في ختام فعاليات الوفد الإماراتي الرسمي في أكبر حدث دولي من نوعه متخصص في عالم المتاحف، تسلمت إمارة دبي رسمياً راية تنظيم المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف "آيكوم 2025" من مدينة براغ عاصمة جمهورية التشيك، بصفتها الجهة المضيفة لهذا الحدث في دورته لعام 2022.
وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي: "تسلمت دبي راية تنظيم المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف آيكوم 2025، إيذاناً بتحضيراتها الرسمية لتنظيم النسخة القادمة من هذا الحدث الدولي. وبذلك، تواصل دبي تحقيق رؤيتها وصناعة المزيد من الإنجازات التاريخية، بعدما باتت أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا تستضيف المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف".
وتابعت: "لا شك في أن الفوز بشرف استضافة مؤتمر المجلس الدولي للمتاحف يأتي ثمرةً لجهود قيادتنا الرشيدة ورؤيتها الحكيمة في إثراء المشهد الثقافي المحلي وتعزيز المعروض الإبداعي والفني في دبي والإمارات، وتكليلاً لعمل المؤسسات الثقافية في دبي والدولة على مدار السنوات الماضية. وقد استطاعت دبي أن تحقق العديد من النجاحات والمشاريع الثقافية الهامة خلال فترة قصيرة، معززةً بذلك مكانتها مركزاً بارزاً على الخارطة الثقافية الدولية، وإننا نتطلع إلى استضافة هذه التظاهرة الثقافية المؤثّرة والتي سيجتمع تحت مظلّتها كوكبة من خبراء المتاحف الدوليين لمناقشة مستقبل المتاحف في مجتمعاتنا المتغيرة والسُبل والخيارات المتاحة لصون التراث الثقافي الملموس والمعنوي".
وتم تسليم الراية إلى المهندس رشاد بوخش من آيكوم الإمارات، والذي بدوره قام بتسليمها إلى هالة بدري، مدير عام "دبي للثقافة" وذلك بالنيابة عن "آيكوم دبي 2025".
وقالت هالة بدري في كلمتها أثناء التسليم: "إنّ تمثيل دبي أمامكم يعدّ شرفاً كبيراً، ولا يسعنا إلا أن نشكر المجلس الدولي للمتاحف وأعضائه على ثقتهم التي أظهروها تجاه دبي في حمل راية المؤتمر العام في نسخته القادمة للمجلس الدولي للمتاحف بعد ثلاث سنوات من الآن. إنّ دولة الإمارات تُولي اهتماماً كبيراً للمتاحف كمراكز حيوية لتبادل المعرفة والحوار الثقافي، ونؤمن بأنّ الثقافة يجب أن تكون بمتناول الجميع أيمنا كانوا. كما تعدّ المتاحف صروحاً ثقافية مهمة تربط أفراد المجتمع بتاريخهم وتراثهم، وتمكنهم من اكتشاف الاتجاهات الثقافية العالمية الحالية والمستقبلية».
وقالت أيضاً: "واصلنا في إمارة دبي الاستثمار في قطاع الثقافة والمتاحف على مدى العقود الماضية، ما أدى إلى تشكيل مؤسسات ثقافية مميزة مثل متحف الاتحاد، تكريماً لذكرى تأسيس واتحاد دولة الإمارات، ومتحف المستقبل، حيث يأتي الزوّار من جميع الأعمار لصناعة مستقبلنا المشترك، وكذلك متحف الشندغة، أكبر متحف تراثي في دبي يقع ضمن نسيج حضري تقليدي لدبي التاريخية، المتجذر في الثقافة الإماراتية. وإلى جانب ذلك فإنّنا نشهد على ظهور جيل جديد من عاشقي الثقافة والتراث في منطقتنا، الأمر الذي يساهم في الحفاظ على تراثنا وتطوير اقتصادنا الإبداعي. وعليه، نعدكم بجعل آيكوم دبي 2025 تجربة استثنائية للثقافة، والمتاحف، والمتخصصين، والعالم بأسره".
واستعرضت مريم أهلي في كلمتها في ختام المؤتمر، مدير مشاريع في إدارة المتاحف في "دبي للثقافة" خطط إمارة دبي لاستضافة النسخة القادمة من "آيكوم 2025"، وقالت: "باستضافة المؤتمر العام في دبي لن يناقش القضايا المتعلقة بالتغيير والشمولية والشفافية والاستدامة في هذا القطاع فحسب، بل سيبحث الحلول لأهم القضايا والتحديات التي تواجه القطاع على مستوى هذا الجزء من العالم".
وتابعت: "يوجد في دولة الإمارات حوالي 55 متحفاً حكومياً و115 متحفاً خاصاً، بما في ذلك أيقونات ثقافية، منها متحف الاتحاد، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، وقصر الحصن، ومتحف اللوفر أبوظبي، وجوجنهام القادم، وغيرها. واستضافة دبي للدورة المقبلة لآيكوم 2025 من شأنها أن تعود بالفائدة على المنطقة ككلّ، فهي فرصة فريدة لمتخصصي وخبراء المتاحف للالتقاء والتباحث حول أهم قضايا التراث على مستوى المنطقة".