loader-img-2
loader-img-2
08 January 2025
- ٠٩ رجب ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. دولي
هل سيمر الخط البري الهام الاقتصادي من إيران ؟
هل سيمر الخط البري الهام الاقتصادي من إيران ؟
تثير زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للإمارات الأسبوع الفائت، الأوساط السياسية وأوساط المحللين السياسيين علي مختلف الصعد. حيث التقي الرئيس التركي أردوغان الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان حاكم الامارات العربية المتحدة، وقد نجم عن هذا اللقاء التوقيع علي 12 اتفاقية لم تتكشف عناوينها بشكل علني وتفاصيلها وماهي البنود التي تم الاتفاق عليها بين البلدين. الا أن الزيارة شغلت أوساط المحليين منذ أسبوع حتي اليوم علي جميع الأصعدة والمستويات. فعلي الصعيد الاقتصادي أثارت هذه الزيارة قصة الممر البري الهام بين الإمارات وتركيا علي لسان بعض المحليين السياسيين. إذ أنه من المرتقب انشاء طريق بري يربط بين الشارقة وميناء مرسين حيث يعتبر ميناء مرسين البني البنية الاقتصادية الأهم والأمكن في المنطقة التي سوف يتم من خلالها ضخ البضائع الرئيسية والسلع الاستهلاكية والبترول إلي عواصم الوطن العربي، حسب كل عاصمة واحتياجاتها بما يخلق نفعاً اقتصادياً كبيراً لهذه المناطق. وهذا الطريق سوف يمر من الدولة الإيرانية حسب المخطط المحتمل رسمه، ولهذا يجب علي ايران ان تجلس علي طاولة حوار واحدة مع جميع الفرقاء لوضع سياسة محددة وخط واضح للتعامل مع هذه الدولة، كما يتوجب عليها ابعاد الخلافات السياسية الأخري وعدم ربطها بهذا الخط البري، لأن هذا الخط البري سيضمن لها متنفس كبير لاقتصادها الذي تحاوطه الولايات المتحدة بعدد من العقوبات السياسية والاقتصادية، وهنا من المتوقع أن تبدي طهران كل مرونة مع هذا الخط . في الفقرة السابقة انقسم المحللون لفريقين الأول فريق اعترض علي مشاركة ايران بهذا الخط ، لعدم الوثوق بها أو ضمان حفاظها علي اتفاق سليم معها. أما الفريق الأخر رأي أن من حق هذه الدولة أن تكون جزء من هذا الخط إذ أنه سيكون فاتحة للقضاء علي كل خلافات إيران في المنطقة، وأكدوا أنه سيكون ورقة ضغط اقتصادي علي طهران في حال حاولت إيران التخلي عن الوفاء بالوعد والالتزام بميثاق الاتفاق معها. أما وجهة النظر الثالثة تتمخض في الموافقة علي امرار هذا الخط من ايران بعد محادثات جدية ومعها وهذه الأطراف تري نفسها ليست قريبة من طهران وليست بعيدة وإنما تحاول عرض وجهات النظر جميعها إذ أنها تري في عهد الرئيس إبراهيم رئيسي نفساً جديداً في السياسية الإيرانية يرنو إلي السلام أكثر من خلفه ، وانفتاحاً قادراً علي إخراج إيران من هذه الدائرة المحدودة. يبقي هذا الخط البري حكايةً حيكت علي أساس عدد من المعلومات والأخبار ولكن الأيام القليلة المقبلة ستحدد مسار هذا الخط ومسار الدول التي يمر بها ولكن وأيّا كان مساره فهو حتمياً سيحمل اقتصاداً خيراً لكل دول المنطقة المنهكة جراء الحروب ومقاومة فايروس "كورونا" ونأمل أن يمر وبشكل رئيسي من الدول التي تحتاج عجلة اقتصادها لأن تبقي في حالة الدوران كالإمارات التي تنعم بالخير وتفيض علي بقية الدول والتي لا يخفي علي أحج أنها تشكل البذرة الأولي للخير العربي.  
إبراهيم رئيسي في الدوحة... لا خلافات خليجية بعد اليوم
إبراهيم رئيسي في الدوحة... لا خلافات خليجية بعد اليوم
في خطوة جريئة هي الأولي من نوعها بالنسبة لإيران منذ 11 عاماً والتي حملت وستحمل في طياتها العديد من الدلالات السياسية والاقتصادية  التقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهي الزيارة الأولي التي يقوم بها حاكم إيران بزيارة دولة خليجه كقطر. ولعل هذه الزيارة فاتحة لزيارات أخري حسب رأي بعض المحللين، حيث تأتي هذه الزيارة عقب زيارة رئيسي لموسكو ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن. الزيارة القطرية بطبيعية الأحوال تأتي في سياق كسر الجمود وتعزيز العلاقات ومحو الخلافات السابقة إن – وجدت – وبناء علاقات جديدة وتوقيع اتفاقيات.   إذ أوردت المعلومات توقيع الرئيس الإيراني وأمير قطر عددا من الاتفاقات الثنائية في الدوحة اليوم الاثنين. وقد تمحورت الاتفاقيات حول صفقتين في قطاع الطاقة، لكن لم تتوافر تفاصيل أخري حتي الآن. وفي طبيعة الأحوال ستتوافر التفاصيل الكاملة في الساعات القليلة القادمة، إلا أنه لا يمكننا تمرير هذه الزيارة دون التطرق إلي أمرين مهمين  الأول هو تلبية الرئيس الإيراني لدعوة الأمير القطري والمظاهر اللافتة في الاستقبال والحميمية في السلام والترحيب وهذا ان دل علي شيء فيدل علي أن العالم الخليجي كان خلال الفترة السابقة يسعي بكل ما لديه من قوة لبناء علاقات دبلوماسية وسياسية ناجحة مع طهران الا أنه علي ما يبدو ان العهد الرئاسي السابقة كان يجيب بغلق الأبواب وقطع العلاقات والتفرد بالسياسية ومجابهة الولايات المتحدة التي لم تلحق الا الدمار في اقتصاد طهران. كما ان الأمر الثاني التي دلت عليه هذه الزيارة أن الرئيس الإيراني الحالي يسعي لفك العزلة السياسية الخليجية عن طهران وبناء علاقات عربية طيبة مع إيران والسعي لبناء اقتصاد قوي مجنباً مبادئ السياسة الخاصة بكل بلد علي حدي وكأن حال الرئيس الإيراني اليوم والأمير القطري يقول آن الأوان لطي الخلافات ودعم الوحدة ومحو النعرات الطائفية والتطلع لمستقبل زاهر يبدأ اليوم مع قطر وغداً ينتهي مع كل الدول الخليجية.  
حلول الاتفاق النووي الإيراني تصل خط النهاية
حلول الاتفاق النووي الإيراني تصل خط النهاية
تتسارع الخطوات السياسية نحو حسم ملف النووي الإيراني وعلي ما يبدو ان الطرفان (الإيراني – الأمريكي) يبديان تعاوناً مشتركاً وتسهيلات مقبولة في المرحلة الراهنة للتوصل لحل مرض لكل الأطراف السياسية. فقبل أيام فقط صرحت الناطق باسم الخارجية الأمريكية بأن التوصل إلي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي "بمتناول اليد" شريطة إبرامه في الأسابيع المقبلة. وبعدها بأيام صرح وزير الخارجية الإيرانية أمير عبد اللهيان في لقاء مع قناة “سي إن إن” الأمريكية من مؤتمر ميونيخ للأمن، إن طهران متفائلة بشأن نتائج محادثات فيينا. واليوم قال كبير مبعوثي روسيا ميخائيل أوليانوف، إن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن إحياء اتفاق إيران النووي المبرم في 2015 أوشكت علي الانتهاء. هذا ما يشير إلي أن الأطراف جميعا تعمل بجد لإنهاء المحادثات بأسرع وقت بما يخدم المصلحة العامة للأطراف كلها. كما قال ميخائيل أوليانوف علي تويتر أيضاً، "يبدو أن المفاوضات بشأن استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة علي وشك عبور خط النهاية". وفي وقت سابق، قال منسق المحادثات إنريكي مورا في تغريدة "القضايا الرئيسية تحتاج إلي حل" لكن النهاية قريبة. هذا ما يؤكد أن كل الأطراف السياسية بحاجة إلي وقت التهدئة والعمل علي دعم الحوار الشامل المبني علي أسس بناء علاقات سليمة تضمن تحقيق مصلحة عليا للجميع  
الحرب الروسية الأوكرانية تجعل أردوغان حديث الإعلام
الحرب الروسية الأوكرانية تجعل أردوغان حديث الإعلام
علي وقع الأحداث الجارية علي الحدود الأوكرانية الروسية وبعد ساعات فقط من بدأ القصف الروسي، سلسلة من التصريحات والمواقف اتخذتها عدة دول. طبعا كل دولة أعلنت موقفها السياسي من الحرب حسب المصالح السياسية والاقتصادية التي تجمع هذا البلد سواء بروسيا أو أوكرانيا. إذ مرت كل هذه المواقف مرور الكرام إلا الموقف التركي، وقد حشدت له القنوات الإعلامية بشكل مكثف ورصدته ولعل هذا الامر الذي شكل إرباك قوي للرئاسة التركية. حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القرار الروسي بشأن لوغانستك ودونيستك يعد إنتهاكا صارخاً لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وما إن خرج هذا التصريح حتي بدأ التحليل والتفسير علي أن الجانب التركي إختار أوكرانيا كحليف له علي حساب قطع علاقاته بروسيا. الا أن لسان حال تركيا لا يريد هذه الحرب ولا يريد أن يدخل طرفا في هذا النزاع، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتن طلب من العالم الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانستك ودونيستك ليرسم الخطة السياسية المناسبة لحلفائه وأعدائه. حيث ان تركيا عضواً في حلف الناتو الذي يحشد الآن علي الحدود الأوكرانية لمواجهة الجيش الروسي. ومن جهة أخري يتمتع الرئيس التركي بعلاقات طيبة مع الجانبين الأوكراني والروسي. والناحية المهمة أن أردوغان بني كل هذه العلاقات الجيدة التي أبداها علي علاقاته مع واشنطن بعد توصل مع الرئيس الروسي بوتن لاتفاق حول صفقة الصواريخ إس- 400. فالجانب التركي حريص كل الحرص علي فقد ود الطرفين ولعله لم يكن يعني تماما بعد هذا التصريح انه يرجح الوقوف مع طرف دون الأخر، إنما أراد أن يوضح أن موقفه مبني علي بوادر صلح ربما بين الطرفين.    
بصيص أمل يخرج من وسط الحرب الأوكرانية
بصيص أمل يخرج من وسط الحرب الأوكرانية
تتصدر أخبار الحرب الدائرة في أوكرانيا أخبار الصحف والمجلات والتلفزة ووسائل التواصل الأجتماعية. الجميع يترقب بحذر ما ستؤول إليه الأمور، إلا أن المزاج العام متعاطف مع معاناة الشعوب، وما سيحدث لهذه البلاد فيما لو استمرت الحرب أيام قليلة بعد. والشعوب الأكثر تضامنا مع أوكرانيا هي الشعوب التي مرت الحرب علي أرضها ورأت ويلات متعددة فمن النزوح واللجوء والخراب والحصار و الموت وانعدام الأمن وقلة الموارد والجوع والفقر وغلاء المعيشة والتشرد والبعد والتفرقة وانهيار الاقتصاد..... جميعها دائرة واحدة تبدأ بالدوران عند بداية دوران رحي الحروب في أي بلد كان. ومع ذلك من يترقب مجريات الأحداث ويتابع بدقة جميع التصريحات ويرسم بعدا استراتيجيا للأزمة يعي تماما أن هذا الاستعراض الروسي لن يدوم أكثر من أيام حسب تقاطع التصريحات الأخيرة التي أدلي بها سياسيو البلدين أي أوكرانيا وروسيا. إذ تقول الخارجية الروسية أن لا نية لها بالاستيطان والاحتلال في الاراضي الأوكرانية وانها ستسحب قواتها من هناك بعد انجاز العملية العسكرية. فالغرض من العملية الروسية هو ضمان نزع السلاح من أوكرانيا،وتوسيع أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. حسب ما جاء في بيان الخارجية الروسية اليوم. فيما كانت أخر التصريحات المتداولة في الأجواء السياسية الأوكرانية هو إصرار الرئيس الاوكراني علي البقاء في البلاد وحماية أسرته بالرغم من عروض واشنطن التي عرضت علي الرئيس الاوكراني خيار الهروب وتقديم الحماية الكافية، إلا أنه فاجأ أعدائه بصورة وهو يلبس الزي العسكري بالقرب من في أحد جبهات المواجهة. وبالإجمال لا يمكن فرض سيناريوهات مسبقة قبل ضبط الفوضي وايقاف الضربات علي أوكرانيا والاحتكام لطاولة حوار تجنب العالم بأسره والشعب الأوكراني بالذات فاتورة حرب باهظة الزمن ستكتب بدماء ألاف الجنود والمدنيين الأبرياء.    
أخطأ الرئيس الأوكراني باتخاذ القرار الأخير
أخطأ الرئيس الأوكراني باتخاذ القرار الأخير
لم تكن التصريحات الأوكرانية الأخيرة موفقة ولم تكن تصب في المصلحة العليا للبلاد، بل أنها لن تجدِ نفعاً ولن تجلب الا المزيد من الدمار حسب سيناريوهات قديمة.  لكن لأحد يعلم ماهي الحالة النفسية التي كان يعيشها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي حين دعا الأجانب إلي التوجه إلي السفارات الأوكرانية في جميع أنحاء العالم للانضمام إلي "لواء دولي" من المتطوعين للمساعدة في محاربة القوات الروسية الغازية. وهنا يجب أن نتوقف قليلاً ونعود بالذاكرة قليلاً للبلاد التي تقيم بها العناصر الأجنبية، حيث لا يمكن وضع الجميع في كف واحدة وكان هناك تجربة مشابهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا والتي لم يجني منها إلا احتقان الداخل التركي واستخدام اعداءه هذا الورقة ضده لزيادة شحن الداخل بالمزيد من الحقد ومن ثم خسارة كبيرة في العتاد والأرواح وخسارة كبيرة في الاقتصاد التركي وانهيار الليرة التركية آنذاك.