علي وقع الأحداث الجارية علي الحدود الأوكرانية الروسية وبعد ساعات فقط من بدأ القصف الروسي، سلسلة من التصريحات والمواقف اتخذتها عدة دول.
طبعا كل دولة أعلنت موقفها السياسي من الحرب حسب المصالح السياسية والاقتصادية التي تجمع هذا البلد سواء بروسيا أو أوكرانيا.
إذ مرت كل هذه المواقف مرور الكرام إلا الموقف التركي، وقد حشدت له القنوات الإعلامية بشكل مكثف ورصدته ولعل هذا الامر الذي شكل إرباك قوي للرئاسة التركية.
حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القرار الروسي بشأن لوغانستك ودونيستك يعد إنتهاكا صارخاً لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها.
وما إن خرج هذا التصريح حتي بدأ التحليل والتفسير علي أن الجانب التركي إختار أوكرانيا كحليف له علي حساب قطع علاقاته بروسيا.
الا أن لسان حال تركيا لا يريد هذه الحرب ولا يريد أن يدخل طرفا في هذا النزاع، إلا أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتن طلب من العالم الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانستك ودونيستك ليرسم الخطة السياسية المناسبة لحلفائه وأعدائه.
حيث ان تركيا عضواً في حلف الناتو الذي يحشد الآن علي الحدود الأوكرانية لمواجهة الجيش الروسي.
ومن جهة أخري يتمتع الرئيس التركي بعلاقات طيبة مع الجانبين الأوكراني والروسي.
والناحية المهمة أن أردوغان بني كل هذه العلاقات الجيدة التي أبداها علي علاقاته مع واشنطن بعد توصل مع الرئيس الروسي بوتن لاتفاق حول صفقة الصواريخ إس- 400.
فالجانب التركي حريص كل الحرص علي فقد ود الطرفين ولعله لم يكن يعني تماما بعد هذا التصريح انه يرجح الوقوف مع طرف دون الأخر، إنما أراد أن يوضح أن موقفه مبني علي بوادر صلح ربما بين الطرفين.