loader-img-2
loader-img-2
23 November 2024
- ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
جفاف وشح المياه في العراق لا يبشر بالخير
جفاف وشح المياه في العراق لا يبشر بالخير
بدأ العديد من العراقيين يشعرون بخطر تغير المناخ والجفاف الذي سيؤثر قريباً على العديد من دول العالم. بينما يعتقد الكثير من الناس أنهم محصنون ضد هذه الكوارث، بدأ الجفاف ونقص المياه يهدد ملايين الناس في العراق وأراضيهم الزراعية. وأظهرت صور مروعة تم أخذها من مناطق مختلفة سواء في دهوك (شمالاً) أو محافظة ذي قار جنوبي البلاد، جفافاً قاحلاً وتربة متعطشة، وأنهارا منحسرة. فيما تداول العديد من العراقيين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية تلك الصور المحزنة، والتي تدق ناقوس الخطر. وبين تصوير جوي بالقرب من سد دهوك، بقايا قرية غاري كسروكة التي عادت إلى الظهور جزئياً مؤخراً مغمورة بالمياه، إثر انخفاض كبير في منسوب السد بسبب الجفاف، بعد أن هُجرت عام 1985، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. فقد استشرس الجفاف في أكثر من 70 قريةً جنوب العراق وسط صيف حار من دون مياه. وتسبّب الشح في مياه نهر الفرات بجفاف بعض روافده وحرمان ثلث محافظة الديوانية جنوباً مما يكفيها من المياه للاستخدامات اليومية فيما توقفت عشرين محطة تصفية للمياه عن العمل، كما أفاد مسؤولون محليون. بينما بات العديد من السكان في تلك القرى ينتظرون مرور صهاريج الماء التابعة للمحافظة، مرةً أو مرتين في الأسبوع، لتزويدهم بما يعوّض القليل من النقص الذي يعانون منه. ويشار إلى أن العراق أصبح بين أكثر خمس دول في العالم عرضة لتأثيرات التغير المناخي، بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة وتزايد نقص المياه من عام لآخر، بحسب الأمم المتحدة. كما واجه مؤخراً انخفاضاً كبيراً في مستوى مياه نهري دجلة والفرات، وهو ما تعزوه السلطات العراقية إلى سدود تبنيها إيران وتركيا. وفيما لا يزال نهر الفرات جارياً ويعبر الديوانية، إلا أن بعض "الأنهر الفرعية التي تعاني من الجفاف شحت بشكل رهيب، ما انعكس سلباً على عشرات القرى، كما أوضح مدير دائرة الماء في الديوانية المهندس حسن نعيم. إلى ذلك، أصبحت "الهجرة المناخية أمراً واقعاً في البلاد"، بحسب ما أكد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية نشر في أغسطس. فحتى مارس 2022، نزحت أكثر من 3300 عائلة بسبب "عوامل مناخية" في عشر محافظات في الوسط والجنوب، والسبب "شحّ المياه، أو الملوحة المرتفعة فيها، أو نوعية المياه السيئة". كما أعاق شح المياه إنتاج المحاصيل أو أسفر إلى فسادها، وقللت من وفرة مياه الشرب والأعلاف للماشية، وأجبرت على إغلاق العديد من الأعمال التجارية المتعلقة بالزراعة.