loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
بريطانيا والعالم يودعان الملكة إليزابيث
بريطانيا والعالم يودعان الملكة إليزابيث
في جنازة رسمية مهيبة اليوم الاثنين، تودع بريطانيا وزعماء العالم وأفراد من عائلات مالكة من جميع أنحاء العالم الملكة إليزابيث . حيث تنتهي في الساعة 0530 بتوقيت جرينتش فترة تسجية جثمان الملكة بعد 4 أيام اصطف خلالها مئات الآلاف في طابور أمام نعش أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش في قاعة "وستمنستر" التاريخية بلندن. وقبل الساعة 11 صباحا بقليل سيتم وضع التابوت المصنوع من خشب البلوط والمغطى بالعلم الملكي مع تاج الإمبراطورية على عربة مدفع ويقوم بسحبه أفراد من القوات البحرية إلى وستمنستر آبي لحضور جنازتها. وسوف يكون من بين 2000 شخص تجمعوا للمشاركة في الجنازة نحو 500 من زعماء العالم من بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن وإمبراطور اليابان ناروهيتو ووانغ كيشان نائب رئيس الصين ، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا. كما سيحضر الجنازة أيضاً ابن وبنت ولي العهد الحالي الأمير وليام وهما الأمير جورج (9 أعوم) والأميرة شارلوت (7 أعوام). وشكر الملك تشارلز الشعب البريطاني ومختلف شعوب العالم يوم الأحد على رسائل التعاطف التي قدموها بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث. وقال الملك تشارلز، الذي جاب المملكة المتحدة منذ وفاة والدته، في بيان: "على مدى الأيام العشرة الماضية، تأثرت أنا وزوجتي بشدة برسائل التعزية والدعم العديدة التي تلقيناها من هذا البلد ومن جميع أنحاء العالم". وتابع: "في لندن وإدنبرة وهيلزبورو وكارديف، تأثرنا بدرجة لا توصف بكل من تحمل عناء المجيء والتعبير عن تقديره للجهود التي بذلتها والدتي العزيزة، الملكة الراحلة، طوال حياتها". وأضاف: "بينما نستعد جميعا لوداعها الأخير، أردت ببساطة أن أغتنم هذه الفرصة لأقول شكرا لكل هؤلاء الأشخاص الذين لا حصر لهم والذين قدموا مثل هذا الدعم والراحة لعائلتي ولي في هذا الوقت الحزين". وبعد القداس في وستمنستر آبي، سيُنقل نعش الملكة إلى وندسور حيث ستُدفن لاحقاً مع الأمير فيليب الذي جمعها به رباط الزواج على مدى 73 عاماً. ويمثل هذا نهاية فترة الحداد في جميع أنحاء بريطانيا، على الرغم من أن حداد العائلة المالكة سيستمر لمدة سبعة أيام أخرى.
"إليزابيث" الثانية والإمارات.. محطات تاريخية فارقة
في الأمس حزن العالم كله بعد إعلان وفاة الملكة إليزابيث الثانية عن عمر ناهز 96 عاماً قضت منها 70 عاماً على عرش المملكة المتحدة. وللملكة دور بارز وأصيل في ترسيخ علاقات الصداقة المتينة التي جمعت المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والتي عكستها رسائل التعزية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" عبر حسابهما في تويتر، معبرين عن خالص تعازيهم للعائلة المالكة والشعب البريطاني الصديق. وشكلت الزيارات الرسمية واللقاءات المباشرة بين قادة دولة الإمارات والملكة الرحلة محطات فارقة أسهمت في تعزيز أطر التعاون المشترك بين المملكة ودولة الإمارات. واستقبلت الملكة إليزابيث الثانية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في العام 1969 باعتباره حاكماً لأبوظبي بحفاوة بالغة وأهدته وساماً بريطانياً من الدرجة الممتازة. وفي فبراير من العام 1979 استقبلت الإمارات الملكة إليزابيث الثانية في زيارتها الأولى للبلاد باحتفالات رسمية وشعبية حافلة كان في مقدمة مستقبليها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، و أعضاء المجلس الأعلى. وشكلت الزيارة التي قام بها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إلى بريطانيا في الثامن عشر من يوليو عام 1989، حدثاً تاريخياً على صعيد العلاقات بين البلدين، وكانت لها انعكاساتها على مجمل القضايا الدولية في ذلك الوقت. وفي 2010 وصلت الملكة إليزابيث الثانية مع زوجها الأمير فيليب دوق ادنبره في نوفمبر 2010 إلى أبوظبي في ثاني زيارة رسمية لها إلى الإمارات العربية المتحدة منذ 1979، أسهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين بريطانيا ودولة الإمارات. وفي 30 ابريل 2013 بدأ المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة، استمرت يومين، تلبية لدعوة من الملكة إليزابيث الثانية. واكتسبت الزيارة بعداً مهماً في تطور العلاقات الإماراتية- البريطانية، عكسه اللقاء الذي جرى بين المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله"، والملكة اليزابيث خلال مأدبة الغداء التي أقامتها جلالتها تكريماً لسموه في قصر "ويندسور" وتطرق الى عدد من القضايا الإقليمية والدولية. وتولت إليزابيث الثانية العرش في عام 1952 وباتت أطول ملوك بريطانيا جلوسا على العرش، متجاوزة في ذلك الملكة فيكتوريا. فيما قادت بريطانيا في أوقات بالغة الصعوبة تلت الحرب العالمية الثانية مروراً بالعديد من الأحداث والتحولات التي شهدتها بريطانيا والعالم خلال 7 عقود كاملة. وبعد إعلان وفاة الملكة إليزابيث الثانية أعلنت المملكة المتحدة الحداد الرسمي والذي تم من خلاله تأجيل جزء كبير من الأحداث والفعاليات الرسمية المجدولة، كما سيتم تنكيس أعلام الاتحاد البريطاني.