loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
اكتشاف مذهل.. بكتيريا قد
اكتشاف مذهل.. بكتيريا قد "تذيب" سرطان الرأس والعنق!
اكتشاف علمي مذهل يبعث الأمل لمرضى بعض أنواع السرطان. حيث وجد العلماء في مستشفى "جاي وسانت توماس" وكلية "كينغز" في لندن أن نوعاً شائعاً من بكتيريا الفم يُعرف بـ"الفوسوباكتيريوم" يمكنه إذابة سرطان الرأس والعنق. دور حاسم كما شددوا على أن هذه البكتيريا تلعب دوراً حاسماً في تحسين نتائج المرضى، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأشارت الدراسة إلى أن المرضى الذين يحتوي سرطانهم على بكتيريا "الفوسوباكتيريوم" لديهم نتائج أفضل بشكل ملحوظ. كذلك أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة والمستشار في سرطان الرأس والعنق، ميغيل ريس فيريرا، أن "وجود هذه البكتيريا داخل السرطان يمكن أن يساهم في تدمير الخلايا السرطانية". ولفت إلى أن الفريق تفاجأ بشدة لاكتشاف أن الفوسوباكتيريوم، الذي يوجد عادة في الفم، يمتلك القدرة على قتل بعض أنواع السرطان في مزرعة الخلايا، مضيفاً: "نكتشف حالياً الآليات البيولوجية الدقيقة وراء هذا الارتباط، ونتطلع إلى نشر ورقة بحثية جديدة قريباً". تفاصيل الدراسة قام الباحثون بنمذجة لتحديد البكتيريا المثيرة للاهتمام لمزيد من التحقيق. ثم درسوا تأثير البكتيريا على الخلايا السرطانية في المختبر. كما حللوا بيانات 155 مريضاً بسرطان الرأس والعنق من قاعدة بيانات أطلس جينوم السرطان، ووجدوا أن هناك تقليلاً بنسبة 70% إلى 99% في عدد الخلايا السرطانية القابلة للحياة بعد الإصابة ببكتيريا "الفوسوباكتيريوم". بسرعة كبيرة وفي غضون أيام في بداية الدراسة، توقعوا نتائج مختلفة نظراً لربط الفوسوباكتيريوم سابقاً بتقدم سرطان الأمعاء. لكنهم اكتشفوا أن وجود هذه البكتيريا في سرطانات الرأس والعنق كان مرتبطاً بتقليص بنسبة 65% من خطر الوفاة. وقال فيريرا: "كان اكتشافاً مذهلاً عندما وجدنا أن هذه البكتيريا تقتل السرطان بسرعة كبيرة في غضون بضعة أيام". الجدير بالذكر أن الباحثين يأملون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى توجيه العلاج وتحسينه للمرضى الذين يعانون من سرطان الرأس والعنق. وأعرب الخبراء عن أملهم في أن يساهم هذا الاكتشاف في تطوير علاجات جديدة وفعالة لسرطان الرأس والعنق، خاصة مع التقدم العلاجي المحدود في هذا المجال خلال السنوات الـ20 الماضية.
جيل جديد من المضادات الحيوية يقتل البكتيريا الخارقة
جيل جديد من المضادات الحيوية يقتل البكتيريا الخارقة
تقتل المضادات الحيوية البكتيريا المسببة للأمراض وكذلك البكتيريا المفيدة التي تعيش في الأمعاء، مما يؤثر بشكل سلبي على الميكروبيوم الذي يحافظ على الصحة، لكن بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature، فإن دراسة جديدة توصلت إلى إنتاج مضاد حيوي يستهدف بشكل خاص البكتيريا التي يصعب قتلها مع ترك البكتيريا المعوية الجيدة وحدها. بكتيريا المطثية العسيرة يمكن أن يؤدي تعطيل الميكروبيوم المعوي الناجم عن المضادات الحيوية إلى الإضرار بالصحة وجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الانتهازية من مسببات الأمراض مثل بكتيريا المطثية العسيرة C. difficile. ويزيد الارتفاع الواسع النطاق للبكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية من تعقيد استخدامها. الجيل التالي من المضادات الحيوية ويقول باحثون من جامعة إلينوي إنهم نجحوا في تطوير مضاد حيوي من الجيل التالي يقلل أو يقضي على الالتهابات البكتيرية المقاومة للأدوية المتعددة مع ترك البكتيريا المعوية الصحية سليمة. ويضيف بول هيرغينروثر، أستاذ الكيمياء في جامعة إلينوي والباحث المشارك في الدراسة: "بدأ الكثيرون في إدراك أن المضادات الحيوية، التي يتناولها الجميع – للقضاء على العدوى، وفي بعض الحالات، تنقذ حياتهم - لها أيضًا تأثيرات ضارة على الصحة العامة"، مشيرًا إلى أنها "تقتل البكتيريا الجيدة في الجسم أثناء علاج العدوى. لذا، عمد فريق الباحثين إلى التفكير في الجيل القادم من المضادات الحيوية التي يمكن تطويرها لقتل البكتيريا المسببة للأمراض مع استثناء البكتيريا المفيدة". مضادات واسعة الطيف تُصنف البكتيريا على أنها إيجابية أو سلبية الغرام بناءً على تكوين غشاء الخلية. لا تحتوي البكتيريا إيجابية الغرام على غشاء خارجي، في حين أن البكتيريا سلبية الغرام لها غشاءان - خارجي وداخلي - مما يجعل قتلها أصعب. وتقتل معظم المضادات الحيوية البكتيريا إيجابية الغرام فقط أو كلا الفئتين من البكتيريا، وتسمى الأخيرة "واسعة الطيف". إن هناك عدد قليل من المضادات الحيوية سلبية الغرام فقط المتاحة، على الرغم من انتشار البكتيريا سلبية الغرام المقاومة للمضادات الحيوية المتعددة على نطاق واسع. مركب "لولاميسين" تتكون نسبة كبيرة من ميكروبيوم الأمعاء من البكتيريا سالبة الغرام، والتي تستهدفها المضادات الحيوية القليلة المتاحة التي تعمل على البكتيريا سالبة الغرام فقط والمعتمدة للاستخدام السريري. لمكافحة مشكلة استهداف هذه المضادات الحيوية لبكتيريا الأمعاء دون تمييز، ركز الباحثون على تثبيط نظام توطين البروتين الدهني Lol، الذي يقتصر على البكتيريا سالبة الغرام، والذي يمثل آلية أساسية مسؤولة عن نقل البروتينات الدهنية من الغشاء الداخلي إلى الغشاء الخارجي للمساعدة في نمو البكتيريا. يختلف النظام أيضًا وراثيًا في الميكروبات المسببة للأمراض والمفيدة. بعد تجربة هياكل مركبة مختلفة، توصل الباحثون إلى الاسم المناسب "لولاميسين". علاج تسمم الدم والالتهاب الرئوي وفي الاختبارات المعملية، قتل مركب "لولاميسين" بجرعات أعلى ما يصل إلى 90% من بكتيريا الإشريكية القولونية وإيكولاي والكلبسيلة الرئوية أو "كلوستريديوم ديفيسيل" التي تقاوم جميعها العديد من المضادات الحيوية، والتي تعد من الأسباب الرئيسية للعدوى المرتبطة بالمستشفيات. وباستخدام نماذج فئران مختبر مصابة بتسمم الدم، والذي يمكن أن يؤدي وفيات في البشر والالتهاب الرئوي الحاد، حيث نجح العلاج بـ"اللولاميسين" بنسبة 100% في حالات الفئران المصابة بتسمم الدم و70% من الفئران المصابة بالالتهاب الرئوي، بدون أي تأثير سلبي على العديد من مجموعات البكتيريا المفيدة في الأمعاء. بل وقال الباحثون إنه "في مجموعة علاج بـ"اللولاميسين"، تم الاحتفاظ بثراء أنواع [مجموعات البكتيريا] طوال فترة العلاج والتعافي". مزيد من الأبحاث الإضافية وفي حين يبدو الأمر واعدًا للغاية، إلا أنه من غير المرجح أن يظهر مضاد "لولاميسين" الحيوي على رفوف الصيدليات قريبًا، لأن هناك حاجة إلى سنوات من البحث الإضافي لاختبار الدواء ضد سلالات بكتيرية أخرى وتحديد السمية. وكما هو الحال مع أي مضاد حيوي جديد، فسوف يحتاج إلى التقييم لتحديد مدى سرعة تطور المقاومة. ولكن تثبت الدراسة أنه من الممكن تطوير المضادات الحيوية، التي تستهدف على وجه التحديد البكتيريا سلبية الغرام، التي تعد من أصعب أنواع البكتيريا في القتل مع تجنب أي تأثير سلبي على البكتيريا الجيدة بشكل انتقائي متعمد.