loader-img-2
loader-img-2
11 May 2025
- ١٤ ذو القعدة ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
الحرب الروسية الأوكرانية تجعل أردوغان حديث الإعلام
الحرب الروسية الأوكرانية تجعل أردوغان حديث الإعلام
علي وقع الأحداث الجارية علي الحدود الأوكرانية الروسية وبعد ساعات فقط من بدأ القصف الروسي، سلسلة من التصريحات والمواقف اتخذتها عدة دول. طبعا كل دولة أعلنت موقفها السياسي من الحرب حسب المصالح السياسية والاقتصادية التي تجمع هذا البلد سواء بروسيا أو أوكرانيا. إذ مرت كل هذه المواقف مرور الكرام إلا الموقف التركي، وقد حشدت له القنوات الإعلامية بشكل مكثف ورصدته ولعل هذا الامر الذي شكل إرباك قوي للرئاسة التركية. حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القرار الروسي بشأن لوغانستك ودونيستك يعد إنتهاكا صارخاً لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. وما إن خرج هذا التصريح حتي بدأ التحليل والتفسير علي أن الجانب التركي إختار أوكرانيا كحليف له علي حساب قطع علاقاته بروسيا. الا أن لسان حال تركيا لا يريد هذه الحرب ولا يريد أن يدخل طرفا في هذا النزاع، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتن طلب من العالم الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانستك ودونيستك ليرسم الخطة السياسية المناسبة لحلفائه وأعدائه. حيث ان تركيا عضواً في حلف الناتو الذي يحشد الآن علي الحدود الأوكرانية لمواجهة الجيش الروسي. ومن جهة أخري يتمتع الرئيس التركي بعلاقات طيبة مع الجانبين الأوكراني والروسي. والناحية المهمة أن أردوغان بني كل هذه العلاقات الجيدة التي أبداها علي علاقاته مع واشنطن بعد توصل مع الرئيس الروسي بوتن لاتفاق حول صفقة الصواريخ إس- 400. فالجانب التركي حريص كل الحرص علي فقد ود الطرفين ولعله لم يكن يعني تماما بعد هذا التصريح انه يرجح الوقوف مع طرف دون الأخر، إنما أراد أن يوضح أن موقفه مبني علي بوادر صلح ربما بين الطرفين.    
بصيص أمل يخرج من وسط الحرب الأوكرانية
بصيص أمل يخرج من وسط الحرب الأوكرانية
تتصدر أخبار الحرب الدائرة في أوكرانيا أخبار الصحف والمجلات والتلفزة ووسائل التواصل الأجتماعية. الجميع يترقب بحذر ما ستؤول إليه الأمور، إلا أن المزاج العام متعاطف مع معاناة الشعوب، وما سيحدث لهذه البلاد فيما لو استمرت الحرب أيام قليلة بعد. والشعوب الأكثر تضامنا مع أوكرانيا هي الشعوب التي مرت الحرب علي أرضها ورأت ويلات متعددة فمن النزوح واللجوء والخراب والحصار و الموت وانعدام الأمن وقلة الموارد والجوع والفقر وغلاء المعيشة والتشرد والبعد والتفرقة وانهيار الاقتصاد..... جميعها دائرة واحدة تبدأ بالدوران عند بداية دوران رحي الحروب في أي بلد كان. ومع ذلك من يترقب مجريات الأحداث ويتابع بدقة جميع التصريحات ويرسم بعدا استراتيجيا للأزمة يعي تماما أن هذا الاستعراض الروسي لن يدوم أكثر من أيام حسب تقاطع التصريحات الأخيرة التي أدلي بها سياسيو البلدين أي أوكرانيا وروسيا. إذ تقول الخارجية الروسية أن لا نية لها بالاستيطان والاحتلال في الاراضي الأوكرانية وانها ستسحب قواتها من هناك بعد انجاز العملية العسكرية. فالغرض من العملية الروسية هو ضمان نزع السلاح من أوكرانيا،وتوسيع أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. حسب ما جاء في بيان الخارجية الروسية اليوم. فيما كانت أخر التصريحات المتداولة في الأجواء السياسية الأوكرانية هو إصرار الرئيس الاوكراني علي البقاء في البلاد وحماية أسرته بالرغم من عروض واشنطن التي عرضت علي الرئيس الاوكراني خيار الهروب وتقديم الحماية الكافية، إلا أنه فاجأ أعدائه بصورة وهو يلبس الزي العسكري بالقرب من في أحد جبهات المواجهة. وبالإجمال لا يمكن فرض سيناريوهات مسبقة قبل ضبط الفوضي وايقاف الضربات علي أوكرانيا والاحتكام لطاولة حوار تجنب العالم بأسره والشعب الأوكراني بالذات فاتورة حرب باهظة الزمن ستكتب بدماء ألاف الجنود والمدنيين الأبرياء.    
أخطأ الرئيس الأوكراني باتخاذ القرار الأخير
أخطأ الرئيس الأوكراني باتخاذ القرار الأخير
لم تكن التصريحات الأوكرانية الأخيرة موفقة ولم تكن تصب في المصلحة العليا للبلاد، بل أنها لن تجدِ نفعاً ولن تجلب الا المزيد من الدمار حسب سيناريوهات قديمة.  لكن لأحد يعلم ماهي الحالة النفسية التي كان يعيشها الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي حين دعا الأجانب إلي التوجه إلي السفارات الأوكرانية في جميع أنحاء العالم للانضمام إلي "لواء دولي" من المتطوعين للمساعدة في محاربة القوات الروسية الغازية. وهنا يجب أن نتوقف قليلاً ونعود بالذاكرة قليلاً للبلاد التي تقيم بها العناصر الأجنبية، حيث لا يمكن وضع الجميع في كف واحدة وكان هناك تجربة مشابهة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا والتي لم يجني منها إلا احتقان الداخل التركي واستخدام اعداءه هذا الورقة ضده لزيادة شحن الداخل بالمزيد من الحقد ومن ثم خسارة كبيرة في العتاد والأرواح وخسارة كبيرة في الاقتصاد التركي وانهيار الليرة التركية آنذاك.