تسفر عن أهداف دوائية واعدة لعلاجات مستقبلية لمرض ألزهايمر. وختمت الدكتورة أنيتا "أظهرنا نتائج واضحة لنهجنا وكيف يمكن اكتشاف مرض ألزهايمر ببساطة ومن دون تدخل جراحي وبطريقة غير مكلفة. تتمتع هذه الطريقة بإمكانات كبيرة، إلا أنه بالطبع هناك حاجة إلى مزيد من البحث".
السجائر الإلكترونية ضارة مثل التدخين التقليدي وتزيد من خطر عدة أمراض
السجائر الإلكترونية ضارة مثل التدخين التقليدي وتزيد من خطر عدة أمراض
كشفت النتائج الأولية لدراسة علمية جارية أن استخدام السجائر الإلكترونية بانتظام قد يعرض مستخدميها على المدى الطويل لخطر الإصابة بالخرف، وأمراض القلب، وفشل الأعضاء، مما يثير تساؤلات حول مدى أمان هذه البدائل الإلكترونية مقارنة بالسجائر التقليدية. ويجري الدراسة حاليا باحثون من جامعة مانشستر متروبوليتان البريطانية، ومن المتوقع أن تكتمل في مارس/آذار القادم، ونشرت صحيفة ديلي ميل تفاصيلها الأولية. هل السجائر الإلكترونية بديل آمن حقا؟ رغم تأكيد هيئة الخدمة الصحية الوطنية البريطانية أن استنشاق بخار النيكوتين من السجائر الإلكترونية أقل ضررا بكثير من التدخين العادي، إلا أن الأطباء يحذرون من أنها ليست خيارا آمنا تماما للإقلاع عن التدخين كما يروّج لها، نظرا لاحتوائها على مواد كيميائية قد تؤدي إلى أضرار طويلة الأمد، إضافة إلى عدم وجود دراسات كافية حول تأثيرها على الصحة مع مرور الوقت. وتعمل السجائر الإلكترونية من خلال تسخين سائل يحتوي على النيكوتين ليتحول إلى بخار يتم استنشاقه بدلا من الدخان الناتج عن احتراق التبغ. يحتوي هذا البخار عادة على مواد كيميائية مثل البروبلين غليكول والجلسرين النباتي والمنكهات الاصطناعية، بالإضافة إلى نسبة من النيكوتين تختلف حسب المنتج. وبالرغم من أن هذه التقنية تهدف إلى تقليل التعرض للقطران والمواد السامة الموجودة في التبغ المحترق، إلا أن الباحثين يحذرون من أن استنشاق هذا البخار قد يكون له تأثيرات خطيرة على الأوعية الدموية، لأنّه يزيد معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يسبب تضيق الأوعية الدموية وتلف جدران الشرايين، وهو ما قد يرتبط مباشرة بمخاطر صحية خطيرة مثل أمراض القلب والخرف. ويخشى الخبراء من ظهور موجة جديدة من أمراض الرئة، ومشاكل الأسنان، وحتى السرطان خلال العقود القادمة نتيجة السجائر الإلكترونية، وخصوصا لدى الشباب الذين بدؤوا باستخدامها في سن مبكرة. تلف في جدران الشرايين أُجريت الدراسة في معهد الرياضة بجامعة مانشستر متروبوليتان البريطانية، حيث خضع المشاركون لاختبارات دورية لتقييم مرونة الأوعية الدموية وسرعة تدفق الدم إلى الدماغ. وتم اختيار المشاركين بمتوسط عمر 27 عاما، مع مراعاة تمتعهم بمستويات متقاربة من اللياقة البدنية لضمان دقة النتائج. وكشفت الدراسة أن كلا من المدخنين ومستخدمي السجائر الإلكترونية يعانون من تلف في جدران الشرايين، وهذا أفقدها قدرتها على التمدد، وهو مؤشر قوي على احتمال تطور مشكلات خطيرة في القلب والأوعية الدموية مستقبلا. كما أظهرت أن تدفق الدم لديهم كان ضعيفا، وهذا يزيد من خطر تعرضهم لاضطرابات في الإدراك، بما في ذلك الخرف. وأكد الدكتور ماكسيم بويدن، قائد الفريق البحثي لهذه الدراسة وخبير إعادة التأهيل القلبي في الجامعة، أن الأدلة العلمية تشير إلى أن الضرر الذي تسببه السجائر الإلكترونية قد يكون مكافئا أو حتى أشد من التدخين العادي. وأوضح أن "التدخين التقليدي يتطلب إشعال سيجارة جديدة بعد انتهاء الأخرى، بينما في السجائر الإلكترونية يمكن للمستخدم الاستمرار في استنشاق النيكوتين بشكل متواصل من دون إدراك كمية الاستهلاك، وهذا يجعل الأمر أكثر خطورة". وأضاف الدكتور بودين أن "الفائدة الوحيدة للسجائر الإلكترونية تكمن في مساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين التقليدي، لكن استمرار استخدامها لفترة طويلة يؤدي إلى نفس التأثيرات الصحية السلبية". وشدد على "ضرورة أن يكون استخدامها كأداة انتقالية فقط، ولمدة قصيرة، وتحت إشراف طبي، لتجنب المخاطر المحتملة". قلق عالمي وإجراءات حكومية وفي سياق الإجراءات الحكومية، أصدرت منظمة الصحة العالمية في يوليو/تموز الماضي إرشادات جديدة أشارت فيها إلى أن الأدلة حول تأثيرات السجائر الإلكترونية معقدة، ولا يمكن التوصية بها كوسيلة آمنة للإقلاع عن التدخين بسبب قلة المعلومات حول تأثيراتها طويلة الأمد. كما أعلنت الحكومة البريطانية مؤخرا عن حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد اعتبارا من يونيو/حزيران المقبل، في محاولة للحد من انتشارها بين الشباب. وفي المقابل، دافعت جمعية صناعة السجائر الإلكترونية في المملكة المتحدة عن منتجاتها، حيث صرحت الدكتورة مارينا مورفي، المتحدثة العلمية باسم الجمعية: "يستخدم الملايين من الأشخاص السجائر الإلكترونية بأمان منذ سنوات، وتشير جميع البيانات المتاحة إلى أن مخاطرها الصحية لا تتجاوز 5% من المخاطر المرتبطة بالسجائر التقليدية". يُذكر أن عدد الحالات المبلغ عنها للسلطات الصحية في المملكة المتحدة بشأن الأعراض الجانبية المرتبطة بالسجائر الإلكترونية تجاوز ألف حالة، من بينها الصداع، الجلطات الدماغية، وأمراض الجهاز التنفسي، وغيرها من المشاكل الصحية، بالإضافة إلى 5 وفيات مؤكدة نتيجة لاستخدامها. ومع تزايد الأدلة العلمية حول المخاطر الصحية للسجائر الإلكترونية، يبدو أن الفكرة السائدة بأنها "بديل آمن" تحتاج إلى مراجعة. وبينما يستمر الجدل حولها، يبقى السؤال الأهم: هل تستحق السجائر الإلكترونية كل هذه المخاطرة؟
منظمة الصحة العالمية: جدري القردة ما زال حالة طوارئ صحية
منظمة الصحة العالمية: جدري القردة ما زال حالة طوارئ صحية
قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة. وذكرت المنظمة التي أعلنت جدري القردة حالة طوارئ صحية عامة في أغسطس/آب من العام الماضي أن قرارها يستند إلى الارتفاع المستمر في عدد الإصابات بجدري القردة وانتشار المرض جغرافيا. وأضافت الوكالة أن العنف في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي أعاق خطة الاستجابة، من بين العوامل أيضا. وحالة الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقا دوليا هي أعلى مستويات التأهب التي تصدرها منظمة الصحة العالمية، ويعلن عنها المدير العام للمنظمة بعد استشارة مجموعة من الخبراء الخارجيين. وصُنفت سلالة فرعية مختلفة من جدري القردة حالة طوارئ في 2022 و2023. وذكر تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية أن النوع الجديد من جدري القردة، وهو السلالة الفرعية 1ب، لا يزال يؤثر بشكل رئيسي على جمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن أوغندا وبوروندي تأثرتا بشكل كبير أيضا. كما ظهرت حالات مرتبطة بالسفر في دول مثل تايلند وبريطانيا. وذكرت منظمة الصحة العالمية أنه تم تأكيد أكثر من 21 ألف إصابة بالمرض عالميا عن طريق الاختبارات المعملية منذ بداية 2024، بما في ذلك 70 حالة وفاة، معظمها في الكونغو. وفي العام الماضي، كان هناك أيضا أكثر من 50 ألف حالة يشتبه في إصابتها، وأكثر من ألف حالة وفاة. وكان تأكيد الحالات أمرا صعبا في المناطق ذات القدرات الأقل. ويمكن لجدري القردة الانتقال عبر المخالطة. وقد يؤدي المرض إلى الوفاة في حالات نادرة، لكن أعراضه عادة ما تكون معتدلة. ويسبب المرض أعراضا أشبه بأعراض الإنفلونزا وبثورا مليئة بالقيح في الجسد.
تتطلب الانتباه الفوري.. هذه أعراض الجلطة الرئوية
تتطلب الانتباه الفوري.. هذه أعراض الجلطة الرئوية
تعتبر الجلطات الرئوية من الحالات الطبية الحرجة التي تستدعي التدخل السريع، حيث تحدث نتيجة انسداد الشرايين الرئوية بخثرة دموية، مما يؤدي إلى نقص تدفق الدم إلى الرئتين. ويمكن أن تؤدي الجلطات الرئوية إلى مضاعفات خطِرة إذا لم تُشخص وتعالج في الوقت المناسب. وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من عوامل خطرة مثل السمنة، والتدخين، وأمراض القلب، هم الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات الرئوية. ويقول أستاذ ومستشار الأمراض الصدرية واضطرابات النوم والعناية الحثيثة، الدكتور محمد العكور إن الجلطة الرئوية، أو ما يُعرف طبيا بالانصمام الرئوي، هي حالة طبية طارئة تحدث عندما ينسد أحد الشرايين الرئوية أو أحد فروعها بسبب خثرة دموية تنتقل من أوردة الساقين أو الحوض، وهي حالة تُعرف بالخثار الوريدي العميق (Deep Vein Thrombosis). ويمكن أن يؤدي هذا الانسداد إلى تعطيل تدفق الدم وتقليل نسبة الأكسجين في الجسم، مما قد يكون مميتا إذا لم يتم التدخل الطبي السريع. في بعض الحالات النادرة، قد يكون الانسداد ناتجا عن فقاعات هواء، أورام، أو دهون من كسر العظام وتَحدُث من تسرب الأنسجة الدهنية من نخاع العظم إلى الدم عندما تكسر عظمة. أعراض الجلطة الرئوية ويوضح الدكتور العكور أن الأعراض تتنوع حسب حجم الجلطة ومدى انسداد الشريان، ولكن هناك بعض العلامات التحذيرية التي تستدعي الانتباه، أبرزها: ضيق مفاجئ في التنفس يزداد سوءا مع المجهود. ألم حاد في الصدر يشبه الطعنة، ويزداد عند التنفس العميق أو السعال. سعال مصحوب بالدم (Haemoptysis). تسارع ضربات القلب (خفقان). الدوار أو الإغماء من انخفاض ضغط الدم ونقص الأكسجين. تغير لون الجلد إلى الأزرق (Cyanosis) بسبب نقص الأكسجين. تورم أو ألم في الساق إذا كانت الجلطة ناتجة عن خثار وريدي عميق.ويبين الدكتور العكور أن أعراض الجلطة الرئوية تتشابه مع بعض الحالات المرضية الأخرى، مما قد يجعل التشخيص أكثر تعقيدا. ومن الفروق الأساسية: النوبة القلبية: يتميز ألمها بأنه "عاصر" ويمتد إلى الذراع اليسرى أو الفك، ولا يرتبط بالتنفس. الالتهاب الرئوي: يُرافقه ارتفاع في درجة الحرارة، بلغم كثيف، وأعراض عدوى مثل القشعريرة. نوبات الهلع: يكون ضيق التنفس مصحوبا بتنميل الأطراف وتعرقها، لكنه لا يترافق عادة مع ألم صدري حاد.ما يميز الجلطة الرئوية هو ظهور الأعراض فجأة، مع ألم مرتبط بالتنفس، وغالبا ما يكون هناك تاريخ مرضي لعوامل خطر مثل الجلوس فترات طويلة أو اضطرابات تخثر الدم. تشخيص الجلطة الرئوية وقال الدكتور العكور إن تشخيص الجلطة يكون باعتماد الأطباء على عدة فحوصات للكشف عن الجلطة الرئوية، ومنها: التصوير المقطعي المحوسب للشرايين الرئوية (CT Pulmonary Angiography): الفحص الأكثر دقة، لكنه قد يكون غير ممكن في بعض الحالات مثل مرضى الفشل الكلوي. فحص الدم D-dimer: يكشف عن وجود تجلطات في الدم، لكنه غير محدد ويستخدم أساسا لاستبعاد الجلطة إذا كانت النتيجة سلبية. تصوير التهوية/التروية (V/Q scan): يحدد ما إذا كان هناك اختلال بين التهوية الدموية للرئة، مما يشير إلى وجود جلطة. تخطيط صدى القلب (Echocardiogram): للكشف عن أي علامات لارتفاع ضغط الدم الرئوي الناتج عن الجلطة. الأشعة السينية للصدر (Chest X-ray): لاستبعاد أمراض أخرى مثل الالتهاب الرئوي. الموجات فوق الصوتية للأوردة (Doppler Ultrasound): للكشف عن خثار الأوردة العميقة في الساقين.طرق الوقاية وأوضح الدكتور العكور أنه نظرا لخطورة الجلطة الرئوية، فإن الوقاية تلعب دورا أساسيا في الحد من الإصابة بها. وبين بعض النصائح الفعالة: تحريك الجسم بانتظام، خاصة أثناء السفر الطويل أو العمل المكتبي. الحفاظ على وزن صحي، حيث إن السمنة تزيد من خطر التجلطات. ارتداء الجوارب الضاغطة لتحسين تدفق الدم في الساقين. شرب الماء بكميات كافية لتجنب الجفاف الذي قد يساهم في زيادة لزوجة الدم. الإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من خطر التجلطات الدموية. الالتزام بالأدوية المميعة للدم للمرضى المعرضين للخطر، وفق إرشادات الطبيب. الحرص على بدء الحركة مبكرا بعد العمليات الجراحية للوقاية من الخثار الوريدي. تعديلات نمط الحياة لتقليل خطر الإصابة.ويضيف الدكتور العكور أن بعض التغييرات البسيطة في نمط الحياة يمكن أن تقلل كثيرا من خطر الجلطة الرئوية من خلال: ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو السباحة، للحفاظ على الدورة الدموية نشطة. الجلوس بحذر: تحريك القدمين كل ساعة أثناء السفر أو العمل الطويل. اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة وأوميغا-3، مع تقليل الدهون المشبعة. الإقلاع عن التدخين لأنه يزيد من لزوجة الدم ويؤثر على صحة الأوعية الدموية. مراقبة الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، لأنها تزيد من خطر التجلط. استشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل، خاصة للنساء المدخنات أو ذوات التاريخ العائلي في التجلطات.وبيَّن الدكتور العكور أن الجلطة الرئوية حالة خطِرة قد تكون مميتة، لكن الاكتشاف المبكر والعلاج السريع يمكن أن ينقذا الحياة. إذا شعرت بأي من الأعراض المذكورة، فلا تتردد في طلب المساعدة الطبية الفورية. الوقاية خير من العلاج، وأسلوب الحياة الصحي هو المفتاح لتجنب هذه الحالة القاتلة. الانسداد الوعائي ويقول استشاري أمراض القلب والشرايين والقسطرة التداخلية، الدكتور منجد عيد أيوب، إن  5 إلى 10% من حالات الجلطات الرئوية الحادة تكون قاتلة خلال الساعة الأولى من ظهور الأعراض. كما أن بعض العلامات مثل انخفاض ضغط الدم، الصدمة القلبية، وضعف القلب الأيمن تعد مؤشرات خطِرة. ويوضح أن استمرار الجلطة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوي المزمن، مما يستدعي التدخل العلاجي الفوري لاستعادة تدفق الدم خلال أول 48 ساعة لتقليل خطر العجز الدائم في وظائف الرئة. العوامل المسببة للجلطة الرئوية ويشير الدكتور أيوب إلى أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تؤدي إلى الجلطات الرئوية: تغيرات جريان الدم: مثل قلة الحركة بعد العمليات الجراحية، خاصة العمليات العظمية، أو الطيران مسافات طويلة، إضافة إلى الحمل، السمنة، والإصابة بالسرطان. تغيرات في جدار الأوعية الدموية: والتي قد تحدث بسبب الجراحة أو القسطرة، مما يؤدي إلى تلف الأوردة وزيادة خطر تكوين الخثرات. عوامل تؤثر على خصائص الدم: مثل استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية المحتوية على الإستروجين، أو الحمل، حيث يزيد الجسم من عوامل التخثر لحماية الأم من النزف أثناء الولادة.ويؤكد الدكتور أيوب أن الدراسات أثبتت وجود طفرات جينية تزيد من احتمال الإصابة بالجلطات الرئوية، مثل طفرة في الجين الذي يتحكم في بروتين يسمى العامل الخامس والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم وطفرة البروثرومبين G20210A، إضافة إلى نقص بعض البروتينات المسؤولة عن تنظيم تخثر الدم. ويشير إلى أن بعض المرضى قد يحتاجون إلى تناول مميعات الدم مدى الحياة للوقاية من المضاعفات الخطِرة. ويوضح الدكتور أيوب أن العلاج الأساسي للجلطات الرئوية هو استخدام مضادات التخثر، سواء عن طريق الحقن الوريدي أو الفموي، مثل الوارفارين أو مضادات التخثر المباشرة مثل دواء أبيكسابان (Apixaban) ودواء ريفاروكسابان (Rivaroxaban). ويشير إلى أن مدة العلاج تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وقد تمتد إلى عام أو مدى الحياة في بعض الحالات. كما يوصي الدكتور أيوب باستخدام الهيبارين منخفض الوزن الجزيئي لمرضى السرطان والنساء الحوامل لتجنب المضاعفات المحتملة.
علاج جديد للسكري من النوع الأول
علاج جديد للسكري من النوع الأول
تمكن باحثون في كلية طب وايل كورنيل في الولايات المتحدة من زرع خلايا جزر لانغرهانس Islets of Langerhans مع خلايا الأوعية الدموية، مما يظهر وعدا بعلاج مرض السكري من النوع الأول. وأدت إضافة خلايا بشرية معدلة وراثيا مكوِنة للأوعية الدموية إلى عمليات زرع الجزر وتعزيز بقاء الخلايا المنتجة للأنسولين وعكس مرض السكري في دراسة ما قبل السريرية التي قادها باحثون من كلية طب وايل كورنيل. يمكن أن يتيح النهج الجديد، الذي يتطلب مزيدا من التطوير والاختبار، يوما ما الاستخدام الأوسع لزرع الجزر لعلاج مرض السكري. وجزر لانغرهانس في البنكرياس هي مجموعات من الخلايا المفرزة للإنسولين وأخرى متشابكة في أوعية دموية صغيرة متخصصة. تُقتل خلايا الإنسولين بعملية مناعية ذاتية في مرض السكري من النوع الأول، الذي يصيب ما يقرب من تسعة ملايين شخص في جميع أنحاء العالم. على الرغم من أن زرع الجزر هو نهج واعد لعلاج مثل هذه الحالات، إلا أن الطريقة الوحيدة التي وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية حتى الآن لها قيود كبيرة. في دراسة نشرت في 29 يناير/كانون الثاني في مجلة ساينس أدفانسيس  Science Advances، أظهر الباحثون أن الخلايا المكونة للأوعية الدموية التي طوروها، وتسمى "الخلايا البطانية الوعائية المعاد برمجتها" (R-VECs)، يمكنها التغلب على بعض هذه القيود بتوفير دعم قوي للجزر، مما يسمح لها بالبقاء وعكس مرض السكري على المدى الطويل عند زرعها تحت جلد الفئران. وقال الباحث الدكتور جي لي "يضع هذا العمل الأساسَ لعمليات زرع الجزر تحت الجلد كخيار علاجي آمن ودائم نسبيا لمرض السكري من النوع الأول". حقن الجزر تعتمد طريقة زرع الجزر المعتمدة حاليا على حقن الجزر في أحد الأوردة في الكبد. تتطلب هذه العملية الجراحية استخداما طويل الأمد لأدوية مثبطة للمناعة لمنع رفض الجزر، وتتضمن انتشارا غير منضبط نسبيا للجزر، وعادة ما تصبح غير فعالة في غضون بضع سنوات، ويرجع ذلك جزئيا على الأرجح إلى نقص الخلايا الداعمة المناسبة. من الناحية المثالية، يريد الباحثون طريقة تزرع الجزر في موقع أكثر تحكما وسهولة في الوصول إليه، مثل تحت الجلد، وتسمح للأنسجة المزروعة بالبقاء على قيد الحياة إلى أجل غير مسمى. يأمل الباحثون أيضا في نهاية المطاف في تجاوز مشكلة الرفض المناعي باستخدام الجزر والخلايا البطانية المشتقة من خلايا المرضى أنفسهم أو المصممة لتكون غير مرئية للجهاز المناعي. في الدراسة الجديدة، أظهر الباحثون جدوى عمليات زرع الجزر تحت الجلد على المدى الطويل باستخدام خلايا بطانة الأوعية الدموية R-VECs كخلايا دعم أساسية. وقال الباحث الدكتور شاهين رافي "لقد أظهرنا أن خلايا الأوعية الدموية البشرية المزروعة في الأنسجة تحت الجلد للفئران التي تعاني من نقص المناعة تتصل على الفور بدورة الدم للمضيف، وتوفر التغذية الفورية والأكسجين، فتُعزز بقاء وظيفة الجزر المعرضة للخطر". وقال الباحث الدكتور ديفيد ريدموند، "من المثير للدهشة أننا وجدنا أن خلايا الأوعية الدموية R-VEC تتكيف عند زرعها مع الجزر، حيث تدعم الجزر بشبكة غنية من الأوعية الجديدة". وقد استعادت أغلبية كبيرة من الفئران المصابة بمرض السكري، زرعت لها خلايا الجزر مع خلايا R-VEC وزن الجسم الطبيعي، وأظهرت سيطرة طبيعية على نسبة السكر في الدم حتى بعد 20 أسبوعا، وهي الفترة التي تشير في نموذج الفأر لمرض السكري إلى زراعة خلايا الجزر بشكل دائم. أما الفئران التي تلقت خلايا الجزر ولكن بدون خلايا R-VEC فقد كانت أقل نجاحا.