loader-img-2
loader-img-2
23 October 2024
- ٢٠ ربيع الآخر ١٤٤٦ -

  1. الرئيسية
  2. أخبار
يحيى السنوار خليفة لإسماعيل هنية في رئاسة الحركة
يحيى السنوار خليفة لإسماعيل هنية في رئاسة الحركة
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الثلاثاء عن تعيين يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لإسماعيل هنية الذي تم اغتياله الأسبوع الماضي في طهران. وذكرت الحركة في بيان لاحق أن اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي جاء "بعد مشاورات ومداولات معمقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية". وكان اختيار السنوار المحاصر والمطارد في قطاع غزة، بمثابة المفاجأة غير السارة لإسرائيل، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تعيين السنوار "مفاجئ، ورسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى". وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "تعيين القاتل السنوار زعيما لحماس هو سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذكر هذه المنظمة من على وجه الأرض". السنوار الآن هو المطلوب الأول لإسرائيل، وتطارده منذ بدء الحرب الحالية في 7 أكتوبر الماضي. وعلى الرغم من أن كل جهود الجيش الإسرائيلي منصبة على الوصول إليه، يتخذ السنوار القرارات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى. وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تعيين السنوار زعيما لحركة "حماس"، قائلا إنه كان دائما الشخص الرئيسي الذي يمكنه اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار. وتقدمت الفصائل الفلسطينية بالتهنئة للسنوار على منصبه الجديد في "حماس"، على رأسها حركة "الجهاد الإسلامي" وحركة "فتح" و"لجان المقاومة في فلسطين" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"حركة المجاهدين". كما تمنت له الفصائل "السداد والتوفيق في مهمته، وتحقيق الانتصار القادم على العدو الصهيوني وحلفائه". وأعرب "حزب الله" اللبناني عن تهانيه ليحيى السنوار توليه منصب رئيس مكتب حركة "حماس" السياسي، مؤكدا أن اختياره رسالة قوية لإسرائيل وحلفاءها بأن الحركة موحدة في قرارها. ومنذ اغتيال هنية جراء استهداف غرفته في قصر الضيافة بالعاصمة الإيرانية طهران، برزت بعض الأسماء لخلافته، مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وخليل الحية وأبو عمر حسن. وكان هنية ينوب عن "حماس" في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولعب دورا رئيسيا في عملية المصالحة الفلسطينية.
تنبؤ السنوار تم تحقيقه بعد 13 عاما
تنبؤ السنوار تم تحقيقه بعد 13 عاما
قال الأسير المحرر والزميل السابق ليحيى السنوار في سجن عسقلان المركزي نبيه عواضة في تصريحات لصحيفة "الوطن"، إن السنوار قال بصوت مرتفع: "ما بكون أنا السنوار إذا لم أحرركم"، مشيرا إلى أنه كان رقيقا مع الأسرى، لكنه حازم مع السجانين. وأضح عواضة أنه خلال إعداد صفقة "وفاء الأحرار"، كان شقيقه محمد السنوار هو المسؤول عن إعداد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، وطلب منه أن تتضمن القائمة أسرى من فصائل فلسطينية أخرى، مثل حركة فتح، والجهاد الإسلامي، وجبهة التحرير الشعبية، وألا تقتصر القائمة على أعضاء حركة "حماس" فقط. وبعد خروجه من السجن، أصبح يحيى السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى في حركة "حماس"، ونجح من خلال عدة عمليات عسكرية في أسر 4 جنود، منهم اثنان خلال الحرب على غزة في 2014. وبعد صعوده لرئاسة الحركة للمرة الأولى في عام 2017، ثم إعادة انتخابه مرة أخرى بعد 4 سنوات، كانت المفاوضات مستمرة للإفراج عن هؤلاء الأسرى الأربعة، آملا بالحصول على صفقة جديدة مثل "وفاء الأحرار". وفي ديسمبر عام 2022، اعترف السنوار بفشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، مقابل إفراغ سجونهم، وحاول إعطائهم مهلة أخيرة قبل أن يغلق الملف للأبد، لكن المفاوضات توقفت، وفق ما ذكرت الحركة عبر موقعها الرسمي. وفي السابع من أكتوبر 2023، نفذت الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ووجهت هجوما بريا وبحريا وجويا على مستوطنات غلاف غزة، وأسرت نحو 230 شخصا، لترد إسرائيل بعملية "السيوف الحديدية" المستمرة حتى الآن على القطاع. تجدر الإشارة إلى أنه خلال الشهور العشر الماضية، أصبح الاسم الأول المطلوب على قائمة إسرائيل هو يحيى السنوار، الذي وصلت عقوبته إلى السجن لنحو 450 عاما، بعد إتمام صفقة شاليط كما تطلق عليها إسرائيل، والمعروفة لدى الفصائل الفلسطينية بـ"وفاء الأحرار".