تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي الإيرلندي الكبير "جورج برنارد شو "والذى ولد في مثل هذا اليوم 26 يوليو من عام 1856م، في دبلن، ايرلندا من طبقة متوسطة"، وقد شهدت بداية حياته حالة من النضال ضد الفقر، واضطر لترك المدرسة.
ترك برنارد شو المدرسة وهو في الخامسة عشرة من عمره ليعمل موظفاً، حيث كان والده مدمناً للخمر، مما شكل لديه ردة فعل بعدم قرب الخمر طوال حياته، وظل يعانى جورج من ظروفه المادية، والفقر الذي كان يرى أنه مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، وأن الفقر معناه الضعف والجهل والمرض والقمع والنفاق، ولكن رغم كل ظروفه الصعبة وتركه للمدرسة إلا أنه لم يترك القراءة، كما أنه تعلم اللاتينية والإغريقية والفرنسية.
استطاع جورج برنارد شو أن يكتب أكثر من 60 مسرحية، منها: بيوت الأرامل، جان أوف أرك، الإنسان والسوبرمان، بيت القلب الكسير، مسرحية السلاح والرجل، سيدتي الجميلة"، وقد انشغل في أعماله بقضايا مكافحة الفقر، لما مر به في حياته من الفقر، وقد كانت بداية مسيرته الأدبية في لندن حيث كتب 5 روايات لم تحقق نجاحاً كبيراً، لكنه اشتهر فيما بعد كناقد موسيقى في أحد الصحف.
ومن أشهر مواقفه عندما حصل على جائزة نوبل في الآداب 1925م، وحسب ما قيلَ أنه حصل عليها "لعمله الذي تميز بكل من المثالية والإنسانية، فإن هجاءه المحفّز غالباً ما يملأه جمال شعري فريد"، ولكنه رفضها وقال عبارته "إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلاً إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر"، كما حصل على جائزة الأوسكار لأحسن سيناريو "عن سيناريو بيجماليون "عام 1938، ورحل عن عالمنا في 2 نوفمبر1950م".