حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، عقد وزير الاقتصاد "عبد الله بن طوق المري" اجتماعات ثنائية مع دارين تانغ المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، وريبيكا جرينسبان الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، وسعدية زهيدي المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، على هامش الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنظمة التجارة العالمية، الذي عقد مؤخراً في جنيف بسويسرا.
واستعرض معالي عبد الله بن طوق المري أثناء الاجتماعات مقومات النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات وخططها للمرحلة المقبلة من خلال مشاريع الخمسين والاستراتيجيات التنموية والمبادرات والبرامج الوطنية التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات مؤخراً، والقطاعات ذات الأولوية على الأجندة التجارية والاستثمارية للدولة خلال المرحلة المقبلة.
وأفاد معاليه إن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتطوير منظومة الملكية الفكرية وتشجيع المبتكرين والمبدعين، وقد نجحت الدولة بتحقيق نقلة جوهرية في هذا الصدد من خلال تطوير البنية التشريعية المعنية بهذ القطاع الحيوي وإصدار عدد من القوانين التي من شأنها تطوير ممكنات الابتكار وتحفيز ريادة الأعمال في المجالات المرتبطة بالتكنولوجيا والإبداع.
وشدد معاليه مواصلة الدولة دعم هذا القطاع لما له من أثر مباشر في تحفيز الاقتصاد الإبداعي والذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من رؤية الدولة المستقبلية.
وبدوره أشاد دارين تانغ بجهود دولة الإمارات في مجال الملكية الفكرية حيث احتلت الدولة المركز الـ 33 في مؤشر الابتكار العالمي والمركز الأول بين الدول العربية. وأوضح عن ترحيبه بتعزيز آليات التعاون المشترك للنهوض بمنظومة الملكية الفكرية في المنطقة.
وكذلك ناقش معالي بن طوق مع ريبيكا جرينسبان، المشهد الاقتصادي العالمي الراهن وانعكاساته على توجهات الاستثمارات الأجنبية المباشرة وآفاق النمو في الأسواق الناشئة، كما تبادل الجانبان وجهات النظر في مستجدات أجندة المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وشكر معاليه أمين عام الاونكتاد لمشاركتها في أعمال قمة "انفستوبيا" العالمية للاستثمار التي عقدت في دبي 28 من مارس الماضي، واستكمل الجانبان نقاش التعاون المشترك في قضايا التجارة والتنمية والاستثمار.
حيث تم الاتفاق على تشكيل فريق عمل مع الاونكتاد للتعاون في مجالات وبرامج مشتركة تتعلق بتسهيل التجارة والتنمية مع مجموعة من الدول.
كما استعرض ابن طوق التحولات التي شهدتها بيئة الأعمال بالدولة في ظل المبادرات الجديدة والتعديلات الشريعية الأخيرة والتي أتاحت مزيد من الانفتاح لأسواق الدولة أمام الاستثمارات الأجنبية، فضلاً عن التركيز الحالي على استقطاب المواهب والمهارات وتعزيز تواجدهم بأسواق الدولة بما يخدم رؤيتها المستقبلية.
وبدورها أكدت ريبيكا جرينسبان أن دولة الإمارات تمثل وجهة رئيسية للاستثمارات في المنطقة ولديها الإمكانيات والمقومات التي تُقوي من جاذبيتها أمام الاستثمارات الأجنبية.
وأثناء لقاء معالي ابن طوق مع سعدية زهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي، ناقش الجانبان مستجدات المبادرات المشتركة القائمة بين الجانبين.
كما تناول الاجتماع التطورات الاقتصادية العالمية على المستويين الإقليمي والدولي والفرص والتحديات المطروحة وسبل تطوير المزيد من الشراكات الإقليمية التي تخدم التوجهات المستقبلية وتدعم أهداف التنمية المستدامة.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين