loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
القضاء على
القضاء على "أشد الأمراض عدوى في العالم" إلى الأبد
حقق علماء تطور كبير في طريقة محاربة مرض الحصبة من خلال تطوير لقاحات ستقضي على المرض إلى الأبد. واكتشف علماء أمريكيون كيف يمكن للجسم المضاد المعدل (أجسام مضادة تدافع عن الخلايا ضد العوامل الممرضة أو الجزيئات المعدية عبر تعديل أي تأثير حيوي تحمله، وتُفقد هذه الجسيمات قدرتها على العدوى أو الإمراض) أن يمنع الفيروس شديد العدوى.  وأوضحوا أنه عندما يلتقي فيروس الحصبة بخلية بشرية، تتضح الآلية الفيروسية لتكشف عن الأجزاء الرئيسية التي تسمح له بدمج نفسه في غشاء الخلية المضيفة. وبمجرد اكتمال عملية الاندماج، تصبح الخلية البشرية "هالكة" وتنتمي إلى الفيروس. وعمل العلماء في معهد لا جولا لعلم المناعة (LJI) في كاليفورنيا على تطوير لقاحات وعلاجات جديدة ضد الحصبة توقف عملية الدمج هذه وفق روسيا اليوم. ومرض الحصبة شديد العدوى ينتقل عبر الهواء، وهو يصيب الأطفال أكثر من غيرهم. وعلى الرغم من الجهود المكثفة المبذولة في مجال اللقاحات، ما يزال الفيروس يشكل تهديداً صحياً كبيراً. وتسببت الحصبة في وفاة نحو 136 ألف شخص حول العالم في عام 2022، وكان معظم الضحايا من الأطفال دون سن الخامسة الذين لم يتلقوا التطعيم نهائياً أو لم يتلقوا التطعيم الكافي. وقالت البروفيسورة سافير: "تتسبب الحصبة في وفيات الأطفال أكثر من أي مرض آخر يمكن الوقاية منه باللقاحات، كما أنها واحدة من أكثر الفيروسات المعدية المعروفة". وأضاف الدكتور زيلا: "اللقاح الحالي يعمل بشكل جيد، لكن لا يمكن أن تتناوله الحوامل أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة". ولا يوجد علاج محدد للحصبة، لذلك يبحث العلماء عن أجسام مضادة لاستخدامها كعلاج طارئ للوقاية من المرض الشديد. واستخدم فريق العلماء مؤخرا تقنية تصوير تسمى المجهر الإلكتروني بالتبريد لإعطاء صورة مفصلة عن كيفية قيام الجسم المضاد القوي بتحييد الفيروس قبل أن يكمل عملية الاندماج. وقالت البروفيسورة إيريكا أولمان سافير من معهد لا جولا لعلم المناعة: "الأمر المثير في هذه الدراسة هو أننا رصدنا لقطات لعملية الاندماج أثناء العمل. إن سلسلة الصور تشبه كتاباً مطوياً حيث نرى لقطات طوال عملية نشر بروتين الاندماج، ولكن بعد ذلك نرى الجسم المضاد يربطه ببعضه البعض قبل أن يتمكن من إكمال المرحلة الأخيرة في عملية الاندماج". وتابعت: "نعتقد أن الأجسام المضادة الأخرى ضد الفيروسات الأخرى ستفعل الشيء نفسه ولكن لم يتم تصويرها بهذه الطريقة من قبل". ويقول فريق البحث إن اكتشافهم "الواعد" الذي نُشر في مجلة Science، قد يكون مهما خارج نطاق الحصبة لأنه مجرد عضو واحد في عائلة فيروسات Paramyxovirus الأكبر، والتي تشمل أيضا فيروس "نيباه" القاتل. وقال المؤلف الأول للدراسة، الدكتور داود زيلا، باحث ما بعد الدكتوراه في معهد لا جولا لعلم المناعة: "ما تعلمناه عن عملية الاندماج يمكن أن يكون ذا صلة طبيا بفيروسات نيباه وفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية وفيروس هيندرا. وجميعها فيروسات ذات قدرة وبائية". ولفهم كيفية اندماج فيروس الحصبة مع الخلايا بشكل أفضل، لجأ فريق البحث إلى جسم مضاد يسمى mAb 77. ووجدوا أن mAb 77 يستهدف بروتين الاندماج السكري الخاص بالحصبة، وهو جزء من الآلية الفيروسية التي تستخدمها الحصبة لدخول الخلايا البشرية، عبر عملية متخصصة تسمى الاندماج. وقام العلماء بالتحقيق بدقة في كيفية مكافحة الجسم المضاد للفيروس، ووجدوا أن mAb 77 يوقف الفيروس في منتصف عملية الاندماج. والآن بعد أن عرفوا كيفية عمل mAb 77، يأمل فريق البحث أن يتم استخدام الجسم المضاد كجزء من "كوكتيل" علاجي لحماية الأشخاص من الحصبة أو لعلاج المرضى المصابين بعدوى الحصبة النشطة. وفي تجربة متابعة، أظهرت النتائج أن mAb 77 يوفر حماية "كبيرة" ضد الحصبة في نماذج فئران مصابة بفيروس الحصبة. ويسعى الفريق الآن إلى دراسة الأجسام المضادة المختلفة ضد الحصبة، حيث يقول الدكتور زيلا: "نود إيقاف الاندماج في مراحل مختلفة من العملية والبحث عن فرص علاجية أخرى".  أعراض الحصبة يعد مرض الحصبة واحداً من الأمراض المعدية الفتاكة التي عادةً ما تصيب الأطفال.  وبعد فترة حضانة تمتد من 10 إلى 12 يوماً، تأتي الحصبة في شكل حمى، وسعال، وأنف مزكوم، إلى جانب عيون حمراء دامعة، وكذلك تشيع أعراض فقدان الشهية والتوعك، وبعد عدة أيامٍ من ظهور تلك الأعراض الأولية. يبدأ انتشار الطفح الجلدي المزعج في كامل أنحاء الجسم، بدءاً من الوجه والرقبة نزولاً إلى الأسفل، وعادةً ما يستمر هذا الطفح لمدة 3 إلى 5 أيامٍ ثمَّ يتلاشى، وفي الحالات البسيطة، يبدأ الأشخاص المصابون بالحصبة في التعافي بمجرد ظهور الطفح الجلدي، ويشعرون بالعودة إلى حالتهم الطبيعية في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، لكنَّ قرابة 40% من المرضى يعانون من مضاعفاتٍ ناجمة عن الفيروس، وعادة ما تظهر في الصغار (الأطفال دون سن الخامسة)، وفي البالغين (فوق 20 عاماً)، وفي أي شخصٍ آخر يعاني من سوء التغذية أو نقص المناعة. يذكر أنَّ الأطفال دون سن الخامسة أكثر احتمالاً للتعرض للوفاة. ويتمثل أحد المضاعفات الأكثر شيوعاً للحصبة في الالتهاب الرئوي، الذي يمثل السبب وراء معظم حالات الوفاة المرتبطة بالحصبة، وفي حالات أقل شيوعاً، يمكن أن تؤدي الحصبة إلى الإصابة بالعمى، أو مرض الخناق، أو قرحة الفم، أو التهابات الأذن، أو الإسهال الحاد، بل قد يتطور الأمر لدى بعض الأطفال ويصابون بالتهاب الدماغ (تورم في المخ)، والذي يمكن معه ظهور التشنّجاتٍ أو فقدان السمع، فضلاً عن التأخر العقلي. ومجدَّداً، تظهر تلك المضاعفات في الغالب لدى الأشخاص الذين ضعفت أجهزتهم المناعية بسبب التقدم في السن، أو الأمراض المسبقة، أو سوء التغذية، ووفقاً لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها، فإنَّ الاحصائيات المرعبة تفيد بأنَّ واحداً من كل 20 طفلاً مصاباً بالحصبة يصاب بالتهاب رئوي، وواحد من كل 1000 يصابون بالتهاب الدماغ، ويموت طفلٌ واحد أو طفلانِ من كل 1000 طفل.
طبيب روسي: مواليد الربيع أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية
طبيب روسي: مواليد الربيع أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية
أعلن طبيب روسي أن الأشخاص الذين ولدوا في موسم الربيع قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل التصلب المتعدد. وبحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، يشير الدكتور ألكسندر مياسنيكوف إلى أنه وفقا لنظرية مبنية على البيانات الإحصائية، يؤثر شهر الميلاد على الاستعداد للإصابة بمرض التصلب المتعدد. ويقول الطبيب الروسي: "يولد أقل عدد للمصابين بالتصلب المتعدد في شهري سبتمبر وأكتوبر، أما الأكثر عرضة للإصابة بالتصلب المتعدد فهم مواليد شهري أبريل ومايو. ولكن لماذا؟ يعتقد أن المرأة الحامل أصيبت بعدوى فيروسية، تنتقل إلى الطفل، وبعد مضي 15 عاما على ولادته تنشط هذه العدوى". ووفقا للطبيب الروسي، يمكن أن يؤثر نقص فيتامين D وقلة ضوء الشمس خلال فترة الحمل سلبا في صحة الحامل، خاصة أن نتائج المتابعة أكدت ارتباط الفيروسات بتطور أمراض المناعة الذاتية. ويقول: "تسبب الإصابة بنوع محدد من الفيروسات تحولات مناعية تؤدي إلى الالتهاب"، مشيرا إلى أن السبب الحقيقي للمرض غير معروف إلى الآن ولم يدرس دراسة كاملة. ما هو مرض المناعة الذاتية؟ يذكر أن مرض المناعة الذاتية أو المرض ذاتي المناعة هو المرض الناجم عن فرط نشاط الجهاز المناعي ومهاجمته لخلايا وأنسجة الجسم السليمة والقضاء عليها عن طريق الخطأ. إذ إنه في الوضع الطبيعي يهاجم جهاز المناعة الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة التي تسبب الأمراض، ويستطيع التفريق بين خلايا الجسم السليمة ومسببات الأمراض، ولكن في حالة الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، تتغير طريقة عمل الخلايا المناعية وتصبح مستهدفة خلايا الجسم السليمة أيضاً، وبالأخص فهي تستهدف عضوا محددا في الجسم مثل الغدة الدرقية، أو نسيجا محددا في مواقع مختلفة مثل مهاجمة الغشاء القاعدي في الرئتين والكلية أو مثلاً مرض السكري من النوع الأول يستهدف البنكرياس. هناك العديد من أنواع أمراض المناعة الذاتية حيث تتسبب الإصابة بالمرض ذاتي المناعة في تدمير واحد أو أكثر من أنسجة الجسم، واضطراب نمو العضو أو تغير الوظيفة الفيسيولوجية للعضو المصاب.
"التوكسوبلازما" طفيل يعيد برمجة المناعة البشرية
كشف باحثون عن طفيل يعيد برمجة مناعة البشر، مؤكدين أن 30% من سكان العالم يحملونه. وتوصّل الفريق البحثي من جامعة ستوكهولم السويدية إلى الآلية التي يستخدمها طفيل القطط؛ المعروف باسم "التوكسوبلازما"، لعدوى البشر. وأوضحوا أن القطط تتمتع بمكانة خاصة في دورة حياة التوكسوبلازما، حيث يحدث التكاثر فقط في أمعاء القطط، ويحدث التكاثر عن طريق انقسام الطفيل في عوائل أخرى، مثل البشر أو الكلاب أو الطيور. وتنتشر التوكسوبلازما عن طريق الطعام والاتصال بالقطط، ففي الطبيعة ينتشر الطفيل بشكل تفضيلي في دورة متكررة، حيث تنام الطفيليات في دماغ القوارض، وعندما تأكل القطة الفأر، يتكاثر الطفيل في أمعاء القطة وتُخرج عن طريق البراز، وينتهي الطفيل في الغطاء النباتي، وعندما تأكل القوارض الغطاء النباتي تصاب بالعدوى، ويصاب به البشر عن طريق استهلاك اللحوم أو من خلال ملامسة القطط، وتحديداً فضلات القطط. واكتشف الباحثون، خلال الدراسة المنشورة في دورية "سيل هوست آند ميكروب"، الآلية التي يستخدمها الطفيل لعدوى البشر، حيث يحظى هذا الطفيل باهتمام بحثي؛ لأن الدراسات تشير إلى أن 15 - 20% من السكان السويديين يحملون الطفيل (الغالبية العظمى منهم دون علمهم). ووجد الباحثون أن الطفيل يستخدم بروتيناً لإعادة برمجة الجهاز المناعي البشري؛ حيث يحقن الطفيل البروتين في نواة الخلية المناعية، ومن ثم يغير هوية الخلية، لتصبح كما لو أنها نوع آخر من الخلايا، وهذا يغير التعبير الجيني وسلوك الخلية المناعية، ويحوِّلها إلى أحصنة طروادة أو "الزومبي" المتجول الذي ينشر الطفيل. ويقول أنطونيو باراجان، الباحث الذي قاد الدراسة بالتعاون مع باحثين من فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية: «من المدهش أن ينجح الطفيل في اختطاف هوية الخلايا المناعية بهذه الطريقة الذكية، ونعتقد أن النتائج يمكن أن تفسر سبب انتشار التوكسوبلازما بكفاءة عالية في الجسم عندما تصيب البشر والحيوانات». ويتسبب الطفيل "التوكسوبلازما" عندما يصاب الشخص لأول مرة، في ظهور أعراض خفيفة تشبه أعراض الأنفلونزا.