loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
تشخيص سريع ودقيق ومبكر لمرض التوحد
تشخيص سريع ودقيق ومبكر لمرض التوحد
لا تزال الدراسات تتوالى حول علاقة محتملة بين الأشخاص المصابين بالتوحد ومشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال والانتفاخ والقيء. وبينما بدأ باحثون مؤخراً في إيجاد روابط بين تركيب الميكروبات واضطرابات النمو العصبي، كشفت دراسة حديثة جديداً عن الأمر. وأفادت النتائج بأن اضطراب طيف التوحد يرتبط بتغيرات مميزة في تكوين ووظيفة مجموعة واسعة من الكائنات الحية الدقيقة المعوية. وتمهد النتائج الطريق لتطوير اختبار تشخيصي دقيق لهذه الحالة، وفقًا لما نشره موقع New Atlas نقلًا عن دورية Nature Microbiology. بكتيريا المعدة سبب الداء وأضاف الباحثون أن الدور المركزي للميكروبيوم في تنظيم محور الأمعاء والدماغ والتأثير على الصحة، اكتسب أهمية كبيرة في العقد الماضي. كما ربطت الأبحاث السابقة تكوين بكتيريا الأمعاء بحالات مرتبطة بالدماغ مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة ومرض الزهايمر والتصلب المتعدد. اضطراب عصبي معقد وتوصل بحث جديد، أجرته جامعة هونغ كونغ الصينية، إلى أن التغييرات في تكوين ووظيفة كل من الكائنات الحية الدقيقة البكتيرية وغير البكتيرية مرتبطة باضطراب طيف التوحد، وهو اضطراب عصبي معقد يؤثر على كيفية تفاعل الشخص مع الآخرين والتواصل والتعلم والتصرف. وبينما مايزال سبب التوحد غير معروف، إلا أنه يُعتقد أنه نتيجة لتفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية. كذلك أظهرت الدراسة أن الأمعاء تتواصل مباشرة مع الدماغ، وبالتالي ربما تساهم في تطور اضطراب طيف التوحد. وقرر الباحثون تبني تلك الفرضية حيث تم إجراء تحليل ميتاجينومي لعينات براز لما مجموعه 1627 طفلًا، تتراوح أعمارهم بين عام واحد و13 عامًا. وتدرس الميتاجينوميات بنية ووظيفة الكائنات الحية المتنوعة وراثيًا الموجودة في عينة كبيرة، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والعتائق، وهي كائنات وحيدة الخلية تفتقر إلى النواة. وعندما قارن الباحثون التغيرات في تنوع ميكروبات الأمعاء بين الأطفال الطبيعيين والأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، اكتشفوا أن الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد أظهروا انخفاضًا في تنوع العتائق والبكتيريا والفيروسات. في حين انخفضت الوفرة النسبية لـ 80 من أصل 90 نوعًا ميكروبيًا تم تحديدها بشكل ملحوظ لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد مقارنة بالأطفال الطبيعيين. وكان هذا الاكتشاف أكثر وضوحًا بالنسبة للمجتمعات البكتيرية، حيث تم استنفاد 50 نوعًا بكتيريًا لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، وتم إثراء نوع واحد فقط. وتوصل الباحثون أيضًا إلى أن الوظيفة الميكروبية تأثرت، مع تغير الجينات الميكروبية والمسارات الأيضية لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد. لوحة ميكروبية وتشخيص دقيق في ضوء هذه المعلومات الميتاجينومية، طور الباحثون لوحة ميكروبية مكونة من 31 علامة، وتم استخدام نموذج التعلم الآلي لاختبارها. وكشفت النتائج عن أن اللوحة الميكروبية ساعدت على تشخيص اضطراب طيف التوحد بدقة عبر مختلف الأعمار والجنسين والسكان والمواقع الجغرافية، وبشكل أفضل بكثير من استخدام نوع واحد من الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا. وقال الباحثون إنه سبق الكشف عن الأدوار الحاسمة للكائنات الحية الدقيقة غير البكتيرية، مثل العتائق والفطريات والفيروسات، في محور الأمعاء والدماغ. وفي هذه الدراسة، تم إجراء تحليلاً شاملاً للميكروبيوم متعدد الممالك والوظيفي باستخدام أكثر من 1600 جينوم عبر 5 مجموعات مستقلة من الأطفال. وتم إظهار أن الأنواع القديمة والفطرية والفيروسية ومسارات الميكروبيوم الوظيفي يمكن أن تفصل أيضًا الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد عن الأطفال الذين يُعتبرون طبيعيين. إلى ذلك، أثبت أن النموذج القائم على لوحة من 31 علامة متعددة الممالك حقق قيمًا تنبؤية عالية لتشخيص اضطراب طيف التوحد. يذكر أن الباحثين كانوا أكدوا أن دراستهم تمهد الطريق لتطوير اختبارات تشخيصية لاضطراب طيف التوحد في المستقبل. وأضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقيق في التفاعل بين العلامات الجينية المعروفة لاضطراب طيف التوحد ولوحات الميكروبيوم لمعرفة ما إذا كان من الممكن تحسين دقة التشخيص بحيث يمكن تشخيص اضطراب طيف التوحد في وقت مبكر.
دراسة تتحدث عن خطر إنجاب الرجال بعد سن الـ55 عاماً
دراسة تتحدث عن خطر إنجاب الرجال بعد سن الـ55 عاماً
يُنجب البعض أحياناً في وقت متأخر من حياتهم، إما بسبب الزواج في سن متقدم، أو نتيجة تأخُّر الإنجاب لأسباب طبية، ورغم ما يمثله ذلك من مخاطر على المواليد إذا كانت الأم في سن كبير، إلا أن البعض لا يعلم أن هناك مخاطر أيضاً إذا أنجب الرجال بعد سن الـ55 عاماً؛ حتى ولو كانت الأم في عمر الشباب. وجدت دراسة، أنه بمجرد بلوغ الرجل سن الخمسين؛ فإنَّ خطر إنجاب طفل مصاب بالتوحد، يكون أعلى بعشر مرات من خطر إصابة طفل أنجبه رجل في العشرينيات من عمره؛ حيث يتضاعف هذا الخطر كل عَقد بعد ذلك. وأظهرت دراسة أخرى أُجريت على أكثر من 40 مليون ولادة في الولايات المتحدة، أن الآباء الذين تَزيد أعمارهم عن 45 عاماً، لديهم فرصة أكبر بنسبة 14 في المئة عن الآباء في العشرينيات والثلاثينيات، بإنجاب أطفال قبل الأوان، وبوزن منخفض عند الولادة. ويُعتقد أيضاً، أن الآباء الأكبر سناً، أكثر عُرضة لخطر إنجاب طفل يعاني من التقزم، وبعض الاضطرابات النفسية مثل: الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، وأمراض القلب والأوعية الدموية. قال الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب الطب الباطني في نيويورك: "إنه أمرٌ محفوف بالمخاطر، أن يتم إنجاب طفل في سن الشيخوخة؛ لأنَّ الآباء الأكبر سناً، ليسوا مثل الوالدين البالغين من العمر 20 عاماً، من الناحية البيولوجية". العلاقة بين تقدم سن الأب والتوحد موجودة؛ إذ يعتقد بعض الخبراء، أن السبب واضح وبيولوجي؛ حيث يمكن أن تتراكم الطفرات الجينية، وتنتقل إلى الأطفال مع تقدم الرجال في العمر وانقسام خلايا الحيوانات المنوية. وتظل صلة التوحد بسن الأب قيدَ التحقيق لعقود؛ بناءً على دراسات عالمية موسّعة، شملت الآلاف من قواعد البيانات الحكومية وسجلات المواليد. وجد تحليل عام 2010 للبيانات السويدية، أن الرجال الذين تَزيد أعمارهم على الـ55 عاماً، هم أكثر عُرضة لأربعة أضعاف، لإنجاب طفل مصاب بالتوحد؛ مقارنةً بالرجال الذين تقل أعمارهم على الـ30 عاماً. قالت الدكتورة مورين دوركين، عالمة الأوبئة المتخصصة في دراسة التوحد في كلية الطب والصحة العامة بجامعة ويسكونسن: "تزداد احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد، مع تقدم سن الوالدين بشكل كبير، عبْر الدراسات الكبيرة". في حين أن خطر إنجاب الأب الجديد في سن الخمسين فأكبر، لطفل مصاب بالتوحد، أعلى بحوالي عشر مرات من نظيره الأصغر سناً؛ فقد تم التوصل إلى هذا الاكتشاف من حجم عينة تصل إلى حوالي 132000 شخص؛ حيث تم تحديد 110 حالة من اضطراب طيف التوحد. وحددت دراسة دولية شاملة، حجم المخاطر بناءً على بيانات من أكثر من 5.7 ملايين مولود في خمسة بلدان؛ حيث وجد الباحثون أن فرصة إنجاب طفل مصاب بالتوحد، كانت أعلى بنسبة 28% بين الآباء الذين كانوا في الأربعينيات من العمر، و66% أعلى للرجال في الخمسينيات من العمر؛ مقارنةً بمن هم أصغر من 30 عاماً.
٢٤ غرفة علاجية جديدة يفتتحها مركز
٢٤ غرفة علاجية جديدة يفتتحها مركز "دبي للتوحد"
افتتح مركز دبي للتوحد 24 غرفة علاجية جديدة في عيادة "داك" للتأهيل المتخصصة في تقديم الخدمات السريرية الفردية وذلك لاستيعاب الأعداد المتزايدة المدرجة في قوائم الانتظار ومنحهم فرصة الحصول على جلسات التدخل الفردية بأنواعها في كل من مجال تحليل السلوك التطبيقي وعلاج النطق والعلاج الوظيفي. وقال رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحد هشام عبدالله القاسم: "في إطار السياسة الوطنية للتوحد يسعى مركز دبي للتوحد إلى تحقيق الريادة في تذليل العقبات أمام فئة ذوي اضطراب التوحد وأسرهم وخصوصاً خلال مرحلة ما بعد التشخيص من خلال توسيع نطاق خدماته في النظام العيادي، وذلك عملاً بأهداف المرسوم رقم (26) لسنة 2021، الذي أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن مركز دبي للتوحد، والمتعلقة بتوفير الخدمات السريريّة اللازمة للتشخيص والكشف والتدخُّل وفق أفضل المعايير الدولية". من جانبه، قال محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته: "شهد مركز دبي للتوحد خلال العام الدراسي المنصرم إقبالاً متزايداً على خدمات المركز في ظل استمرار تقديم الجلسات الاستشارية المجانية، إذ أن متوسط عدد الجلسات الفردية الحالي تجاوز 900 جلسة شهرياً، لذلك قامت إدارة المركز بافتتاح (24) غرفة علاجية متخصصة بتقديم جلسات التدخل الفردية في كل من تحليل السلوك التطبيقي وعلاج النطق والعلاج الوظيفي لزيادة عدد الجلسات إلى 2,400 جلسة علاجية فردية في الشهر الواحد". وأشار العمادي إلى أن إدارة المركز اعتمدت توفير (100) مقعد في النظام المدرسي وعدد (50) مقعد في النظام العيادي للمركز للعام الدراسي 2022-2023، ليصبح بذلك أكثر المؤسسات استقبالاً لذوي اضطراب التوحد في الدولة في النظامين المدرسي والعيادي، موضحاً بأن فريق المركز للخدمات السريرية يعد الأكبر في المنطقة إذ يحتوي على (50) فني سلوك مسجل يشرف عليهم عدد من أخصائي علم النفس وتحليل السلوك التطبيقي المعتمد ومساعدي أخصائي تحليل السلوك التطبيقي المعتمد. تم إنشاء مركز دبي للتوحد كمؤسسة غير ربحية في عام 2001 بموجب المرسوم رقم (21) لسنة 2001، ويتمثل أحد أهداف المركز الرئيسية وفقًا للمرسوم رقم (26) لسنة 2021 الصادر بشأن مركز دبي للتوحد، في المُساهمة في جعل الإمارة مركزاً رائِداً على مستوى العالم في مجال تقديم برامج التربية الخاصّة والخدمات العلاجيّة التأهيليّة المتخصصة المُعتمدة للأشخاص الذين تم تشخيصُهم بالتوحُّد.