نظمت مؤسسة "دبي لرعاية النساء والأطفال" حملة توعوية لتسليط الضوء على ظاهرة الاتجار البشر والتوعية بمعاناة الضحايا وتعزيز حقوقهم وحمايتها بالتزامن مع احتفال المجتمعات باليوم العالمي لمكافحة الاتجار البشر الذي يصادف 30 يوليو من كل عام وتحت عنوان "الاتجار بالبشر عبر الفضاء الرقمي".
وتستكمل هذه الحملة سلسلة الحملات التي أطلقتها المؤسسة خلال رحلتها الغنية في مجال حماية حقوق الأطفال والنساء وجهودها الكبيرة نحو زيادة الوعي المجتمعي بالمخاطر الجسيمة التي تصاحب الإساءة للنساء والأطفال أو المتاجرة بهم .
وسلطت الحملة الضوء على المخاطر المحتملة للفضاء الافتراضي والتقنيات الحديثة خارج نطاق الرقابة الأسرية مما يسهل توظيفها في استدراج الأطفال والنساء من خلال استخدام تقنيات الفيديو لبث الخدمات والإعلان عن عروض عمل وهمية فضلاً عن الاستدراج والتجنيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الإنترنت.
وقالت سعادة شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالإنابة إن إطلاق الحملة يأتي في إطار جهود المؤسسة نحو رفع سقف الوعي المجتمعي بشأن ظاهرة الاتجار بالبشر وتعزيز الحراك الذي تقوده الدولة عموماً للحد من مخاطرها في مختلف أنحاء العالم وذلك التزاماً بإرثها الإنساني الأصيل..".
وقالت أيضاً: أن المتغيرات التي شهدتها الدول إلى جانب التوسع العالمي في استخدام الفضاء الافتراضي خاصة أثناء تفشي فيروس كوفيد-19 أدت إلى زيادة حدة التحديات والمخاطر المتمثلة في دخول جريمة الاتجار بالبشر إلى الشبكة العنكبوتية والمنصات الرقمية التي باتت ساحة متاحة لتمرير الإعلانات المشبوهة لاستدراج الأطفال والنساء والاتجار بهم".
وأكدت المنصوري على ضرورة تعزيز الرقابة الأسرية الإيجابية على المحتويات والمنصات التي يتابعها الأطفال ومحاولة زيادة الثقة بين الآباء وأبنائهم بهدف تفويت الفرصة على هذه الفئة الإجرامية في استدراج الأطفال فضلاً عن أهمية حرص النساء على التأكد من مصداقية إعلانات الوظائف التي ترد عبر المواقع والمنصات الإلكترونية.