حسم منتخب ألمانيا فوزه على الدنمارك 2 /صفر بعد تلقي مساعدتين حاسمتين من تقنية حكم الفيديو المساعد (الفار) لكن لا يوجد أدنى شك في الهدف الاستثنائي لجمال موسيالا /21 عاما/ الذي بات يقتسم صدارة قائمة هدافي كأس أمم أوروبا (يورو 2024) ويبحث عن المزيد.
وتأهل منتخب ألمانيا لدور الثمانية ليورو 2024 في الوقت الذي ألمت فيه مشاعر الحسرة والغضب على المعسكر الدنماركي بعد أن صبت قرارات تقنية الفار لصالح الماكينات خلال مباراتهما مساء السبت في دور الستة عشر.
لكن رغم هذا الجدل يدرك الدنماركيون أن منتخب ألمانيا يستحق الفوز والتأهل، بفضل موهبة موسيالا.
وسجل موسيالا الهدف الثاني للماكينات في الدقيقة 68 بعد إلغاء هدف للدنمارك ثم تسجيل كاي هافيرتز الهدف الأول لأصحاب الأرض من ضربة جزاء.
وتلقى موسيالا تمريرة طولية من المدافع نيكو شلوتربيك الذي يامل في الحفاظ على مكانه بالتشكيل الأساسي مع انتهاء فترة إيقاف جوناثان تاه.
وتعامل موسيالا مع الكرة بشكل رائع وأفلت من الرقابة قبل أن يسدد بشكل مثالي وهادئ في الشباك الدنماركية.
وبعد الأداء المحبط للمنتخب الألماني في مونديال قطر 2022 وخروجه من دور المجموعات لكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، غير موسيالا،لاعب بايرن ميونخ الشاب، الواقع وبات يقتسم صدارة قائمة هدافي يورو 2024 برصيد ثلاثة أهداف، ويحمل حاليا آمال الدولة المضيفة للبطولة القارية.
جرى استبعاد صانع اللعب الشاب فلوريان فيرتز بشكل مفاجئ أمام الدنمارك والدفع بليروي ساني زميل موسيالا في بايرن ميونخ، لكن لو حدث نفس الأمر مع موسيالا كان سيسبب صدمة عميقة بين الجماهير الألمانية.
وقال موسيالا بعد صعود بلاده لملاقاة الفائز من مواجهة إسبانيا مع جورجيا يوم الجمعة المقبل في دور الثمانية "دائما أردت أن أكون نشيطا وأحرز الأهداف، أشعر بالسعادة".
وأضاف "أدرك أن بمقدوري اللعب بشكل أفضل، الأهداف تساعدني، مازلت اتطلع للتطور".
وكون المنتخب الدنماركي قدم عرضا قويا أضاف مذاقا خاصا للهدف الذي سجله موسيالا، والذي قد يجد نفسه في مواجهة مباشرة في مرحلة لاحقة من البطولة مع إنجلترا، البلد التي نشأ به.
واوضح نجم بايرن ميونخ "لاحت لنا فرص لجعل المباراة أسهل، الشيء الجيد هو أننا نصنع الفرص، في يوم أخر ستتحول كل تلك الفرص إلى أهداف".
وأعتقد يواخيم أندرسن أنه وضع منتخب الدنمارك في المقدمة بعد فترة التوقف الثانية في المباراة ، بعد فترة توقف أولى بسبب عاصفة رعدية أعقبها فترة الاستراحة بين شوطي المباراة، لكن استغرق الأمر دقيقتين للنظام شبه الآلي وتقنية فار قبل أن يتبين أن توماس ديلاني كان متسللا.
وكان أندرسن بطل المشهد مرة أخرى بعد احتساب ضربة جزاء ضده بعد أن لمست الكرة يده أثناء تمريرة ديفيد راوم، ليسجل منها هافيرتز هدف التقدم للماكينات.
وخلال العاصفة الرعدية، لم يكن بمقدور الصحفيين الدنماركيين سوى التحسر على قراري تقنية الفار، وحتى النقاد الألمان اختلفوا مع ركلة الجزاء بعد استدعاء الحكم مايكل أوليفر للشاشة من قبل فريق مراجعة الفيديو.
وجرى التأكد من لمس أندرسن الكرة بيده بفضل التكنولوجيا الجديدة حيث تم الاستعانة بشريحة ذكية في الكرة لمراقبة تحركاتها، لكن لاعب الوسط الألماني السابق ديدي هامان كتب عبر منصة "إكس"، "لم أؤمن أبدا بنجاح تقنية فار، لقد تعاملت مع الجيد والسيئ ولكن الليلة هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالقلق الشديد بشأن لعبتنا الجميلة".
كما تعاطف مايكل بالاك القائد السابق لمنتخب ألمانيا مع أندرسن وقال لمحطة "ماجينتا تي في" ""كيف من المفترض أن تنزل ذراعك عن متر واحد؟ إنه لا يستطيع حتى التفاعل".
لكن بالاك عاد وأكد أن الفريق الأفضل فاز "هو فوز مستحق ، الأولاد أدوا بشكل رائع".