أعلن المكتب الإعلامي لجامعة لينتشوبينغ، أن أطباء من أوروبا والهند وإيران، أجروا لأول مرة عملية زرع قرنية اصطناعية لعشرين مريضاً، أعادت لبعضهم حاسة البصر وحسنت الرؤية للأخرين.
ويشير المكتب، إلى أن 14 مريضاً من الذين خضعوا لهذه العملية كانوا فاقدي البصر تماماً، والستة الآخرين كانوا يعانون من ضعف البصر الحاد.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تحتل مشكلات القرنية المرتبة الرابعة في قائمة أسباب فقدان البصر. ولكن في حوالي نصف الحالات يمكن إعادة البصر عن طريق زرع القرنية. بيد أنه لا يمكن إجراء هذه العملية للجميع لعدم توفر المتبرعين المناسبين.
ويذكر أن الباحثين يعملون منذ سنوات على إيجاد حل لهذه المشكلة في تجارب تهدف للحصول على قرنيات مزروعة صناعياً. ويتكون نسيج هذه القرنيات من بروتين- كولاجين، الذي يمكن الحصول عليه من الخلايا الجذعية أو استخراجه من جسم الإنسان أو الحيوان.
ولحماية البروتين من التلف ابتكر العلماء طلاء بوليمير ضوئيا، يوضع على القرنية خلال عملية إنتاجها ويرفع أثناء عملية زرعها في عين المريض. بالإضافة إلى ذلك، عدل العلماء بنية خيوط الكولاجين بحيث ينقل هذا البروتين الضوء بنفس طريقة القرنية البشرية، وفي نفس الوقت زادت متانتها.
وبعد أن اختبر البروفيسور لاغالي وفريقه العلمي هذه القرنيات على الجرذان المخبرية، اختاروا 20 مريضاً يعيشون في الهند وإيران، جميعهم يعانون من ضعف شديد في الرؤية أو عمى كامل ناجم عن تدهور وترقق القرنية.
ووفقاً للباحثين، حسنت عملية زرع القرنيات الاصطناعية الرؤية لدى جميع المرضى، بمن فيهم 14 كانوا يعانون من العمى التام.
ونجاح هذه العملية، يسمح بإنتاج مثل هذه القرنيات بكميات كبيرة وتخزينها لفترة طويلة، ما يسمح للأطباء بإجراء عمليات ترميم القرنية في أي وقت، ويعطي الأمل في علاج العمى الناجم عن تنكس القرنية.