loader-img-2
loader-img-2
24 December 2024
- ٢٣ جمادى الآخرة ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
دعوات ضبط النفس في فلسطين هل تحل الخلاف؟
دعوات ضبط النفس في فلسطين هل تحل الخلاف؟
تعاود قضية الصراع ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين للواجهة من جديد، تباعاً لما نفذه الفلسطينيون من عمليات في الداخل الإسرائيلي وأودت لمقتل مواطنين إسرائيليين، وقد أشعل ذلك فتيل الاشتباكات بين الطرفين، أخرها اشتباكات في باحة المسجد الأقصي بالقدس يوم أمس الجمعة، عقب الصلاة أُصيب فيها أكثر من 150 فلسطينيا.  وفي ظل هذا التوتر الشديد المستمر منذ ثلاثة أسابيع والمترافق مع أعمال عنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، وتزامنا مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان، دعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلي "ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية".  كما صرح وزير الخارجية الأمريكية أنه : "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلي العمل علي نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع". كما ضمت قوي دولية وإقليمية صوتها للولايات المتحدة ودعت أيضاً للتهدئة وضبط النفس.  وأيضاً دعت باريس إلي "أقصي درجات ضبط النفس وتجنب العنف بكل أشكاله".  أما السعودية فقد وقفت موقفاً مخالفاً تماماً لما يجري ودانت الخارجية السعودية "التصعيد الممنهج" الذي اعتبرته "اعتداء صارخا علي حرمة المسجد الأقصي".  وطالبت "المجتمع الدولي بالاضطلاع بدروه في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات علي الشعب الفلسطيني الأعزل".  تأتي هذه الاشتباكات المتبادلة قبل الحدث السنوي الأكبر بالنسبة للفلسطينيين " يوم القدس " الذي يعد له الفلسطينيون في الداخل والخارج وفي كل مدن وعواصم العالم مظاهرات تندد باعتداءات إسرائيل علي الفلسطينيين وتذكر العالم ان الفلسطينيين يعانون من بعض الإجراءات التعسفية الإسرائيلية التي تصدر بحقهم.  ورغم ذلك ورغم الحلول المدمة لإنهاء الصراء العربي الإسرائيلي كحل الدولتين مثلاً، يبقي حلأ منقوصاً مالم يجمع عليه الفلسطينيون كافة والإسرائيليون كافة، وخاصة أن هناك نسبة لا يستهان بها تريد استرجاع أرضها وإكمال الكفاح المسلح ضد الإسرائيليين.
انتهت حلول القضاء ضاع دم الخاشقجي بالسماء
انتهت حلول القضاء ضاع دم الخاشقجي بالسماء
مواكبةً للتطورات الحاصلة علي الساحة التركية فيما يخص قضية مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول عام 2018 أحال العدل التركي القضية للقضاء السعودي. وقد بررت الحكومة التركية هذا الاجراء علي لسان وزير عدلها بكر بوزداغ، يوم الثلاثاء الفائت مشيرةً إلي أن إحالة ملف المتهمين الـ26 في قضية مقتل جمال خاشقجي، إلي السعودية "يتوافق مع القانون"، و أنه يجب النظر إلي البعد القانوني لا السياسي لهذا الملف. حيث لم يتم احراز أي تم في مسار التحقيقات في هذا الأمر منذ 2018 وذلك لأن المتهمين في السعودية ويتعذر علي القضاء التركي استدعائهم ومثولهم أمام القضاء التركي. هذا التبرير فتح باب مهاجمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من قبل الكثير من النشطاء والمفكرين والاعلامين والصحفيين الأتراك والعرب، واعتبار أن القضية إذا أحيلت للقضاء السعودي فإن الأمر سيكون عبارة عن البت بإنهاء قضية مقتل خاشقجي وتسجيل الفاعل قيد مجهول. وقد أثار أمر إحالة القضاء للسعودية جدلاً واسعا وتفاعلاً كبيرا علي مواقع التواصل الاجتماعية، الا أن التعليق الأول الذي لاقي صداً واسع بين متابعي خاشقجي هو تعليق الباحثة التركية، خديجة جنكيز، والتي كانت خطيبة الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي. إذ قالت جنكيز في تغريدة علي صفحتها بتويتر: "كفاحي من أجل العدالة لجمال لم ينته بعد. ربما قررت المحاكم أنه يمكنهم تجاهل الحقيقة حول قضيته، لكنني لن أتوقف ولن أكون هادئة حيال ذلك.." كما قالت "كلنا نعرف من هو المذنب بقتل جمال والآن أصبحت أهمية أن أستمر في العمل أكثر من أي وقت مضي". تبقي قضية جمال خاشقجي معلقة بين قضاء بلدين الأول أعلن أن الحلول قد انتهت وأحاله للسعودية والثاني يري أن الكرة أتت لملعبه لإيجاد شماعة تنهي خاشقجي للأبد وتجعله ذكري تاريخية، والبدء بعهد جديد ينهي خلاف أنقرة والرياض حول هذه القضية ويعيد من جديد التفكير بمصالح سياسية واقتصادية مشتركة علي حساب القضية.