loader-img-2
loader-img-2
23 December 2024
- ٢٢ جمادى الآخرة ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
بصيص أمل يخرج من وسط الحرب الأوكرانية
بصيص أمل يخرج من وسط الحرب الأوكرانية
تتصدر أخبار الحرب الدائرة في أوكرانيا أخبار الصحف والمجلات والتلفزة ووسائل التواصل الأجتماعية. الجميع يترقب بحذر ما ستؤول إليه الأمور، إلا أن المزاج العام متعاطف مع معاناة الشعوب، وما سيحدث لهذه البلاد فيما لو استمرت الحرب أيام قليلة بعد. والشعوب الأكثر تضامنا مع أوكرانيا هي الشعوب التي مرت الحرب علي أرضها ورأت ويلات متعددة فمن النزوح واللجوء والخراب والحصار و الموت وانعدام الأمن وقلة الموارد والجوع والفقر وغلاء المعيشة والتشرد والبعد والتفرقة وانهيار الاقتصاد..... جميعها دائرة واحدة تبدأ بالدوران عند بداية دوران رحي الحروب في أي بلد كان. ومع ذلك من يترقب مجريات الأحداث ويتابع بدقة جميع التصريحات ويرسم بعدا استراتيجيا للأزمة يعي تماما أن هذا الاستعراض الروسي لن يدوم أكثر من أيام حسب تقاطع التصريحات الأخيرة التي أدلي بها سياسيو البلدين أي أوكرانيا وروسيا. إذ تقول الخارجية الروسية أن لا نية لها بالاستيطان والاحتلال في الاراضي الأوكرانية وانها ستسحب قواتها من هناك بعد انجاز العملية العسكرية. فالغرض من العملية الروسية هو ضمان نزع السلاح من أوكرانيا،وتوسيع أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. حسب ما جاء في بيان الخارجية الروسية اليوم. فيما كانت أخر التصريحات المتداولة في الأجواء السياسية الأوكرانية هو إصرار الرئيس الاوكراني علي البقاء في البلاد وحماية أسرته بالرغم من عروض واشنطن التي عرضت علي الرئيس الاوكراني خيار الهروب وتقديم الحماية الكافية، إلا أنه فاجأ أعدائه بصورة وهو يلبس الزي العسكري بالقرب من في أحد جبهات المواجهة. وبالإجمال لا يمكن فرض سيناريوهات مسبقة قبل ضبط الفوضي وايقاف الضربات علي أوكرانيا والاحتكام لطاولة حوار تجنب العالم بأسره والشعب الأوكراني بالذات فاتورة حرب باهظة الزمن ستكتب بدماء ألاف الجنود والمدنيين الأبرياء.    
أخطأ الرئيس الأوكراني باتخاذ القرار الأخير
أخطأ الرئيس الأوكراني باتخاذ القرار الأخير
لم تكن التصريحات الأوكرانية الأخيرة موفقة ولم تكن تصب في المصلحة العليا للبلاد، بل أنها لن تجدِ نفعاً ولن تجلب الا المزيد من الدمار حسب سيناريوهات قديمة.  لكن لأحد يعلم ماهي الحالة النفسية التي كان يعيشها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي حين دعا الأجانب إلي التوجه إلي السفارات الأوكرانية في جميع أنحاء العالم للانضمام إلي "لواء دولي" من المتطوعين للمساعدة في محاربة القوات الروسية الغازية. وهنا يجب أن نتوقف قليلاً ونعود بالذاكرة قليلاً للبلاد التي تقيم بها العناصر الأجنبية، حيث لا يمكن وضع الجميع في كف واحدة وكان هناك تجربة مشابهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا والتي لم يجني منها إلا احتقان الداخل التركي واستخدام اعداءه هذا الورقة ضده لزيادة شحن الداخل بالمزيد من الحقد ومن ثم خسارة كبيرة في العتاد والأرواح وخسارة كبيرة في الاقتصاد التركي وانهيار الليرة التركية آنذاك.