بدا الأمر يوم أمس وكأنه يوم اثنين مزدحم كالعادة في إشبيلية، حيث يجول السياح في الشوراع والطرقات كالمعتاد في مدينة تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية في أوروبا.
ولكن خلاف مانشهده على مدار العام، كان يمكن رؤية الآلاف من مشجعي كرة القدم وهم يرتدون قمصاناً زرقاء أو سوداء في المقاهي والمطاعم.
وأكد الآلاف من مشجعي رينجرز واينتراخت فرانكفورت على وجودهم في أكبر مدينة بجنوب إسبانيا قبل إقامة نهائي الدوري الأوروبي غداً الأربعاء.
وتتوقع السلطات المحلية حضور حوالي 100 ألف مشجع إلى المدينة، سيصل معظمهم بدون تذاكر لمتابعة المباراة النهائية. وتم تخصيص عشرة آلاف تذكرة فقط لكل من الفريقين المتأهلين للنهائي الذي سيقام على استاد بيزخوان والذي يسع 42 ألف متفرج.
ويأمل رينجرز، الذي خسر في نهائي الدوري الأوروبي عام 2008 أمام زينيت سان بطرسبرج، في الفوز بأول ألقابه الأوروبية منذ 50 عاماً بعد نيله كأس الكؤوس الأوروبية، التي لم يعد لها وجود الآن، العام 1972.
ويسعى اينتراخت فرانكفورت لإنهاء مسيرته الخالية من الألقاب، التي استمرت 42 عاماً في أوروبا، بعد فوزه بالدوري الأوروبي عندما كان يطلق عليه لقب كأس الاتحاد الأوروبي العام 1980.
قال جريج كوت؛ أحد مشجعي رينجرز لرويترز، أمس الاثنين "آمل أن أحصل على تذكرة مقابل 1500 جنيه (1850 دولاراً)".
ووصل كوت قادماً من جلاسغو يوم الأحد الماضي بعد توقف في نيوكاسل وجزر فارو قبل أن يصل أخيرا إلى إشبيلية.
وقال "كنت محظوظاً لأنني حجزت رحلتي قبل مباراتي قبل النهائي. لكن الناس يعانون حقاً لإيجاد طريقة للوصول إلى هنا والعودة إلى بلادهم بعدها".
وقال كوت إنه يقيم حالياً في شقة مع ثلاثة أصدقاء مقابل 1600 جنيه استرليني لمدة أربع ليال. وأظهر بحث سريع عن غرفة في إشبيلية ليوم الثلاثاء أو الأربعاء أن الأسعار تتراوح بين 650 و1500 يورو (678 إلى 1565 دولاراً) لليلة في فندق ثلاث نجوم.
ويتوقع مجلس مدينة إشبيلية الإشغال الكامل للفنادق مع تحقيق دخل للمدينة يبلغ نحو 60 مليون يورو.
وسينتشر أكثر من 5500 شرطي في الشوارع في حين أن منطقة المشجعين في بلازا دي إسبانيا ستكون قادرة على استيعاب 4000 شخص فقط.
ولتجنب المواجهات، سيتم وضع مشجعي الفريقين في منطقتين منفصلتين بفاصل 5.5 كيلومتر بينهما.
(الدولار يساوي 0.8120 جنيه استرليني)