لا تزال أصداء زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لدولة الإمارات ولقائه الشيخ محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم وعدد من مسؤولي الدولة في دبي يتصدر عناوين الأخبار، وخصوصاً بعد أن كشفت الإمارات عن الدور الجوهري والفعلي لمكانة سورية في الوطن العربي.
وقد أكد علي ذلك الشيخ محمد بن زايد حينما وصف سورية بأنها تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي.
اذ كتبت بعض المواقع الإخبارية عن أصداء الزيارة هذه معتبرة أن الزيارة سنحت لسورية ببدء مسار كسر أطواق الحصار، المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بغية تحسين الوضع المعيش الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
الأصداء الصحفية الإماراتية لا تقل اهتماما ومتابعة عن نظيرتها السورية، إذ أن الصحافة الإماراتية تحدثت بكل إيجابية عن هذه الزيارة وتمنت أن تنعكس نتائجها بشكل إيجابي علي الطرفين بما فيه الخير والفائدة للجميع.
هذه الزيارة العربية لم تأتي علي مزاج ومقاس السياسية الأمريكية التي عبرت عن عدم ارتياحها ورضاها لهذه الزيارة.
والغريب بالأمر أن الولايات المتحدة الامريكية والإمارات تجمعهما علاقات سياسية واقتصادية أكثر من جيدة ومصالحة عامة، وكل من الطرفان يري هذه الزيارة حسب مصالحه وما تقتضيه المرحلة.
حيث علقت واشنطن بالقول بأنها تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق من "المحاولة الواضحة لإضفاء الشرعية علي الرئيس السوري بشار الأسد."
وعلي طريقة الاصطياد بالماء العكر وبقصد الضغط علي الامارات، بدأت بعض الصحافة المشؤومة تتبني هذا الموقف.
الا ان الامارات العربية التي تعرف بسعيها لنشر السلام في الوطن العربي، كما سعيها لحل الخلافات بين مختلف الدول العربية، كيف لها أن تحقق أهدافها، وكيف لهذا السلام والأمن أن يستعاد لولا هذه الخطوات التمهيدية لإعادة العلاقات متينة بين الدول العربية وبين الشعوب التي عانت من الحرب والدمار علي مدي عقد من الزمن.