أكد معالي إدموند بارتليت وزير السياحة في جامايكا، أهمية مشاركة بلاده في معرض سوق السفر العربي 2023 الذي تستضيفه دولة الإمارات حيث يعد عودة قوية للسياحة العالمية في ظل مشاركة العديد من الدول والجهات من جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن تزايد النشاط السياحي وعروض السفر يؤكد أن التعافي قويا بعد أزمة جائحة كوفيد - 19 خاصة بالنسبة لمنطقة البحر الكاريبي وفي جامايكا على وجه الخصوص.
وكشف معاليه - في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، على هامش مشاركته بمعرض سوق السفر العربي 2023 في دبي - عن مشاركة بلاده في
الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28” التي تستضيفها الإمارات العام الجاري، من أجل قيادة المرونة والاستدامة باعتبارهما الركيزتين الأساسيتين التي يعتمد عليها التعافي العالمي، مبديا حماسه لتلك النقاشات والحوارات الهامة التي ستستضيفها تلك الدورة تحديداً.
وأوضح أن مؤتمر COP28 يبرز الحاجة إلى تضافر الجهود من أجل توقع والحد من تأثيرات الظواهر المناخية المتطرفة المتزايدة، مشيراً إلى دور السياحة في منطقة البحر الكاريبي وبلاده تحديداً من أجل التوعية ومواجهة أزمة التغير المناخي نظرا لما تمثله البيئة من أهمية كبيرة بالنسبة لبلاده كونها المنتج الرئيسي للسياحة، حيث تعد منطقة البحر الكاريبي من بين المناطق الرائدة عالمياً من حيث انتعاش السياحة.
وتوقع معاليه، مكاسب بلاده من قطاع السياحة 4.2 مليار دولار في العام الحالي من خلال البرامج السياحية التي جذبت ما يقرب من 4.1 مليون زائر ، بسبب عودة الرحلات البحرية واليخوت الفاخرة والتي تستقبل 1.6 مليون زائر والعودة إلى أرقام عام 2019 تدريجياً، موضحاً أن سوق السفر العربي يُعد انطلاقة قوية لقطاع السياحة خاصة مع جهود الدول لسرعة التنامي ومواجهة التحديات.
ولفت إلى جهود بلاده من أجل إقرار الأمم المتحدة مؤخرا قرار جامايكا بإعلان يوم عالمي لمرونة السياحة، وقيامه بتأسيس المركز العالمي لمرونة السياحة وإدارة الأزمات (GTRCMC) في جامعة جزر الهند الغربية في 2018 لبناء ودعم المرونة السياحية، كما جرى إطلاق مراكز افتراضية إقليمية لمرونة السياحة في كل من تورنتو ونيروبي وعمّان، ومن المقرر أن تشهد الشهور المقبلة افتتاح المزيد من مراكز البحث في جامعات أبوجا، أثينا، لندن، ميامي، وصوفيا، بلغاريا وروندا، سيراليون، بوتسوانا وناميبيا، جنوب إفريقيا، واليابان وإسبانيا وبربادوس.
وبخصوص الأسواق المهمة بالنسبة للسياحة في بلاده، أشار إلى أهمية السياح من منطقة الشرق الأوسط وخاصة دول منطقة الخليج بالنسبة لبلاده ، حيث تشكل جزءاً أساسياً وبالغ الأهمية ، وامتلاك المنطقة لكبرى شركات الطيران في العالم ، فضلاً عن أهم البوابات التجارية ومراكز السكان في العالم علي رأسهم دبي والدوحة والرياض والتي تعتبر بوابات مهمة لأسواق الصين والهند وشمال أفريقيا، مؤكداً أهمية المعرض الدولي من أجل دفع النقاشات مع الشركاء والخطوط الجوية للسفر من الشرق الأوسط إلى جامايكا ومنطقة البحر الكاريبي.
وقال معاليه: "أدعو العالم إلى التعلم من دروس الجائحة بأننا بحاجة إلى التوقف عن الشعور بالرضا عن الذات والإدراك أنه إذا لم نتحمل مسؤولية الحفاظ على كوكب الأرض فلن نحصل عليه، وضرورة اتخاذ إجراءات بشأن المناخ في قطاع السياحة أمراً حاسماً لتعزيز قدرة القطاع على الصمود والبدء في التفكير في كيفية إضافة قيمة في كل خطوة على الطريق وجلب الطموح بعيدًا عن صافي زيرو كربون وتحويله إلى صافي إيجابي".