وكالات: تعتبر مدينتا العقبة والبتراء الوردية ووادي رم “المثلث الذهبي ” واحدة من أبرز الوجهات السياحية للزوار من مختلف أرجاء العالم وأيقونة للتراث الوطني والعربي والشرقي بالإضافة إلى تمتعها بمكانة على خارطة السياحة العالمية.
وأصبحت منطقة المثلث الذهبي اليوم رمز الأردن الأول وأكثر الأماكن جذبًا للسياح على مستوى المملكة، فقد شهدت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، نهضة بمختلف المجالات وتعد من منجزات مئوية الدولة الأردنية ونقلة نوعية في جميع المجالات.
وقال رئيس مفوضي سلطة إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات لوكالة الأنباء الأردنية “بترا” إن أهم التحولات بعد فوز البترا بعجائب الدنيا السبع، كانت في عهد جلالته، فقد شيدت البنى التحتية الكاملة، من التوسع العمراني في الحدود التنظيمية وتم اعتماد المخطط الشمولي لها للأعوام (2011-2030) واستحداث مشاريع جديدة من أبرزها مركز زوار البترا، ومتحف بترا، والمركز الثقافي والقرية الثقافية، وتطوير وسط مدينة وادي موسى ومنظومة النقل وتنفيذ مشاريع مدخل مدينة وادي موسى وشارع الاطلالات (قلاع الطوال)، وتطوير سوق الخضار المركزي، وإدارة عطاء جمع النفايات والمحافظة على البيئة.
وزاد، أن السلطة وقعت عدة اتفاقيات لتنويع المنتج السياحي في المدينة وبمقدمتها التاكسي الطائر، والمنطاد الثابت، ووفرت سيارات كهربائية صديقة للبيئة كبديل للعربات المجرورة بالخيول في الموقع الأثري.
وأشار إلى أن مدينة البترا، وصلت للسائح المليون عام 2019 بعدد زوار (1.135.500) زائر لأول مرة في تاريخ سياحتها، وتتوقع السلطة أن يكون عام 2023 عامًا سياحيًا بإمتياز لما تتمتع به من سمعة سياحية ومكانة على خارطة السياحة العالمية والمؤشرات تؤكد أن تتجاوز الأرقام عام 2019.
من جهته، قال مفوض السياحة والبيئة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور نضال المجالي، إن منطقة العقبة ووادي رم شهدت تطورات كبيرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ إنشاء مشروع العقبة الخاصة كرؤية ملكية لتكون العقبة مركزًا لوجستيًا وتجاريًا عالميًا، فقد تم ربطها مع كافة أرجاء العالم عن طريق الجو والبر والبحر من خلال مطار الملك حسين الدولي وميناء العقبة الجديد الذي يضم 32 رصيفا والطرق البرية من خلال معبري حدود “وادي عربة” و”وادي اليتم” والسفر إلى “العقبة” من شبه جزيرة سيناء المصرية وذلك عن طريق أخذ العبارة أو القارب السريع من “طابا” و”نويبع”.
وأضاف المجالي، أن من أهم مقومات السياحة في العقبة ووادي رم التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، مطار الملك حسين الدولي الذي يستقبل الرحلات الجوية من مختلف أنحاء العالم وإنجاز أكبر متحف عسكري مغمور تحت الماء لجذب هواة الغوص والاستمتاع برؤية أنواع الشعب المرجانية الفريدة من نوعها على مستوى العالم والاستمتاع برحلات الغوص من خلال أكثر من 26 موقعًا مخصصًا.
وقال المجالي، إنه وعلى بعد 70 كلم شمال شرق مدينة العقبة يمكن للزائر أن يعيش تجربة استثنائية في وادي رم، أو ما يطلق عليه “وادي القمر” حيث الصحراء والرمال الملونة والمواقع المميزة مثل مركز زوار وادي رم والمعبد النبطي وسيق أم الطواقي، ومرصد بوابة السماء الفلكي والجسور الصخرية وجبل اعمدة الحكمة السبعة وسيق بره وعين الشلالة المسمى ب”نبع لورانس”وجبل ام الدامي وسكة حديد الحجاز والنقوش النبطية.
من جهته، قال رئيس جمعية الفنادق في لواء البترا طارق الطويسي، إنه ونتيجة الجهود الملكية، فقد تم تصنيف البتراء من عجائب الدنيا السبع ما ساعد بتجاوز التحديات في المنطقة وضاعف الدخل من البترا وساهم في الدخل القومي ومجمل الناتج المحلي وشجع المواطنين لعمل استثمارات فردية تساهم برفد دخلهم العائلي في اللواء، فيما أشار رئيس جمعية الفنادق بالعقبة صلاح البيطار، إلى أن الحركة السياحية بمدينة العقبة والمثلث الذهبي بشكل عام تشهد نشاطًا ملحوظًا بفضل التوجيهات الملكية الدائمة لتنمية المنطقة وتطويرها فقد زادت نسبة الأشغال في الفنادق بشكل تدريجي وإقبال الزوار لقضاء عطلهم في المدينة الساحلية الجنوبية التي تمتاز بمناخ معتدل صيفا وشتاءً.
بدوره، قال الشيخ ماجد أبو فرج، إن البترا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، شهدت تطورًا في شتى مناحي الحياة، إلى جانب أنها أوليت اهتمامًا خاصًا رفعها من مجلس تنظيم إلى سلطة إقليم، ثم إلى إقليم تنموي سياحي منح صلاحيات واسعة لإدارة شؤون المدينة، مؤكدًا أن مدينة البتراء بتعد كنزًا أثريًا على المستوى العالمي.
ولفت الشيخ محمد الهلالي، إلى أن البترا أصبحت إحدى عجائب الدنيا السبع وتطورت البنية التحتية بشكل كبير في اللواء فأقيمت الجسور وشقت الطرق الجديدة بمناطق كانت خارج نطاق الصورة وخارج الخريطة السياحية، كما أُستُحدث في اللواء العديد من المشاريع بدعم ملكي ومتابعة حثيثة من لدن جلالة الملك ما أسهم في إدارة العجلة الاقتصادية للمنطقة.