loader-img-2
loader-img-2
22 November 2024
- ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
تراجع كبير في انتشار جدري القردة لكن الحذر مازال واجب
تراجع كبير في انتشار جدري القردة لكن الحذر مازال واجب
نبّه عدد من الخبراء والسلطات الصحية إلى ضرورة عدم التسرّع في الاطمئنان إلى القضاء كلياً على مرض جدري القردة رغم التراجع الكبير للحالات المسجّلة، مذكّرين بأنه كان منتشراً في بعض الدول الإفريقية قبل وقت طويل من تفشيه خلال السنة الجارية. وقال عالم الفيروسات ورئيس قسم البيئة ومخاطر العدوى في معهد باستور جان كلود مانوغيرا لوكالة فرانس برس "نحن نتقدم نحو القضاء على الفيروس لكننا لم نقض عليه بعد".  ومع تسجيل أكثر من 70 ألف حالة في مئة بلد منذ مايو، اعتُبر "انتشار جدري القردة كبيراً نسبة إلى فترة زمنية قصيرة، وهو ما لم يُسجّل في السابق مطلقاً"، بحسب مانوغيرا. وانخفضت الإصابات بالفيروس بصورة كبيرة منذ منتصف يوليو، وتحديداً في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية. إلا أنّ بعض بلدان أمريكا الوسطى واللاتينية لا تزال تشهد ارتفاعاً في الحالات. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في 23 يوليو أن تفشي مرض جدري القردة يمثل حال طوارئ صحية عالمية، ولا يزال كذلك حتى اليوم على غرار كوفيد-19. وأكد مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في منتصف أكتوبر أنّ "انخفاض الحالات المُسجلة بالفيروس قد ينطوي على خطورة كبيرة لأنّه يوحي بأنّ الوباء قد انتهى ويدفعنا لتخفيف الحذر منه". وأشار خبراء عدة إلى أنّ انخفاض الحالات المُسجّلة يرجع بصورة كبيرة إلى تغيير في السلوكيات داخل المجتمعات المعرضة للخطر، فضلاً عن الدور الذي لعبه التلقيح. وشهدت سلوكيات أفراد هذه المجتمعات تطوّراً ملحوظاً بفضل الدور الذي أدته "جمعيات تلقى ربما آذاناً صاغية أكثر من السلطات، وتُسجل وجوداً أكبر على الأرض"، وفق مانوغيرا. أما بالنسبة إلى التلقيح، "فقد ساعد على خفض عدد الإصابات، إلا أنّ كمية اللقاحات المتاحة لا تزال منخفضة"، على ما يلفت الأستاذ في علم الفيروسات لدى جامعة سُري البريطانية كارلوس مالوكر دي موتس لوكالة فرانس برس. لا يزال يوصَى باللقاح للوقاية من الفيروس وبعد الإصابة به. إلا أنّ فاعليته الطبية لم تُدعم بعد بـ"دراسات مهمة"، بحسب المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، لكنّ النتائج الأولى المُسجلة على مستوى الفاعلية الطبية أتت إيجابية. وأشار المركز الأوروبي إلى "استمرار وجود شكوك كبيرة في شأن تطور الوباء". وحدّد خبراء المركز أربعة سيناريوهات محتملة. فإمّا عودة تفشي الوباء تحديداً بسبب عودة السلوكيات التي تزيد من احتمال الإصابة، أو انتشار محدود للفيروس مع تفشٍ بين الحين والآخر، أو تراجع مستمر للحالات المُصابة حتى القضاء على المرض في أوروبا. ويبقى الهدف في منع ازدياد خطورة جدري القردة (الناجم عن فيروس يحتوي على الحمض النووي في جينومه، وهو أكبر حجماً وأقل عرضة للتغييرات الجينية المفاجئة من فيروس الحمض النووي الريبوزي) وانتشاره في بلاد لم تُسجّل فيها أي حالات. وفي الوقت الراهن، يقتصر انتشاره في نحو عشر دول إفريقية. ومن المؤكد أنّ فيروس جدري القرود هو أقل عدوى بكثير من فيروس كورونا مثلاً. لذلك، ترتفع الإصابات به بصورة أبطأ من تزايد الإصابات بكورونا. لكن "كلما زادت مراحل الإصابة بالفيروس ارتفع احتمال تطوّره وإصابته عدد أكبر من الأشخاص"، بحسب دي موتس. وتستلزم هذه المرحلة تلقي جرعة إضافية من اللقاح، فلا حدود لتطوّر الفيروسات وينبغي أن تكون الاستجابة عالمية، على ما يشدد المدافعون عن الفكر الجامع بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة ("وان هيلث"). وفي المناطق الموبوءة وسط إفريقيا وغربها، يعود الوباء الذي يُعدّ أشد فتكاً، بشكل أساسي إلى الاحتكاك بالحياة البرية في المناطق الريفية.
فيروس جديد حيواني المنشأ تسبب في إصابة 35 شخصاً في الصين
فيروس جديد حيواني المنشأ تسبب في إصابة 35 شخصاً في الصين
يتتبع العلماء أثر فيروس جديد حيوانيّ المنشأ في شرق الصين حيث أصيب عشرات الأشخاص فيه. وتأكدت إصابة 35 شخصاً في مقاطعة شاندونغ ومقاطعة هاينان شرقيّ الصين بفيروس لانغيا الجديد (لاي في) والذي ينتمي إلى عائلة فيروسات هينيبا. وتمثل الحُمى والإرهاق والسعال أعراض الإصابة بفيروس لانغيا. ويُعتقد أن فيروس لانغيا الذي أصاب هؤلاء الأشخاص قد انتقل إليهم من حيوانات، ولا توجد أدلة حتى الآن على إمكانية انتقال هذا الفيروس من إنسان إلى إنسان. ونقلت صحيفة غلوبال تايمز الصينية المملوكة للدولة عن أحد هؤلاء الباحثين ويُدعى "لينفا وانغ" القول إن الإصابات بفيروس لانغيا المكتشَفة حتى الآن ليست قاتلة ولا شديدة الخطورة، ومن ثَمّ فإنه "لا داعي للذُعر". لكن ثمة حاجة إلى الحذر؛ لا سيما وأن العديد من الفيروسات التي انتقلت من حيوانات إلى بشر تسببت في نتائج لم تكن متوقعة، بحسب ما أضاف وانغ الذي يعمل أستاذاً للأمراض المعدية الناشئة في سنغافورة. وقال الباحثون إن فيروس (لاي في) وُجد في 27 في المئة من فئران الزباب التي تم فحصها، مما يوحي بأن هذا الحيوان الثديي الشبيه بالفأر ربما يمثّل "مستودعاً طبيعياً" لهذا الفيروس. أما بين الكلاب والماعز التي تم فحصها، فقد عثر الباحثون على فيروس "لاي في" بنسبة خَمس في المئة واثنتين في المئة على التوالي. وقال مركز تايوان للسيطرة على الأمراض، إنه يولي "اهتماماً شديداً" بتطور فيروس "لاي في" الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات هينيبا حيوانية المنشأ والتي تستطيع الانتقال من الحيوان إلى الإنسان. وتعتبر الفيروسات حيوانية المنشأ شائعة للغاية، لكنها صارت تحظى باهتمام بالغ منذ تفشّي فيروس كورونا. وبحسب المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، يقدّر العلماء أن ثلاثة من بين كل أربعة من الأمراض المعدية الجديدة التي تصيب البشر تنتقل إليهم من الحيوانات. وكانت الأمم المتحدة حذرت في وقت سابق من أن العالم قد يشهد مزيداً من هذه الأمراض المعدية، لا سيما في ظل تزايد استغلال البشر للحياة البرية، فضلًا عن آثار التغير المناخي. ولبعض الفيروسات حيوانية المنشأ قدرة على الفتك بالإنسان، ومن تلك فيروس نيباه الذي يتفشى في دورات متقطعة بين الحيوانات والبشر في آسيا، وكذلك فيروس هيندرا الذي اكتُشف لأول مرة في الخيول بأستراليا. وعثر الباحثون على فيروسات أخرى تنتمي لعائلة هينيبا، غير "لاي في"، في فأر الزباب، وكذلك في الخفافيش والقوارض.