loader-img-2
loader-img-2
21 December 2024
- ٢٠ جمادى الآخرة ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
  3. دولي
مطالبات بـتوقيف بوتين
مطالبات بـتوقيف بوتين
استياء وغضب شعبي يمتد يوماً بعد يوماً استنكاراً لما بدأ تداوله في الأوساط الصحافية عن الجرائم الإنسانية التي ترتكبها روسيها بغزوها الأخير للأراضي الأوكرانية. حيث يعبر كل من مكانه عن مدي الحاجة الماسة للتحرك الدولي لإيقاف ما يصفوه بالمجازر، يجوب هذا الغضب عدد من المظاهرات المنددة بما تقوم به روسيا من أعمال "لا إنسانية" بحق المدنيين في أوكرانيا. المدعي العام السابق للأمم المتحدة: طالب بمذكرة توقيف دولية ضد بوتين، كما وصفت كارلا ديل بونتي، التي عملت سابقًا مدعية عامة في محاكم جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب" ودعت إلي إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه في مقابلة يوم السبت. كما أشارت ديل بونتي في تصريحها إلي الهجمات علي المدنيين وتدمير القري تعد جرائم حرب في أوكرانيا. كما انتقدت استخدام المقابر الجماعية في أوكرانيا. كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤيد هذه الخطوة في محاكمة بوتين إذ أنه كان في وقت سابق قد وصفه ب " ديكتاتور قاتل وسفاح" ومع هذا وحتي هذه الثانية روسيا ماضية بهذه الحرب دون توقف، وأكثر ما يخشي منه هو ان يتعقد مسار المفاوضات أكثر فأكثر بعد هذه الخطوة، إذ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لا يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية ولا يخاف مواجهة أحد ولا يصغي لأي رأي أخر من شأنه تخفيف وطأة الحرب، مع العلم أن الجانب الأوكراني حتي هذه  اللحظة الأخيرة يبدي كل تعاون مطلوب لإجراء مفاوضات مع روسيا بهدف إيقاف شلالا الدماء، والعمل  علي إصلاح ما تم تخريبه. أما فيما يخص المحاكمة، فيعتقد ان الرئيس الروسي خصم قوي لا يمكن أن يُنال منه بهذه السهولة ، ولربما حتي ذلك الوقت سيكون الرئيس الروسي قد قدم تبريرات مناسب له وكافيه لأن ترخي ظلال الشرعية عما قام به في أوكرانيا دون حسيب أو رقيب.
بوتن ... يمضي قدماً ولا تراجع
بوتن ... يمضي قدماً ولا تراجع
بالتزامن مع الانسحاب البطيء والملحوظ الذي تجريه القوات الروسية من المناطق الأوكرانية التي احتلتها قبل أكثر من شهر، يصر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن علي المضي قدماً بالتعامل مع الدول "غير الصديقة " ... حسب زعمه بعملة بلاده الروبل والدخول في "حرب الغاز" مع الدول الأوروبية التي تستورد كميات وفيرة من هذه المادة الضرورية سواء للحياة اليومية لمواطنيها أو لبعض صناعاتها كما هو شأن ألمانيا. وقد يرنو الرئيس الروسي بوتن  ليري خصومه أنه غير أبه العقوبات الغربية المفروضة علي بلاده، كما أن البرود الذي  يبديه حيال  تطور الأحداث  يوحي بأنه يسير قدماً ولا نية للتراجع عن عمليته. حيث أن بوتن متمسك بمخططه في توريد الغاز إلي أوروبا مقابل الروبل، لم يمر أسبوع واحد علي إعلانه هذه الخطوة التي تثير قلق الأوساط الغربية، حتي عاد الخميس ليؤكد من جديد علي أن المهلة التي قدمتها موسكو للدول "غير الصديقة" علي مشارف نهايتها. يظن بوتن أنها خطوة موفقة إلا أنها في الحقيقة نفق وحيد ليعوض الخسارة التي وصل إليها الروبل الروسي الذي خسر نصف قيمته في غضون أيام من عزل البنوك الروسية الرئيسية عن شبكة المعاملات المالية الدولية (سويفت)، وشل الجزء الأكبر من احتياطي النقد الأجنبي الخاص بالبنك المركزي الروسي البالغ 630 مليار دولار. ولا ننكر أن الروبل الروسي شهد تعافي كبير وملحوظ في الأيام التي سبقت الحرب علي أوكرانيا، إلا أنه عاود الانخفاض منذ اللحظات الأولي للحرب تباعاً لحجم الخسارات المادية والاقتصادية في جميع مفاصل الدولة. الدول " غير الصديقة" التي تبدأ من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليابان والنروج وأستراليا وسويسرا وتايوان وكوريا الجنوبية. خصمٌ ليس بالسهل وليس من السهل أيضاً الانصياع للروبل الروسي بهذه السهولة ما لم يكن هناك بدائل للتعويض، وهذا ما ستبينه الأيام القليلة القادمة بعد انتهاء المهلة المحددة، فإما تصعيد وذهاب للمجهول، او العمل علي إيجاد حل  سياسي من شأنه تهدئة الأوضاع.