loader-img-2
loader-img-2
24 November 2024
- ٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

إجراء أول عملية استئصال بالتبريد لسرطان الكلى في منطقة الشرق الأوسط في المستشفى الأمريكي في دبي

إجراء أول عملية استئصال بالتبريد لسرطان الكلى في منطقة الشرق الأوسط في المستشفى الأمريكي في دبي

أجرى المستشفى الأمريكي في دبي أول عملية ناجحة لاستئصال سرطان الخلايا الكلوية بالتبريد (RCC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تَستخدم هذه الطريقة المتقدمة في علاج سرطان الكلى التجميد لإزالة الخلايا السرطانية, فبينما تكون درجة الحرارة الطبيعية لأنسجة الجسم هي حوالي 37 درجة مئوية، يستخدم استئصال السرطان بالتبريد درجات حرارة منخفضة جداً بحوالي 140 درجة تحت الصفر.

يُستخدم العلاج بالتبريد أيضاً لتخفيف الألم والأعراض الأخرى الناجمة عن السرطان، مما يساهم بتسريع التعافي، وزيادة راحة المريض، وتقليل المضاعفات. 

خلال العملية، استخدم الطبيب عدة مسابر موجهّة بالتصوير المقطعي لتستهدف الخلايا السرطانية، واستغرقت العملية أقل من ساعتين دون حدوث أي مضاعفات، بينما كان المريض تحت تأثير التخدير الموضعي.

وبعد العملية، تعافى المريض سريعاً وبأدنى حد من الانزعاج، كما أنه لم يعاني من البيلة الدموية (ظهور دم في البول)، وتمكن من تناول الطعام والشرب بعد العملية، وخرج من المستشفى في صباح اليوم التالي.

أظهرت المراجعة التالية له بعد عدة أيام في عيادة طب الأشعة التداخلية في المستشفى الأمريكي أن المريض على ما يرام.  

يتميز استئصال السرطان بالتبريد بالعديد من المزايا مقارنة بالأنواع الأخرى من جراحات علاج السرطان مثل الاستئصال باستخدام الترددات الراديوية RFA والاستئصال بالأمواج الميكروية؛ أولاً، لا تتغير خصائص نقل طاقة الأنسجة بشكل ملحوظ مع درجة الحرارة، على عكس ما يحدث في العلاج باستخدام الترددات الراديوية، حيث تسبب درجات الحرارة العالية في تجفف الأنسجة، مما يعوق نقل الطاقة.

وعلى عكس استئصال السرطان القائم على الحرارة، يساعد استئصال السرطان بالتبريد على تحديد مساحة الاستئصال والتحكم بها بفعالية. ثانياً، يقلل استئصال السرطان بالتبريد الألم ما بعد العملية إلى أدنى مستوى. ثالثاً، يمكن أن يستهدف العلاج الآفات بدقة من خلال توجيه التصوير المقطعي، وبالتالي الحفاظ على الأنسجة الكلوية غير السرطانية. وأخيراً، يتطلب الإجراء بضع ميلليمترات فقط من الجلد لتمكين المسابر من الوصول إلى الخلايا السرطانية المستهدفة، ما يعني أن النتائج من الناحية التجميلية أفضل بكثير من الأنواع الأخرى من الجراحات التقليدية. 

والمستشفى الأمريكي في دبي رائد في علاج السرطان والتقنيات العلاجية طفيفة التغلغل في الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. يوفر قسم طب الأشعة التابع للمستشفى الأمريكي مرافق طبية حديثة ومتطورة تعمل باستمرار على رفع المعايير الطبية، لضمان أفضل النتائج والعلاجات عالمية المستوى، ولسلامة المرضى وراحتهم.  

يتمتع الدكتور أوس سرمد الفهد، وهو خبير استشاري في الطب الإشعاعي التداخلي ومدير قسم طب الأشعة التداخلية في المستشفى الأمريكي، بخبرة واسعة في هذا المجال، وقد أجرى العديد من علاجات التبريد الناجحة في الخارج وعمل مع زملائه متعددي التخصصات لتطوير هذه الخدمة في المستشفى الأمريكي في دبي. 

يقول الدكتور الفهد: "سيستفيد من هذا العلاج العديد من المرضى في المنطقة، وسيكون علاج السرطان بالتبريد ضمن الخيارات العلاجية الأخرى المتاحة لعلاج السرطان في المستشفى الأمريكي في دبي. استغرق الأمر حوالي سنتين من الاجتماعات، والتنسيق، والمفاوضات حتى تمكنّا أخيراً من نقل هذا العلاج المتطور إلى المستشفى الأمريكي في دبي، ونحن فخورون بأن نكون المستشفى الرائد في تقديم هذا العلاج المتقدم."

"أشكر زملائي على دعمهم وتعاونهم المتميّز، والذي ساهم بإنجاح بأول عملية لاستئصال سرطان الكلى بالتبريد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فهذا الإنجاز يعزز هدفنا المتمثل في ضمان أفضل النتائج لمرضانا".

• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين
كن أول من يكتب تعليقًا على "إجراء أول عملية استئصال بالتبريد لسرطان الكلى في منطقة الشرق الأوسط في المستشفى الأمريكي في دبي"