تشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن مرض السكري واسع الانتشار بين كلا الجنسين في الدول الأعضاء في إقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية. ويتراوح انتشاره في هذه البلدان من 3,5% إلى 30%. وإن ستة من البلدان العشرة ذات الانتشار الأعلى للسكري في العالم من الإقليم، هي: المملكة العربية السعودية، البحرين والكويت ولبنان وعُمان والإمارات العربية المتحدة.
ومن المتوقع أنه وبحلول عام 2025، أن يكون عدد الأشخاص المصابين بالسكري أكثر من الضعف في أفريقيا وشرق المتوسط وجنوب شرق آسيا. ولعل الخطير في الأمر، أنه يتم التبليغ حالياً عن الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين فئة الشباب. ويعود ذلك إلى أنماط الحياة غير الصحية.
وفي جديد الطب، تمكن باحثون أمريكيون من تحديد 3 "عادات غذائية سيئة" تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
إذا كان هناك بالفعل عامل خطر عائلي، فإنَّ مرض السكري من النوع الثاني مرتبط بشكل أساسي بنمط الحياة: وبالتالي، فإنَّ الأشخاص الذين يعانون من الخمول الشديد، وكذلك الذين يدخنون و/ أو الذين يتبعون نظاماً غذائياً غير متوازن يكونون أكثر عرضة للإصابة بـ "داء السكري" أثناء حياتهم.
بالضبط: درس باحثون من جامعة تافتس (في الولايات المتحدة) تأثير العادات الغذائية على خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. للقيام بذلك، قاموا بدراسة البيانات الطبية التي تمَّ جمعها في 184 دولة لأكثر من 20 عاماً. ربما يهمك الاطلاع على فوائد المكسرات الصحية.
المعلومة الأولى: وفقاً للباحثين الأمريكيين، فإن 70% من الحالات الجديدة لمرض السكري من النوع الثاني المسجلة في عام 2018 كانت مرتبطة بعادات الأكل السيئة. يبدو أن اتباع نظام غذائي متنوع وغير متوازن يمثل عاملاً خطراً بشكل خاص لدى الشباب الذين يعيشون في المدن.
المعلومة الثانية: تمكن العلماء من تحديد 3 "خيارات غذائية سيئة" والتي، على وجه الخصوص، تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهي الاستهلاك المفرط للأرز والمنتجات القائمة على القمح (الخبز والمعكرونة وحبوب الإفطار والبريوش ...)، والاستهلاك غير الكافي لمنتجات الحبوب الكاملة (الأرز المصنوع من الحبوب الكاملة، والمعكرونة الكاملة، والخبز الكامل ...) والاستهلاك المفرط للحوم المصنّعة (النقانق، واللحوم الباردة، والأطباق المحضرة باللحوم، والدجاج بالبقسماط الصناعي، وما إلى ذلك).
لذلك ولحماية نفسك من مرض السكري من النوع الثاني، فمن الأفضل مراجعة عاداتك الغذائية اليومية وممارسة الرياضة.