loader-img-2
loader-img-2
24 November 2024
- ٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
هل تفتح الحرب أبوابها في الامارات
هل تفتح الحرب أبوابها في الامارات
لم يكن استهداف المجموعات المسلحة المنضوية تحت اسم أنصار الله الحوثيين لأبو ظبي ليلة أمس استهدافاً عادياً أبداً. هذا الاستهداف الذي زعزع حياة ألاف المواطنين الاماراتيين والمواطنين بشكل عام في كل أرجاء الامارات. والجماعات المسلحة لم تخف أنها تستهدف "المراكز الحيوية" علي وجه الخصوص وهي الهدف الأول في قائمة بنك الأهداف لدي الحوثيين ومن ثم تأتي في المرتبة الثانية يأتي استهداف المراكز العسكرية والاقتصادية بعيدا عن التوعد بالاستهداف العسكري والاقتصادي ولو بحثنا في كلام المتحدث  باسم المجموعات الحوثية "يحيي سريع" وتركيزه علي وضع استهداف "المراكز الحيوية " والشركات ووضعها في قائمة الأهداف لوجدنا  أن هذه الجماعات تركز علي هدم البني التحتية للإمارات واستهداف  اقتصادها مباشرة وخصوصاً ان الامارات كباقي الدول الخليجية تضررت خلال الأعوام السابقة اثر جائحة كورونا وخسر اقتصادها الكثير كما اقتصاد الولايات المتحدة أيضاً خسر الكثير في هذه المرحلة. أما حالياً وبعد بدء الامارات بالتعافي والنهوض من جديد باقتصادها فإنها تواجه اليوم خطراً عسكرياً كبيراً ومباشراً يستدعي منها تحركاً مدروساً يجنب الامارات مغبة الوقوع في مواجهة مباشرة وقلب الامارات لساحة معركة وطبعاً انه أمر مستعبد جداً، إنما التحرك المطلوب هو التحرك الدبلوماسي ضمن حوار ينوب فيه داعمي هذه الجماعات في نقاش يتم التوصل من خلاله لحل سياسي سالم يقي الأطراف  جميعها مرارة الحرب وويلاتها.
هل غير الحوثيون مسار الامارات في الضربة الأخيرة؟
هل غير الحوثيون مسار الامارات في الضربة الأخيرة؟
تري الامارات العربية المتحدة نفسها قطبا سياسي مهم  في المنطقة وخصوصا في الحقبة الأخيرة. إذ  تشهد العديد من الدول السعي الدؤوب للإمارات لتكون جزء من  صانعي السلام عبر سياسات جديدة  في الشرق الأوسط والعمل  قدر الإمكان علي وقف شلال الدم الجاري  في الجغرافية التي تشهد صراعات دامية . الا أنها باتت اليوم تعيش تهديدا كبير من قبل بعض الجماعات المسلحة في اليمن تحت ذريعة الرد اليمني، مع العلم ان الامارات ما كانت لتخوض هذه الحرب لولا تفشي هؤلاء الجماعات الغير منضبطة في بقعة كبيرة من اليمن ما يهدد حدود السعودية والامارات معاً، والخليج بأسره. حيث لا يخفي عن الجميع أن الضربة الأخيرة في العمق الخليجي كانت موجعة وقوية ولم يعتد بلد كالإمارات - يعيش سلاماً كبيراً – ويراهن علي تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط أن يعيش  مواطنوه في أسر الخوف والرعب. ومن جهة أخري باتت الأمر غير قابل للسكوت وخصوصا بعد تعرض عناصر من  من القاعدة الأمريكية في الظفرة للاختباء في الملاجئ خوفاً من هذ الاعتداء، ولم تعد الامارات فقط طرفاً في الرد أنما الولايات المتحدة أيضاً. إذ أكدت الولايات المتحدة أن قواتها في قاعدة الظفرة لن تتأخر في الرد علي التهديدات الحوثية، فيما أفاد المتحدث باسم القيادة المركزية النقيب بيل أوربان في بيان، بأن القوات الأمريكية تعاملت مع تهديدين صاروخيين باستخدام مضادات الباتريوت، ليكون الحوثي بعد هذه الهجمات الآثمة في عين العاصفة علي مستوي التحالف الدولي وعلي مستوي العالم الذي بات علي يقين أن المليشيا سبب زعزعة الاستقرار، بحسب ما ذكرته أحد الصحف السعودية. في هذه الأثناء كانت إيران تعد ملفها الدبلوماسي لتضيفه الي باقي ملفاتها السياسية المطروحة علي طاولة المفاوضات فبالإضافة الي ملف النووي ومحادثات فيينا والشأن السوري أضافت ملف التفاوض اليمني. حيث يرجح بعض المحللين والسياسيين أن تكون إيران خلف الدعم الحوثي ولهذا يتمتع الإيرانيون بسلطة ونفوذ كبير علي هذه الفئة، وما إن تطرح طهران جانب التهدئة حتي ينصاع الحوثيون للأمر. إيران تقدم نفسها علي أنها الضامن من جديد لمفاوضات يقودها التحالف العربي مع الحوثيين في إطار إيقاف الحرب وتنفيذ البنود المتفق عليها هذا بحسب الجانب الإيراني فقط أما الجانب الاماراتي لم يبدي تصريحا حتي الآن أو يعلن عن نية تفاوض ربما سيكون الأمر قيد التفكير بعد الرد الذي توعد به الخليج بالقريب العاجل. إذا هي ساعات ربما أو أيام تفصلنا عن الرد، ولكن كيف ومتي يبقي هذا رهين الساعات القليلة القادمة