يعتبر البيض من الأطعمة الأساسية المغذية الغنية بالبروتينات والفيتامينات والمعادن عالية الجودة، والتي تقدم فوائد صحية متعددة عند تناولها باعتدال. ولكن يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط إلى مخاطر صحية مثل أمراض القلب وعدم الراحة الهضمية وردود الفعل التحسسية، وفقًا لما نشرته صحيفة "Times of India".
إن البيض غني بالبروتين ومن أكثر الأطعمة المغذية والملائمة، سواء كان المرء يفضل تناوله مسلوقًا أو تحويله إلى طعام شهي مثل البيض المخفوق. إن هناك العديد من أنواع البيض، ولكن الاختيار الأكثر شيوعًا هو بيض الدجاج، الذي يحتوي على بروتين عالي الجودة والعديد من الفيتامينات والمعادن التي تعد أجزاء أساسية من النظام الغذائي الصحي.
في الماضي، كان هناك بعض الجدل حول ما إذا كان البيض صحيًا أم لا، وخاصة فيما يتعلق بالكوليسترول. ولكن التفكير الحالي هو أن تناول البيض باعتدال أمر صحي، لأنه يمكن أن يكون مصدرًا جيدًا للبروتين والعناصر الغذائية الأساسية الأخرى. ولكن من المهم طهيه وتحضيره بشكل صحيح.
تشير الأبحاث إلى أن البيض غذاء مغذ يمكن أن يوفر العديد من الفوائد الصحية، كما يلي:
يساعد البروتين الموجود في البيض في الحفاظ على أنسجة الجسم وإصلاحها، بما يشمل العضلات. يحتوي البيض أيضًا على الفيتامينات والمعادن الضرورية لعمل الدماغ والجهاز العصبي بشكل فعال. تساعد العناصر الغذائية الموجودة في البيض على تعزيز الطاقة أيضًا.
إن فيتامينات A وB12 والسيلينيوم في البيض هي مفتاح الحفاظ على صحة الجهاز المناعي. يلعب الكولين الموجود في البيض دورًا مهمًا في تكسير حمض الهوموسيستين الأميني، والذي يمكن أن يساهم في الإصابة بأمراض القلب. كما يحتوي البيض على حمض الفوليك، والذي يساعد في منع الإعاقات الخلقية.
ويمكن أن يلعب الكولين الموجود في البيض أيضًا دورًا مهمًا في صحة الدماغ وتطوره لأنه يمكن أن يعزز وظيفة الناقل العصبي. إن ارتفاع نسبة البروتين والدهون الصحية يمكن أن يساعد الشخص على الشعور بالشبع وتوفير الطاقة طوال اليوم.
يساعد اللوتين والزياكسانثين الموجودان في البيض على منع الضمور البقعي، وهو السبب الرئيسي للعمى المرتبط بالتقدم في العمر. كما تعمل الفيتامينات الأخرى الموجودة في البيض على تعزيز الرؤية الجيدة.
يمكن أن يساعد البروتين الموجود في البيض الأشخاص على الشعور بالشبع لفترة أطول. يمكن أن يقلل هذا من الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة ويقلل من إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص.
تساعد بعض الفيتامينات والمعادن الموجودة في البيض على تعزيز صحة الجلد والشعر ومنع انهيار أنسجة الجسم. كما يساعد الجهاز المناعي القوي الشخص على الظهور والشعور بصحة جيدة.
إن البيض غذاء منخفض السعرات الحرارية نسبيًا وكثيف العناصر الغذائية حيث يحتوي كل بيضة على 78 سعرة حرارية فقط، بينما يحتوي على حوالي 6 غرامات من البروتين. بالنسبة للأشخاص الأصحاء، لا بأس من تناول عجة من ثلاث بيضات مرة أو مرتين في الأسبوع. من المستحسن اختيار بياض البيض إذا كان الشخص يريد الاستفادة من البروتين الموجود في البيض دون صفار البيض، الذي يحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول. ولكن ربما يحتاج الأشخاص الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب أو الكوليسترول المرتفع إلى تقليل استهلاك البيض. في هذه الحالة، يجب تصميم النظام الغذائي بعد التشاور الكامل مع أطبائهم.
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البيض يوميًا إلى المعاناة من بعض الآثار الجانبية المحتملة، كما يلي:
أظهرت بعض الدراسات أن تناول البيض يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، نتيجة للمستويات العالية من الكوليسترول الغذائي والدهون المشبعة في البيض.
يمكن أن يؤدي تناول الكثير من البيض أيضًا إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والغازات والإسهال وآلام المعدة وعسر الهضم والقيء.
من المحتمل أن يؤدي الاعتماد بشكل كبير على البيض كمصدر أساسي للتغذية إلى اختلال التوازن الغذائي. كما يمكن أن يؤدي استهلاك الكثير من البيض إلى زيادة الوزن بسبب الكمية العالية من الدهون المشبعة، مما يمكن أن يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي أيضًا.
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول البيض إلى حدوث تفاعلات حساسية لدى الأشخاص الذين لا يتحملونه، وربما تشمل الأعراض الربو وسيلان الأنف واحتقان الأنف والغثيان والقيء.
يعتمد مدى فائدة البيض للقلب على عدد البيض الذي يتناوله الشخص وما يتم يتناوله إلى جانب البيض في نفس الوجبة. يقول البعض إن تناول بيضة واحدة يوميًا أمر جيد ويمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي للقلب. ويقول آخرون إن الأشخاص الأصحاء يمكنهم تناول ما يصل إلى سبع بيضات في الأسبوع دون زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. إن تناول البيض مع الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، مثل الزبدة والجبن أو النقانق، يمكن أن يرفع نسبة الكوليسترول في الدم أكثر من الكوليسترول الموجود في البيض.
يخلو بياض البيض من الكوليسترول ويمكن أن يكون مصدرًا جيدًا للبروتين، لذا، يمكن استخدام بدائل البيض الخالية من الكوليسترول إذا كان الشخص يحب البيض ولكن لا يريد أن يعاني من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين