تواصلَ ارتفاع أسعار البنزين في دولة الإمارات للمرة الخامسة على التوالي في الآونة الأخيرة، مما أحدث ضجة وتذمراً بين كثير من المواطنين، والذين أبدو عن استياءهم من هذه الزيادة المستمرة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومعدل البطالة وارتفاع معدلات التضخم في بلد لم يعد يشكل مواطنوه سوى 10% فقط مقارنة بعدد سكانه المقيمين.
وزادت وزارة الطاقة سعر البنزين والسولار 5 مرات في النصف الأول من العام الجاري، حيث كانت قيمة هذه الزيادة في الأشهر الستة الأولى بين 1.98 و 2.2 درهم للتر الواحد.
وارتفعت أسعار المحروقات بما فيها البنزين والسولار لوقتنا الحالي لتصبح على النحو التالي:
- رفع سعر لتر بنزين (98): من 1.91 درهماً في يوليو 2020 إلى 2.65 درهماً في يناير 2022 إلى 4.63 درهماً في يوليو 2022
- رفع سعر لتر بنزين (95): من 1.80 درهماً في يوليو 2020 إلى 2.53 درهماً في يناير 2022 إلى 4.52 درهما في يوليو 2022
- رفع سعر لتر السولار: من 2.06 درهماً في يوليو 2020 إلى 2.56 درهماً في يناير 2022 إلى 4.76 درهماً في يوليو 2022
وتعتمد وزارة الطاقة والبنية التحتية في الإمارات آلية للتسعير وفقاً للأسعار العالمية، ولكنها لا تعتمد على سوق واحد، إذ قال المزروعي وزير الطاقة في بيان صحفي: "سعر اللتر في أوروبا أكثر من تعسة دراهم وفي الإمارات أقل من دول العالم"، مما أثار تساؤلات المواطنين حول مقارنة دولة مصدرة للنفط مع دول غير مصدرة.
وأثار معالي "سهيل المزروعي" وزير الطاقة في بيان صحفي، المزيد من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي عندما قال: "إنه لايوجد خطة لتثبيت أسعار الوقود في الإمارات"، فهناك احتمال لزيادة أخرى في سعر البنزين في الشهر المقبل.
كما قال ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي: "المحتجون على ارتفاع سعر البنزين وبعض السلع الأخرى، لا يفقهون شيئاً عن تقدم الدولة".
ونتيجة للزيادة المستمرة في الوقود، عبّر مئات المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم بالأسعار الجديدة وإصرار الدولة على الزيادات المتتالية للأسعار كل شهر، بغض النظر عن أوضاع المواطنين ذوي الدخل المحدود، وكذلك أعربوا عن استياءهم من استحواذ الأجانب على كافة مقدرات وإمكانيات البلاد وفرص العمل فيه.
وعقّب الإعلامي الإماراتي إبراهيم الزعابي بتغريدة على تويتر قائلاً: "زيادة جديدة في أسعار الوقود وموجعة لكثير من فئات المجتمع ،،، هناك الكثير من أصحاب الرواتب التى لا تتعدى 15 الف و بعض المتقاعدين ومن يستلم المساعدات الاجتماعية نسأل الله العظيم ان يخفف عليهم وان يعينهم على هذا الغلاء ومايصاحبه من أرتفاع الأسعار فالأسواق ربي هون عليهم.