في مشهد قد يكرر كارثة أخرى، حذر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من خطر انهيار إحدى صوامع الحبوب في مرفأ بيروت بسبب الحرائق المستمرة التي تنتشر وسط حرارة الصيف والرطوبة العالية. ويأتي التحذير مع اقتراب الذكرى الثانية لانفجار المرفأ، الذي وقع في أغسطس 2020، وأودى بحياة 200 شخص وإصابة الآلاف، فضلاً عن دمار هائل لحق بالعاصمة اللبنانية.
وشبّت النيران في واحدة من صومعتين للحبوب موجودة في ميناء بيروت خلال الأسبوعين الأخيرين، قبل أن يتم إخمادها، واندلع الحريق أثناء عملية تخمير 800 طن من الحبوب في ظل طقس شديد الحرارة. وذكرت الحكومة أنّ النيران اتسعت رقعتها بعدما وصلت ألسنة اللهب إلى أسلاك كهربائية قريبة.
وأصدر ميقاتي، الذي يشرف على حكومة تصريف أعمال، الأمر على فرق الإطفاء ومتطوعي الدفاع المدني بمغادرة محيط الصوامع حفاظاً على سلامتهم، إلا أنّ المتطوع في الدفاع المدني، يوسف ملاح، قال إنهم لا يزالون في الميناء، لكنهم تلقوا أوامر بالابتعاد عن الصوامع.
وكان الانفجار الضخم الذي وقع في أغسطس 2020، أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بصوامع الحبوب الرئيسية في البلاد، وتبين أنه ناتج عن التخزين الرديء الذي استمر سنوات لمئات الأطنان من مادة نترات الأمونيوم، شديدة الانفجار.
وصمدت الأبنية الشاهقة أمام قوة الانفجار، الذي أدى فعلياً إلى حماية الجزء الغربي من بيروت من الانفجار الذي أسفر عن مقتل 200 وإصابة 6000 آخرين، لكن هذه الصوامع، التي ترتفع في وسط الميناء، تعرضت لأضرار بالغة مع انسكاب الحبوب وسط الحطام.
وحذر خبراء، الحكومة أن محاولة إخماد النيران الحالية بالماء قد يؤدي إلى تفاقمها بسبب الرطوبة.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين