اتهمت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية الأمم المتحدة، بالتغطية على ضحايا القصف والاستهداف الحوثي للمدنيين في تعز وعدد من المحافظات.
ودان بيان صادر عن الأحزاب السياسية في تعز، صمت الأمم المتحدة ومبعوثها أمام "الجرائم البشعة" لميليشيا الحوثي في "قصف مقصود يستهدف فيها منشآت مدنية بحتة كحديقة أطفال ومستشفيات وناد رياضي وأحياء سكنية راح ضحيته عدد من المدنيين".
وأضاف: "إن من المفارقات الأممية العجيبة، وتناقضات المواقف أن تأتي هذه الجرائم المتتالية في ظل ما تسميه الأمم المتحدة ومبعوث أمينها العام إلى اليمن الهدنة، والتي مضى عليها أكثر من شهر دون أدنى احترام لهذه الهدنة من قبل ميليشيا وعصابات الحوثي الإرهابية".
وتأسف البيان لما وصفه بـ "الصمت المريب الذي تبديه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن تجاه هذه الممارسات الإرهابية لعصابات الحوثي الإرهابية".
وأبدت الأحزاب والمكونات السياسية استغرابها، من إصدار الأمم المتحدة، "إشادة بالهدنة تزامنا مع هذه الجرائم، والأدهى أن يستغل صمت الأمم المتحدة من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية كضوء أخضر للاستمرار في ممارسة مثل تلك الجرائم التي لم تبالِ حتى باستهداف الأطفال والمستشفيات".
وأكدت أن "أبناء تعز ينتظرون فتح المعابر عن مدينتهم المحاصرة كقضية جوهرية وإحدى الإجراءات التي جرى الحديث عنها لتخفيف من معاناتهم الإنسانية ضمن اتفاقيات الهدنة المعلن عنها، غير أنه حدث العكس من ذلك حيث تقوم هذه الميليشيات بهذه الجرائم بل تتجاوز هذا الأمر إلى موقف الأمم المتحدة غير المسؤول في الانحياز المكشوف لميليشيا إرهابية والصمت عن جرائمها".
وطالبت الأحزاب الأمم المتحدة ومبعوثها بإصدار إدانة واضحة لجرائم الحوثي ضد المدنيين، مجددين مطالبتهم بموقف أكثر وضوحا وإدانة لميليشيا الحوثي، وعدم التزامها بالهدنة رغم مضي أكثر من 35 يوماً من الهدنة المحددة بستين يوماً.