أعلنت طيران الإمارات اعتزامها تعليق رحلاتها إلى نيجيريا اعتباراً من شهر سبتمبر المقبل بسبب عدم قدرتها على ترحيل الأموال من أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان.
وقالت طيران الإمارات إنها لم تحرز أي تقدم في الجهود المبذولة لبدء حوار مع السلطات المعنية من أجل تدخلها العاجل.
وأضافت في بيان أنها لذلك اتخذت قرار تعليق جميع الرحلات من وإلى نيجيريا من أول سبتمبر للحد من الخسائر وتكاليف التشغيل التي لا تزال تتراكم في السوق.
وكانت طيران الإمارات قد بعثت في وقت سابق برسالة إلى الحكومة تقول إنها قد تقطع رحلاتها إلى لاجوس هذا الشهر لأنها لم تستطع الحصول على 85 مليون دولار عالقة في البلاد حتى يوليو وهو رقم كان يرتفع بمقدار 10 ملايين دولار شهرياً.
وقالت طيران الإمارات إنها ستعيد تقييم قرارها إذا تغير الوضع بشأن الأموال المجمدة في الأيام المقبلة. وذكرت أنه ستتم مساعدة العملاء المتأثرين في إجراء ترتيبات سفر بديلة حيثما أمكن.
وأوضح متحدث باسم الناقلة أن طيران الإمارات حريصة على خدمة نيجيريا، ونقل المسافرين النيجيريين للتجارة والسياحة إلى دبي أو عبرها إلى شبكتنا الأوسع، التي تغطي أكثر من 130 وجهة في القارات الست. وإذا ما جدّت أي تطورات إيجابية في الأيام المقبلة فيما يتعلق بأموالنا المجمدة في نيجيريا، وهذا ما نأمله، فإننا سوف نعيد النظر في قرارنا.
وقيدت نيجيريا الوصول إلى العملات الأجنبية للواردات وللمستثمرين الذين يسعون إلى إعادة أرباحهم إلى بلدانهم بسبب نقص الدولار. وتحصل نيجيريا على حوالي 90 % من عملتها الأجنبية من النفط، لكنها تواجه مصاعب في الإنتاج بسبب أعمال السرقة من خطوط الأنابيب وضعف الاستثمار على مدى سنوات.
وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي في يونيو إن نيجيريا تحجب 450 مليون دولار من العائدات التي حققتها شركات الطيران الدولية العاملة في البلاد.