أطلقت شركة إلكترونيات نموذجين أوليين لأصغر تلفزيون في العالم لا يتجاوز حجم شاشته بوصة. وكشفت شركة "TinyCircuits" عن النموذج الأول باسم "TinyTV" بشاشة 0.6 بوصة، أما النموذج الثاني فيحمل اسم "TinyTV 2"، وشاشتها بمقاس 1.0 بوصة، وبه مكبر صوت أمامي مقاس 0.6 × 0.4 بوصة، وذلك حسبما أفاد موقع المصري اليوم. والتلفزيون الأصغر في العالم مزود بمقبضين دوارين، الأول لضبط مستوى الصوت، والثاني لتغيير القنوات. وحجم التلفزيون الصغير يعادل حجم طابع بريدي، ويعمل لمدة ساعة واحدة من تشغيله لكل شحنة. ويمكن للمستخدم تزويد التلفزيون بمقاطع فيديو باستخدام كابل USB-C وتوصيله بالكمبيوتر. وزوّد المطورون هذا التلفزيون ببطاقة microSD بسعة 8 غيغابايت التي يمكنها الاحتفاظ بما يتراوح ما بين 10 إلى 40 ساعة من اللقطات. ويمكن للمستخدمين تحميل أفلامهم وبرامجهم ومقاطع فيديو تيك توك عن طريق توصيلها بجهاز الكمبيوتر وسحب الملفات، بشرط تحويل مقاطع الفيديو إلى تنسيق ملائم للتلفزيون، عن طريق استخدام برنامج مجاني توفره الشركة المصنعة. ويسمح البرنامج سالف الذكر للمستخدم بإضافة تأثيرات إلى مقاطع الفيديو الخاصة به. أما التحكم في التلفزيون فيكون عن طريق أزرار أو مقابض مدمجة، وهي وحدة تحكم عن بُعد اختيارية تعمل بالأشعة تحت الحمراء، بحيث يستطيع المستخدم تشغيل الجهاز أو تغيير مستوى الصوت أو تشغيل مقطع الفيديو. وجرى تصنيع هذا التلفزيون في ولاية أوهايو الأمريكية، وبدأت الشركة مشروعها الأول في هذا التوجه بتصنيع معالج كمبيوتر مصغر يسمى "TinyDuino" في عام 2012. وفي سنة 2014، أصدرت الشركة "TinyScreen"، وهي وحدة عرض مصاحبة جرى دمجها في وحدة ألعاب "Tiny Arcade" في عام 2015. وقبل 5 أعوام، اشترى الياباني ياشوسي إيناري حقوق الجيل التالي من "TinyScreen +"، وبدأ في صنع المنمنمات الخاصة به، وطبع جهاز تلفزيون مصغر ثلاثي الأبعاد باسم "MAME-TV"، وحقق نجاحاً كبيراً لدرجة أنه جذب انتباه شركة "TinyCircuits" وتعاونوا معه. ولسوء الحظ، عانى "ياشوسي" سرطان المخ وتوفي سنة 2019، وواصلت الشركة جهودها منفردة حتى أصدرت " TinyTV DIY Kit" في العام نفسه، وهو أساس لظهور الإصدارين الحديثين من أصغر تلفزيون في العالم. وتبلغ قيمة الإصدار 59 دولاراً، أما وحدة التحكم فثمنها 10 دولارات.

وجدت دراسة أن مشاهدة التلفزيون تزيد من خطر الإصابة بالخرف، لكن استخدام الكمبيوتر يمكن أن يساعد في الحماية منه. وقام الباحثون بتحليل بيانات 12 عاماً حول 150 ألف شخص في المملكة المتحدة تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر. وأولئك الذين أصيبوا بالخرف يشاهدون التلفزيون لمدة ثلاث ساعات و24 دقيقة في اليوم. وأولئك الذين لم يشاهدوا ثلاث ساعات - لكنهم أمضوا ست دقائق أطول يومياً على الكمبيوتر. وكتب البروفيسور "ديفيد رايشلين" من جامعة جنوب كاليفورنيا في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences: "مقارنة بأقل من ساعتين، ارتبطت أربع ساعات من التلفزيون بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 20٪. وبالمقارنة مع عدم استخدام الكمبيوتر، ارتبطت ساعة واحدة بانخفاض بنسبة 25%". وكتب معدو الدراسة أن السلوكيات المستقرة، مثل مشاهدة التلفزيون أو استخدام الكمبيوتر، تشغل جزءاً كبيراً من وقت فراغ البالغين وترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة و معدل الوفيات. وتابعوا: "حققنا فيما إذا كانت السلوكيات المستقرة مرتبطة بالخرف لجميع الأسباب بغض النظر عن النشاط البدني. وتساعد نتائجنا في توضيح ارتباطات السلوك المستقر بصحة الدماغ وتشير إلى أنه ليس وقتا يقضيه في الجلوس بحد ذاته ولكن نوع السياق المرتبط بخطر الإصابة بالخرف. كما أن الحد من مشاهدة التلفزيون السلبية معرفياً وزيادة السلوكيات الخاملة الأكثر نشاطاً معرفياً هي أهداف واعدة لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض التنكس العصبي".