شدد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، على أن الاستثمار في التعليم هو الرهان الحقيقي لاستشراف المستقبل، ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة في الإمارات بما يواكب التقدم والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، وأن الاستمرار في الارتقاء بجودة وتميز المنظومة التعليمية هو الأساس في إعداد جيل مبدع ومبتكر ومزود بالعلوم والتخصصات العلمية المستقبلية بما يواكب رؤية الدولة ومستهدفاتها المستقبلية خلال الخمسين عاماً المقبلة.
وجاء ذلك خلال استقبال سموه في مدينة صقر بن محمد، مجموعة من أبنائه من الطلبة المتفوقين في الصف الحادي عشر من المدارس الحكومية والخاصة في الإمارة، في لقاء أبوي جمع سموه بهم لمتابعة أدائهم التعليمي والتعرف على احتياجاتهم التعليمية وتطلعاتهم المستقبلية للمرحلة الجامعية.
كما قال صاحب السمو حاكم رأس الخيمة: التطوير المستمر للمنظومة التعليمية في رأس الخيمة في صدارة أولوياتنا، لذا نحرص على تأسيس نظام تعليمي تنافسي ومميز يوفر كل الامكانات والوسائل لأبنائنا الطلبة ضمن بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للتعلم والابتكار والإبداع وفق أعلى المعايير العالمية.
ولفت سموه - خلال حديثه مع الطلبة - إلى أهمية القراءة؛ وقال سموه: أحثكم على القراءة فهي السبيل لتوسيع المعارف والمدارك وصياغة وجهات نظركم حول العديد من القضايا المهمة .. كما أكد سموه على أهمية امتلاك رؤية واضحة وهدف محدد باعتباره عاملاً أساسياً في تحقيق النجاح، موضحاً أن هدفه الأساسي هو تحقيق السعادة لأهل رأس الخيمة.
وتبادل صاحب السمو حاكم رأس الخيمة مع أبنائه الطلبة الأحاديث حول أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي وعلم الروبوت، وأوضح أهمية التركيز على دراسة تخصصات تخدم التنمية المستدامة ومستقبل البشرية، وعلى المهن المتاحة في مجالات الطاقة المتجددة وعلوم البيئة والاستدامة والتكنولوجيا الحيوية وفي مجال الرعاية الصحية والتوقع الاستباقي للأمراض، بالإضافة إلى قطاع التكنولوجيا المالية والعلوم المرتبطة بمجال البلوك تشين والعملات الرقمية المشفرة وكذلك قطاع علوم الفضاء الذي يشهد اهتماماً كبيراً وتطوراً ملحوظاً في دولة الإمارات، حيث تم الاحتفاء مؤخراً بإطلاق مهمة إماراتية ثانية إلى الفضاء، وبوصول رائد الفضاء الإماراتي إلى المحطة الدولية حيث سيقضي هناك ستة أشهر والتي تعتبر أطول مدة لرائد فضاء عربي.
واختتم صاحب السمو حاكم رأس الخيمة لقاءه مع الطلاب بالتأكيد على أهمية مراعاة المتطلبات المستقبلية من تخصصات علمية وتقنية عند اختيار مسارهم التعليمي وتنمية مهاراتهم الفكرية والإبداعية من خلال القراءة والمطالعة في مختلف التخصصات وكذلك التحلي بالأخلاق والصفات الحميدة لخدمة الوطن والمجتمع.