بعد مرور عام على أحداث 7 أكتوبر 2023 والحرب الإسرائيلية التي شنتها إسرائيل على غزة ردا على حركة حماس نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقارنة بين هذه الحرب وحرب السادس من أكتوبر عام 1973.
وتحت عنوان "عام وحربان واستنتاجات متشابهة"، قال تقرير لموقع " nziv " الإخباري الإسرائيلي، إن المقارنة هي بين حرب "يوم الغفران" التي بدأت في 6 أكتوبر 1973، والأحداث التي اجتاحت غزة في 7 أكتوبر 2023، وهي الحرب الحالية التي لا يزال ليس لها اسم متفق عليه.
وأشار المحلل الاستراتيجي الإسرائيلي إيلي بار أون، المتخصص في دراسة الصواريخ الدقيقة وأشعة الليزر القوية، ورئيس فريق الدفاع النشط ومكافحة النيران في معهد الإرهاب بجامعة رايخمان ، والذي أعد التقرير لصالح الموقع العبري إلى أن الاستنتاجات من الحربين تعتبر الأكثر أهمية.
وحول "الإخفاقات" في الحربين قال بار أون، إن هناك فشل استخباراتي أدت للمفاجأة الكبرى، في الحروب المذكورة أعلاه على الرغم من التقارير المبكرة التي لا تعد ولا تحصى، التقارير التي تدفقت من كل مصدر ممكن، بما في ذلك الملاحظات من الميدان.
وأضاف أن الحروب المذكورة فاجأت الحكومة والمؤسسة الأمنية، وتركزت المفاجأة على التوقيت الدقيق للهجوم وعلى قوة الهجوم وكذلك على طريقة تنفيذ الهجوم.
وأوضح أن النتيجة كانت فشل مشترك بين الحربين، فشل عوامل التقييم الذين علقوا في مفهوم غبي عطل عقولهم تماماً، وفشل مستوى صناع القرار الذين تعرضوا للمعلومة، والفشل التشغيلي في التقييمات لاحتواء هجوم العدو.
واستطرد قائلا إن نتيجة المفاجأة لم يتم إجراء التقييمات العملياتية المناسبة لوقف الهجوم، قبل أن تتمكن قوات العدو من احتلال مناطق واسعة وتنفيذ أهدافها، كما لم يتم إنشاء خطوط الدفاع بشكل صحيح لإحباط هجمات العدو بشكل فعال في حالة المفاجأة وكذلك دون مفاجأة.
وحول الفشل التكنولوجي والهيكلي، قال الخبير الإسرائيلي: "لن أخوض في تفاصيل موسعة، لكن بشكل عام، لم يتم بناء الجيش الإسرائيلي عام 1973 والجيش الإسرائيلي الحالي بشكل صحيح للتعامل بفعالية مع العدو".
وضرب بار أون أمثلة على ذلك قائلا: " تجاهل مجال الاستخدام الهجومي للطائرات بدون طيار (التابعة للحرب الحالية) وهو فشل كان من الممكن تقليله بشكل كبير في مجال الدفاع ضد نيران الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات، وفشل في توقع حجم الجيش البري القتالي (ينتمي للحرب الحالية) والفشل في تطوير أنظمة مدفع ليزر قوية قادرة على تحييد تهديد العدو والطائرات بدون طيار عمليًا واقتصاديا".
وقال إنه نتيجة الإخفاقات التكنولوجية والهيكلية، تكبدت تل أبيب زيادة غير ضرورية في الخسائر والإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي وندرة الخسائر والإصابات في صفوف العدو.
وعن الاستنتاج العام، قال بار أون إن عملية تعلم الدروس حتى لو كانت موجودة، أن العملية التي تتم في النظام الأمني تكون فقط على المدى القصير، مع مرور السنين تنسى الدروس وتتكرر الأخطاء.