loader-img-2
loader-img-2
07 April 2025
- ٠٩ شوّال ١٤٤٦ - 15:49:37

  1. الرئيسية
  2. أخبار
ارتباط جيني بين الاكتئاب وأمراض القلب عند النساء
ارتباط جيني بين الاكتئاب وأمراض القلب عند النساء
تُشكل أمراض القلب مصدراً متزايداً للقلق في العالم بأكمله، وذلك لكونها السبب الرئيس للوفاة على مستوى العالم لدى كل من الرجال والنساء، وهو ما يدفع العلماء إلى التعمق في دراسة هذه الأمراض واستكشاف أسبابها. وبحسب دراسة طبية حديثة نُشرت نتائجها في موقع "ساينس أليرت"، واطلعت عليها "العربية.نت"، فإن النساء معرضات لخطر مزدوج، حيث وجد الباحثون أن أولئك اللاتي لديهن استعداد وراثي أعلى للاكتئاب لديهن أيضاً خطر متزايد للإصابة بأمراض القلب، فيما لم يتم ملاحظة نفس هذه الظاهرة لدى الرجال. وتتسبب أمراض القلب في وفاة واحدة من بين كل ثلاث حالات وفاة لدى النساء في أستراليا على سبيل المثال، كما أن الاكتئاب يؤثر على ضِعف عدد النساء مقارنة بالرجال. وأظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم أيضاً خطر أعلى للإصابة بأمراض القلب، لكن سبب هذه العلاقة معقد. ومن المعروف أن بعض الأدوية النفسية لها آثار ضارة تؤدي إلى زيادة الوزن وارتفاع مستويات الكوليسترول، وهو ما يدفع بعض الأطباء إلى الاعتقاد بأن هذه الأدوية هي السبب لأمراض القلب، لكن هذه الدراسة الحديثة تؤكد بأن الارتباط جيني لدى النساء وليس موجوداً عند الرجال، وهو ما ينفي صحة الاعتقاد بوجود علاقة بين الأدوية وأمراض القلب. ويمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى سلوكيات نمط الحياة مثل التدخين، وسوء التغذية، وقلة التمارين الرياضية التي يُمكن أن تؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بأمراض القلب. وأجري البحث الجديد، بقيادة معهد جامعة كوينزلاند للعلوم البيولوجية الجزيئية، واستخدم البيانات الجينومية والصحية من حوالي 345000 شخص في بريطانيا للتحقيق في الارتباط بين الدماغ والقلب لدى الإناث والذكور بشكل منفصل. وحددت الدراسات الجينية البشرية سابقاً العديد من أجزاء الحمض النووي التي تساهم في أمراض مختلفة، وهذا يسمح للباحثين بتحديد ما إذا كانت التركيبة الجينية للشخص تجعله أكثر عرضة للإصابة بمرض معين. واستخدم الباحثون بيانات الدراسة لحساب خطر الإصابة بالاكتئاب الجيني لكل شخص، ثم تم فحص ما إذا كان هذا الخطر مرتبطاً بخطر أعلى للإصابة بأمراض القلب في المستقبل. وتوصلت الدراسة إلى أن النساء اللاتي لديهن خطر وراثي أعلى للإصابة بالاكتئاب هنَّ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أيضاً. كما لوحظ هذا الارتباط حتى بين النساء اللاتي لم يتم تشخيصهن بالاكتئاب أو غيره من الاضطرابات النفسية، ولم يبلغن عن استخدام أي دواء نفسي. وهذا يشير إلى أن زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء ليست مجرد نتيجة للتغيرات السلوكية أو استخدام الأدوية بعد تشخيص الاكتئاب. ومن اللافت والمثير للاهتمام أن نفس الشيء لم يُلاحظ لدى الرجال. وتشير هذه النتائج إلى أن نفس العوامل الوراثية أو البيولوجية التي تزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب قد تلعب أيضاً دوراً في أمراض القلب لدى النساء. ووجدت الدراسة أن هذا الاختلاف بين الجنسين لا يمكن تفسيره باختلاف عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب المعروفة، مثل مؤشر كتلة الجسم، وارتفاع ضغط الدم أو التدخين. ويقول الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم ما إذا كان خطر الاكتئاب يمكن أن يساعد بشكل أفضل في التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء، لكن هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية الفحوصات القلبية المتكررة لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي أو تشخيص بالاكتئاب.
مؤشرات الجسم التي يمكن من خلالها تقييم الحالة الصحية
مؤشرات الجسم التي يمكن من خلالها تقييم الحالة الصحية
اكتشف علماء جامعة بكين للطب الصيني أن قياسات معينة لمؤشر استدارة الجسم (BRI)، التي تشمل الطول ومحيط الخصر ومحيط الورك، يمكن أن تشير إلى أمراض القلب وضمور العضلات. تشير مجلة JAMA Network Open إلى أن قياس الوزن يساعد الأطباء على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الوفاة المرتبطة بالسمنة، ولكن دراسات حديثة أظهرت أن القياسات التقليدية للدهون في الجسم، مثل مؤشر كتلة الجسم (BMI)، قد لا توفر بيانات كافية لتقييم توزيع الدهون. ويقترح العلماء تقييم الصحة باستخدام مؤشر استدارة الجسم (BRI). الذي يحسب على أساس الطول ومحيط الخصر ومحيط الورك لسد هذه الفجوة المعرفية. وقد أثبت العلماء بدراسة شارك فيها 32995 متطوعا، أن الأشخاص الذين لديهم مؤشر استدارة الجسم منخفض (طوال القامة مع محيط خصر وورك صغيرين) يزداد خطر وفاتهم بجميع الأسباب بنسبة 25 بالمئة. ويؤكد الباحثون، أن مؤشر استدارة الجسم المنخفض جدا قد يشير إلى سوء التغذية والإرهاق وعدم تحمل النشاط البدني والضمور العضلي. أما مؤشر استدارة الجسم المرتفع (الطول مع محيط خصر وورك كبيرين) فيرتبط بدرجة كبيرة بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية واضطراب عمليات التمثيل الغذائي والسرطان.