نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقارير عن وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة بهدف السماح بالتطعيم ضد شلل الأطفال، مؤكدا أن إسرائيل ستسمح بممر إنساني فقط.
وجاء في بيان المكتب: "إن التقارير حول وقف عام لإطلاق النار لغرض إعطاء لقاحات شلل الأطفال في غزة كاذبة".
وأضاف البيان "ستسمح إسرائيل بممر إنساني فقط، يمر من خلاله القائمون على التطعيم، كما سيتم إنشاء مناطق محددة سيتم تجهيزها لتكون آمنة لإعطاء اللقاحات لبضع ساعات".
وأشار المكتب في بيانه إلى أن "إسرائيل تعتبر انه من المهم منع تفشي مرض شلل الأطفال في قطاع غزة، بما في ذلك منع انتشار الأوبئة في المنطقة بأكملها".
وأمس الجمعة أعلن وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة ستبدأ الأحد، مشددا على ضرورة تلقي الأطفال اللقاحات.
وأوضح أبو رمضان في بيان، أن حملة تطعيم الأطفال تحت سن 10 سنوات في قطاع غزة ستبدأ من الأحد وحتى الأربعاء (من 1 إلى 4 سبتمبر) في محافظة دير البلح.
ودعا الأهالي إلى "تطعيم أطفالهم وعدم الالتفات للشائعات التي يبثها الاحتلال وتشكك في صلاحية هذه اللقاحات".
وفي 16 من الشهر الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لمدة 7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" آنذاك.
وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور.
وعلى مدى أشهر الحرب الإسرائيلية التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأسبوع الماضي "التزاما أوليا بهدن إنسانية في مناطق محددة" خلال حملة تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال في قطاع غزة، وشدد ريتشارد بيبيركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية، على أهمية أن تصل تغطية التطعيم ضد الشلل إلى 90% من أطفال القطاع لمنع تفشي المرض.
في غضون ذلك، حذرت "الأونروا"، من مغبة تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية بقطاع غزة أثناء حملة التطعيم المزمع إطلاقها ضد شلل الأطفال.
وكان مجلس الأمن الدولي طالب بتسريع حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة لتفادي كارثة إنسانية جديدة خلال جلسة مفتوحة الأسبوع الماضي بناء على طلب من بعثتَي سويسرا وبريطانيا، لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية في ضوء الحالة الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة.