احتفى محرك البحث الشهير غوغل اليوم الأحد، بالذكرى الـ 190 لميلاد الموسيقار الألماني يوهانس برامز Johannes Brahms، الذي يعد من أشهر المؤلفين الموسيقيين على مستوى العالم.
ولد يوهانس برامز في مدينة هامبورج بألمانيا يوم 7 مايو عام 1833م، وهو عازف بيانو ومؤلف موسيقي، وقائد أوركسترا اشتهر في عصر الفن الرومانسي، الذي اشتهر في القرن التاسع عشر.
ينتمي يوهانس إلى عائلة موسيقية عريقة، حيث كان والده عازف الكونترباص في أوركسترا الأوبرا في إحدى حانات هامبورغ.
تلقى علومه الموسيقية الأولى على يدي أبيه، ثم تابعها مع معلمين آخرين في العزف على البيانو وفي التأليف الموسيقى.
ويعتبر الموسيقيون يوهانس برامز امتداداً لبتهوفن، حيث يعتبر بعضهم أول سيمفونية لبرامز بمثابة السيمفونية العاشرة لبيتهوفن.
وبالرغم من وجوده في العصر الرومانسي، إلا أنه لم يتخذ هذا الطابع بشكل واضح في مؤلفاته، بل اشتهر عنه أنه لم ينشغل كثيراً بالجنس اللطيف خوفاً من الانشغال عن فنه.
وقدم يوهانس برامز في 21 سبتمبر 1848 أول حفل صولو له كعازف بيانو، بينما كان حفله الثاني في 14 أبريل 1849.
في ذلك الوقت كان يدرس أساسا أعمال باخ وبيتهوفن، إضافة إلى أعمال العازفين الماهرين المعاصرين بمن فيهم ثالثبرج وهيرز.
قدم يوهانس برامز عام 1850 حفلاً موسيقياً في هامبورغ حيث كان قد بلغ عمره 17 سنة، ولما بلغ العشرين كانت موهبته كعازف بيانو قد نضجت، فقرر أن يقوم بجولة في مختلف مدن ألمانيا يعزف منفرداً في الحفلات. وفي سنة 1859 قدم كونشرتو البيانو الأول، واختلفت حوله الآراء كثيراً.
وبعد فترة انتقل إلى سويسرا حيث أقام سنتين ووجد ناشراً لمؤلفاته وطلبة عديدة له.
وفي سنة 1862 عاد إلى فيينا ليستقر فيها نهائياً بعد أن قدم كثيراً من أعماله وتوطد مركزه الموسيقي.
كان برامس إنساناً بسيطاً لا يسعى وراء الدعاية لنفسه أو لأعماله، يحب الطبيعة ويحب مجالسة الأصدقاء ولكن على شرط ألا يشغلوا وقته عن التأمل والتفكير فيما يكتب.
تجول يوهانس برامز خلال حياته في رحلات فنية تنمية حافظته الموسيقية ومهاراته في العزف إذ أصبح في العشرين من عمره عازف البيانو المرافق لعازف الكمان المجري الشهير في عصره، إدوارد ريميني E.Remenyi.
ومن بين أشهر أعمال برامز قطعته الثانية للبيانو والأوركسترا، وأعماله الموسيقية الكورالية، بما في ذلك "رابطة الحب" و"رجاءً"، و"الرباعية الأولى للأوتار"، و"سيمفونيتة الأولى"، بالإضافة إلى 190 أغنية، وسبعة مجلدات من الأغاني الشعبية الألمانية التي أعاد صياغتها. ولكن أكثر أعمال برامز شعبية وشهرة هي 21 رقصة مجرية، التي قام بتأليف بعضها وجمع بعضها الآخر من التراث الشعبي المجري، وأشهر تلك الرقصات هي الرقصة الخامسة والرقصة الأولى والثانية، وقد استعملت تلك الرقصات في أفلام الكارتون وأفلام شارلي شابلن الصامتة.
وعمل يوهانس برامز كمعلم موسيقى متميز، وقام بتدريس العديد من الطلاب الموهوبين في مجال البيانو.