يعاني كثير من الناس من احتباس الماء، ما يصيب أماكن في الجسم بالتورم أو الانتفاخات. وتعتبر زيادة السوائل من أكثر المشاكل التي تصيب العديد من الأشخاص، ومن مختلف الأعمار، فالشعيرات الدموية تقوم بإيصال السوائل إلى الأنسجة المحيطة، وفي حال تلفها يمكن أن تحدث الوذمة التي تعبر عن احتباس السوائل في الأنسجة، ما يسبب ظهور مشكلة التورم. أخصائية الطب التجميلي والعناية بصحة الجلد وإجراءات الليزر المتقدّمة، الدكتورة ناتالي دملج، تحدثت عن المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
يشكل الماء ما يصل إلى 60 في المائة من جسم الإنسان البالغ، ويحدث احتباس الماء عندما يحتفظ الجسم بسوائل إضافية غير ضرورية، والمعروفة بالوذمة، وبالإنكليزية edema (وتكتب أيضاً œdema)، وهي حالة يتجمّع فيها الماء في الجسم.
ما هي أنواع احتباس الماء في الجسم؟
الوذمة الموضعية، وفيها تتأثر أجزاء معيّنة من الجسم.
الوذمة العامة، وفيها يحدث تورّم في جميع أنحاء الجسم.
ما هي أعراض هذا الاحتباس؟
يمكن أن تشمل علامات احتباس السوائل ما يلي:
ورم أجزاء الجسم المصابة كالساقين والقدمين والكاحلين.
ألم في أجزاء الجسم المصابة والانتفاخ، خاصة في منطقة البطن.
انتفاخ البطن والوجه والوركين.
تقلّبات الوزن وزيادة على مدى بضعة أيام أو أسابيع.
مفاصل متصلبة.
ما هي الأسباب الشائعة لتعرّض الجسم لهذه الحالة؟
يمكن أن يسبّب احتباس الماء العديد من الأمور، بما في ذلك بعض الحالات الصحية الخفيفة والخطيرة. ومع ذلك، يعاني معظم الناس من احتباس الماء من وقت لآخر. تتضمّن بعض الأسباب ما يلي:
قلة شرب الماء.
البدانة.
تغيّرات في النظام الغذائي، أو سوء التغذية، فنقص البروتين أو فيتامين B1 قد يؤدي إلى ذلك.
ضغط الدم والحساسية، فبعض الأدوية بما في ذلك أدوية ارتفاع ضغط الدم والكورتيكوستيرويدات والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، من المعروف أنّها تسبّب احتباس السوائل.
خلل في وظائف الكبد أو الكلى.
التغيّرات الهرمونية، بما في ذلك الحمل.
الأدوية مثل الستيرويدات وموانع الحمل.
الدورة الشهرية، فبعض النساء يعانين من الوذمة في الأسبوعين السابقين للدورة.
الوقوف لساعات طويلة يسمح بتجمع السوائل، بخاصة في أنسجة أسفل الساق.
الطقس الحار يلعب دوراً كبيراً، وخصوصاً في الصيف، إذ يميل الجسم إلى أن يكون أقل كفاءة في إزالة السوائل من الأنسجة.
التعرّض للحروق، بما في ذلك حروق الشمس، إذ يحتفظ الجلد بالسوائل ويتضخّم استجابة لإصابات الحروق.
القصور الوريدي المزمن، حيث تفشل الصمامات الضعيفة في أوردة الساقين في إعادة الدم إلى القلب بكفاءة. يمكن أن يؤدّي هذا إلى تجمع الدم، وظهور الدوالي، وقد تسبّب احتباس السوائل.وأحب أن أنوّه إلى أنه لا يكون التورّم العرضي عادة مدعاة للقلق، ولكن احتباس الماء الشديد أو المزمن يمكن أن يشير إلى مشكلة كامنة.
أي دور يلعبه الليزر في معالجة احتباس الماء؟
تتميز بعض علاجات الليزر بخصائص توليد الحرارة والاحتفاظ بالترددات الراديوية وطاقة الأشعة تحت الحمراء لتحديد شكل الجسم. عند مستوى درجة حرارة تقارب 40 درجة، يبقى الدفء المتولد في الجسم، ما يترك تأثيراً دائماً لتقنية الكنتور حتى بعد الانتهاء من الإجراء.
تحفز الأشعة تحت الحمراء إنتاج الكولاجين. ويعمل التردّد الراديوي على تقليص الخلايا الدهنية، ويزيد من الدورة الدموية، وتعزّز الأسطوانة الميكانيكية تصريف الماء خارج الجسم. هذا يدعم من كفاءة الدورة الدموية، والتصريف اللمفاوي، وتحسين التمثيل الغذائي الخلوي، وحركة الأيض metabolism وتفعيل الكولاجين.
نوع آخر من الليزر، هو العلاج بالضغط، وهو إجراء يمكن أن يساعد في التصريف اللمفاوي، ما يجعل الذراعين أو الساقين أو البطن، تبدو أقل نحافة، أو أكثر تحديداً. قد يخفف العلاج أيضاً الأوجاع والآلام، ويزيل السموم من الجسم وتراكمها.
يستخدم بريسوثيرابي، وهو إجراء للتصريف اللمفاوي، آلة ضغط الهواء لتضخيم بدلة تضغط على الذراعين أو الساقين أو البطن، بحركة إيقاعية تشبه التدليك. هذا يزيل السوائل الزائدة ويحفز الجسم على التخلص من الماء.
أخيرا أنصح بالعلاج اليدوي، وهو أسلوب تدليك قوي يستخدم أدوات خشبية محمولة باليد، مثل الدبابيس وأكواب الشفط. يعود تاريخ هذا العلاج الآسيوي إلى قرون. وهو يزيد الدورة الدموية اللمفاوية، ويقلل من التجاعيد، ويساعد في تقليل السيلوليت الطبيعي والدهون. كما أن له تأثير شدّ متناغماً، ويساعد في تسريع عملية التمثيل الغذائي والتخلص من السموم المتراكمة في الجسم.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين