يحتفل العالم في الثالث من مارس كل عام باليوم العالمي للسمع، لرفع مستوى الوعي حول كيفية الوقاية من فقدان السمع وتعزيز الاهتمام بصحة الأذن وحماية حاسة السمع لدى جميع سكان العالم.
يحدث السمع الطبيعي عندما تنتقل الموجات الصوتية إلى الأذن، مما يتسبب في اهتزاز طبلة الأذن، وهو الاهتزاز الذي يعمل على تحريك الموجات إلى مسافة أبعد داخل الأذن، مما يحفّز الخلايا العصبية لإرسال معلومات صوتية إلى العقل، ثم ترجمة هذه المعلومات إلى الأصوات التي نسمعها. وتحدث الإصابة بفقدان السمع عند وجود مشكلة في جزء أو أكثر من أجزاء الأذن، أو وجود مشكلة في أعصاب الأذن أو جزء في الدماغ الذي يتحكم في السمع. ومع تقدم العمر يصبح ضعف السمع أكثر احتمالاً، إذ يعاني حوالي 14% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاماً من درجة معينة من فقدان السمع، بينما ترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 30% بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً فما فوق.
لذلك يوصي الخبراء بأن يخضع البالغون لفحص سمعهم كل 10 سنوات قبل سن 50 عاماً، ثم يتم إجراء هذا الفحص كل 3 سنوات بعد بلوغ الخمسين.
أنواع ضعف السمع:
1-الحسية العصبية (الصمم العصبي)
يحدث الصمم العصبي بسبب مشكلة في بنية الأذن أو في الأعصاب التي تتحكم في السمع، وقد يكون هذا النوع من الصمم موجوداً عند الولادة أو يظهر في وقت متأخر من الحياة، وعادة ما يستمر ضعف السمع الحسي العصبي مدى الحياة، بينما يتراوح هذا النوع من فقدان السمع من خفيف أي يُسبب عدم القدرة على سماع أصوات معينة، إلى فقدان سمع عميق أي عدم القدرة على سماع أي أصوات.
2-ضعف السمع التوصيلي
يحدث ضعف السمع التوصيلي نتيجة انسداد انتقال الصوت إلى الأذن، وهي حالة يُمكن أن تحدث في أية مرحلة عمرية، ولكنها أكثر شيوعاً عند الرضع والأطفال الصغار، وغالباً ما تحدث بسبب الإصابة بعدوى في الأذن أو وجود سائل في الأذنين، ولكن في الغالب يكون هذا النوع من ضعف السمع خفيفاً ومؤقتاً ويمكن علاجه.
3-ضعف السمع المختلط
وهو مزيج من ضعف السمع الحسي العصبي والتوصيلي.
رغم أن ضعف السمع لدى كبار السن يكون دائماً ومستمراً، إلا أن هناك طرقاً للتحكم في هذه الحالة، بينما تشمل خيارات العلاج ما يلي:
- جهاز تقوية السمع
هو جهاز يتم ارتداؤه إما خلف الأذن أو بداخلها، للمساعدة في جعل الأصوات أعلى.
- زراعة قوقعة
وهي جهاز يتم زرعه جراحياً في الأذن، ويُستخدم عادةً لعلاج الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع الشديد والذين لا يستفيدون كثيراً من استخدام علاجات السمع، حيث تُرسل القوقعة الصناعية الصوت مباشرة إلى العصب السمعي في المخ، مما يساعد في تلقي الأصوات بشكل طبيعي.
- الجراحة
يمكن علاج بعض أنواع فقدان السمع بالجراحة، مثل علاج طبلة الأذن أو علاج العظام الدقيقة داخل الأذن.
خطوات للحفاظ على السمع
-خفض مستوى صوت التلفزيون أو الراديو أو الموسيقى.
- الحرص على الحصول على فترات راحة لتقليل تعرضك للموسيقى الصاخبة في حال الاضطرار إلى سماعها.
-التقليل من ضوضاء المعدات عن طريق استبدال أجزاء الماكينة البالية أو المفكوكة أو غير المتوازنة، وحافظي على تشحيم المعدات وصيانتها في مواعيد الصيانة لتجنّب أصواتها المرتفعة.
-استخدام أجهزة حماية السمع مثل سدادات الأذن وواقيات الأذن عندما يصعب تجنّب الأصوات العالية.
-الحرص على إبعاد الأطفال عن الموسيقى الصاخبة أو المعدات التي تُصدر ضجيجاً في المنزل.
-في حال التواجد داخل حفلة أو في مكان تصدح فيه الموسيقى الصاحبة، تحركي بعيداً عن مكبرات الصوت.
-الانتباه إلى اللافتات ونشرات المعلومات التي تحذر من الضوضاء العالية المحتملة في بعض الأماكن..