أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأشد العبارات عملية الجيش الإسرائيلي المتواصلة في شمال قطاع غزة والتي أسفرت عن سقوط مئات الفلسطينيين بين قتيل وجريح.
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، عن أبو الغيط تأكيده أن "إسرائيل تستغل الانشغال العالمي بجرائمها في لبنان لتواصل ارتكاب المزيد من الجرائم التي تضاف إلى سجلها المشين في غزة".
وقال رشدي، إن هدف العملية الإسرائيلية هو "فصل شمال غزة عن باقي القطاع وتفريغه كليا من السكان، وتنفيذ مخطط التهجير".
وأدان الأمين العام للجامعة العربية بأشد العبارات "قيام إسرائيل بمصادرة الأرض التي يقع عليها مقر الأونروا في القدس، وتحويلها الى بؤرة استيطانية".
وأكد أبو الغيط، أن "إسرائيل تباشر مخططا متواصلا للقضاء على دور الأونروا وتصفيتها، معربا عن التضامن العربي الكامل مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تقوم بدور محوري في دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وفي مساعدة اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس".
ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي للدفاع عن الأونروا في مواجهة "واحدة من أشرس حملات التصفية التي تتعرض لها وكالة من وكالات الأمم المتحدة على يد سلطات الاحتلال".
ويواصل الجيش الإسرائيلي العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، وشرع بفصل الشمال عن باقي مناطق القطاع، وذلك مع دخول الحرب على غزة يومها الـ373، مع إحكام الحصار على جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، لليوم التاسع، وذلك تمهيدا لتهجير السكان الفلسطينيين، لتنفيذ ما بات يعرف بـ"خطة الجنرالات".
ووضع الجيش الإسرائيلي سواتر ترابية لفصل مدينة غزة عن شمال القطاع، بينما نسفت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل في مخيم جباليا ومحيط منطقة الصفطاوي شمالي غزة، باستخدام "روبوتات" متفجرة مخلفا العشرات من الشهداء والجرحى.
وكثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية والبحرة على مناطق متفرقة في القطاع، حيث استشهد وأصيب العشرات في غارات إسرائيلية على غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، بينما تمنع القوات الإسرائيلية طواقم الإسعاف والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 قتيلا من أصل 285 لقوا حتفهم خلال الأيام الثمانية الماضية.