loader-img-2
loader-img-2
22 November 2024
- ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
حراك شعبي لإنتاج سلطة منتخبة في ليبيا
حراك شعبي لإنتاج سلطة منتخبة في ليبيا
دخلت ليبيا مرحلة جديدة من أزمتها السياسية بإطلاق حراك شعبي غاضب على نطاق واسع في عدد من مدن البلاد، هتف بشعارات حل الأجسام التشريعية والتنفيذية والتحرك الفوري نحو الانتخابات ومحاسبة شبكات الفساد ومن يقف وراء تدهور الأوضاع المعيشية. وطالب المتظاهرون بتفويض المجلس الرئاسي لحل جميع المؤسسات السياسية، وإعلان حالة الطوارئ، وحل أزمة الكهرباء، وإلغاء مقترح قرار إلغاء الدعم عن المحروقات، وتعديل حجم وسعر رغيف الخبز، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من جميع مناطق البلاد. وأدت حلقة ردود الفعل على المسيرات والتظاهرات التي نظمها محتجون ليبيون في عدد من المدن ، منها العاصمة طرابلس ومصراتة وبني وليد والبيضاء وبنغازي وطبرق وسبها، إلى هجوم على مقر مجلس النواب في طبرق يوم أمس، وحرق بعض معداته وتجهيزاته، فيما أشارت مصادر ليبية إلى أن الدافع وراء هذه الحركة كان قوى تضغط على مجلس الرئاسة لممارسة صلاحياته لإصدار مرسوم يحل بموجبه مجلس النواب، موضحاً أن ما حدث من اقتحام مقر البرلمان وإشعال النار في بعض محتوياته، بما في ذلك الوثائق الرسمية، يظهر أن هناك رغبة في دفع الوضع إلى التأزم. وذكر المجلس الرئاسي أنه غب حالة انعقاد مستمر ودائم، لكي يتم التوصل إلى إرادة الليبيين للتغيير وإنشاء سلطة منتخبة يرضى الليبيون عنها، وأشار إلى أن هذا لن يخيب أمل وإرادة الليبيين في العيش ببلد ينعم بالأمن والاستقرار الدائمين. وبعد الاحتجاجات في طرابلس التي امتدت إلى مقر المجلس الرئاسي ورئاسة الوزراء، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، إنه سيضم صوته للمتظاهرين. وأضاف الدبيبة في تغريدة على تويتر: "على جميع الأجسام الرحيل، بما فيها الحكومة، ولا سبيل لذلك، إلا عبر الانتخابات." كما صرحت رئاسة مجلس النواب بأنها تدعم حق الشعب الليبي في التظاهر السلمي والتعبير السلمي عن مطالبه ، ونددت ببعض أعمال التخريب وحرق المقرات الحكومية والتلاعب بمقدرات الشعب الليبي، مؤكدة أنّها تقدر حجم المعاناة التي يعيشها المواطن في حياته وحقه المشروع في المطالبة بأسرع وقت ممكن بانتخابات رئاسية وبرلمانية ، وهو ما يبذل مجلس النواب قصارى جهده لتحقيقها، لعودة الأمانة إلى الشعب الليبي. وأثارت أعمال التخريب التي صاحبت الاحتجاجات إدانة في الداخل والخارج، حيث شددت "ستيفاني ويليامز"، مستشارة الأممية للدى ليبيا، على ضرورة احترام ودعم حق الناس في التظاهر السلمي، إلا أنّ أعمال الشغب والتخريب، كاقتحام مقر مجلس النواب، غير مقبولة على الإطلاق، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الهدوء، وتعامل القيادة الليبية بمسؤولية تجاه الاحتجاجات، وممارسة الجميع لضبط النفس. كما طالب "خوزيه ساباديل" سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، بالاستماع لصوت التغيير في ليبيا وشدد على ضرورة الاحتجاجات سلمية وتجنب استخدام العنف بالنظر إلى الأوضاع الهشة التي تعيشه البلاد.