كشفت الدكتورة ناتاليا تاناناكينا أخصائية الغدد الصماء العلامات التي تشير إلى أمراض الغدة الدرقية.
وتشير الطبيبة، إلى أن الغدة الدرقية واحدة من أكبر وأهم أعضاء منظومة الغدد الصماء لدى الإنسان، فهي تنتج الهرمونات التي تساهم في تنظيم عملية التمثيل الغذائي، ما يؤثر في عملية نمو الجسم. كما أنها مسؤولة عن عمل منظومة المناعة في مكافحة الالتهابات وتؤثر في مزاج الإنسان ومظهره. ووفقا للإحصاءات، يعاني ثلث سكان الأرض من مشكلات في الغدة الدرقية. وهناك أسباب مختلفة تؤدي إلى أمراض الغدة الدرقية: الوراثة، التعرض المفرط لأشعة الشمس، الإجهاد، الالتهابات الفيروسية والبكتيرية، أمراض البلعوم الأنفي المزمنة، انخفاض المناعة.
ووفقا لها، قصور الغدة الدرقية وفرط نشاطها وتضخمها ونشوء العقد فيها (التي يمكن أن تؤدي إلى تطور السرطان)، والتهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي أكثر أمراض الغدة الدرقية انتشارا. وتكمن خطورة اضطرابات الغدة الدرقية في أنها غالبا ما تعتبر من أعراض أمراض أخرى.
وترتبط معظم أمراض الغدة الدرقية بنقص اليود في النظام الغذائي، حيث يؤدي نقص هذا العنصر إلى تضخمها وتغيرات في أداء الجسم.
وتقول: "قد تشير الأعراض التالية إلى وجود أمراض الغدة الدرقية: زيادة القلق، مشكلات في الذاكرة والتركيز، التعب والإرهاق، الوزن الزائد دون تغيير النظام الغذائي، انخفاض الرغبة الجنسية، اضطرابات الحيض، تسارع ضربات القلب وارتفاع مستوى ضغط الدم، ألم في العضلات والمفاصل، ضعف الإنجاب، الشعور بوجود كتلة في الحلق، تساقط الشعر، هشاشة الشعر، جفاف الجلد، اضطراب عملية التبادل الحراري".
وتوصي الطبيبة بضرورة استشارة الطبيب المختص عند ظهور مثل هذه الأعراض، حيث يساعد تشخيص السبب مبكرا على التعافي من المرض.