يثبت الذكاء الاصطناعي مع مرور الوقت أنه قادراً على إحداث ثورة حقيقية في عالم التكنولوجيا، متجاوزاً أغلب التقنيات الحاضرة بمراحل، فبعدما أحدثت ChatGpt ضجة في الأوساط الاجتماعية خلال الأشهر القليلة الماضية، يعود الذكاء الاصطناعي ليحدث ضجة من نوعٍ آخر، عبر إحياء أصوات الموتى باستخدام روبوتات صوتية.
وفقاً للتقرير الصادر عن صحيفة the Wall Street، فإنه تم الاستعانة بالذكاء الاصطناعي من أجل إعادة استخدام صوت الراحل الأمريكي "إدوارد هيرمان"، لتسجيل الكتب المسموعة عبر الاستعانة بنسخة صوتية من مقاطع سابقة له وهو يتحدث، وتعود الفكرة الأصلية لشركة بلندن تقوم بتسجيل الكتب الصوتية، ووقع الاختيار على صوت "هيرمان" والذي فارق الحياة منذ 8 سنوات، كونه يمتلك صوتا دافئ وعميق.
بدوره عبر ابنه عن سعادته بتلك التجربة قائلا "أنها طريقة رائعة لجعله حاضرا بإرثه في الوقت الحالي"، على الجانب الآخر نشر الموقع مقطعا صوتيا للراحل باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي يتضمن النص الآتي "مهارة التكنولوجيا في وقتنا الحالي تمكن من إنشاء أصوات شبيهة بالبشر عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، على الرغم من أنني إدوارد، إلا أن الكلمات الصوتية تلك تم تأسيسها بواسطة الذكاء الاصطناعي".
ورغم أن هذه التقنية تعد ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي، إلا أنها واجهت اعتراضا من قبل بعض رواة الكتب المسموعة الأحياء بالفعل، مبررين موقفهم أنها ميزة تقضي الغرض ولكنها تفتقر للروح المنسجم مع خيال الكاتب عند قراءة الكتب.
الجدير بالذكر أن تقنية الذكاء الاصطناعي واحدة من أهم التقنيات التي تحتاج للتطور المستمر، رغم أنها أصبحت تهدد عنصر الابتكار لدى خريجي الكليات والجامعات، إلا أن الذكاء الاصطناعي يحتاج للمهارات البشرية لكي يضمن بناء نفسه على الساحة، ففي حالة أردت التعمق مع آليات الذكاء الاصطناعي لابد أن ترفع سقف طموحك وتدرك حجم الموارد المتاحة لديك لمواكبة التقنية.
وهو أداة عصرية هامة لتحقيق كفاءة الخدمات وتعزيز التنافسية في السوق، وإذا أردت التعامل معها لابد من فهم استراتيجيتها في المقام الأول، وبالنظر لتقنيات الذكاء الاصطناعي فهي أدوات يتم نشرها تكتيكيًا لتحقيق الأهداف الإستراتيجية.