حسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام" تحتفل الإمارات اليوم 14 يونيو باليوم العالمي للمتبرعين بالدم بهدف رفع مستوى الوعي العالمي بضرورة توفير الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة لعمليات النقل، والإسهام الحيوي للمتبرعين الطوعيين دون مقابل. لنظم الصحة الوطنية.
وذكرت الدكتورة فريدة الحوسني المدير التنفيذي للأمراض المعدية بمركز أبوظبي للصحة العامة أن اليوم العالمي للمتبرعين بالدم يعد فرصة لإعادة التأكيد على أهمية تعزيز وعي أفراد المجتمع بأهمية المشاركة في حملات التبرع نظرا لدورها المؤثر في إنقاذ ملايين الأرواح وتحسين صحة العديد من المرضى والارتقاء بجودة حياتهم.
وأوضحت الدكتورة الحوسني في بيان أن قيمة التبرع بالدم تتجاوز البعد المادي، لأنها تساعد على تعزيز الحس الإنساني ومبدأ المشاركة وتقوية الروابط الإنسانية بين أفراد المجتمع.. مشددةً على أن التبرع يعزز من صحة المتبرع بعدة جوانب منها التأكد المستمر من صحة الفرد حيث يخضع المتبرع للفحص قبل التبرع وهو ما يعد فرصة لاكتشاف أي أمراض أو إصابات بشكل مبكر، إضافة إلى التقليل من التوتر واحتمالات التعرض للنوبات القلبية، كما يساهم في تعزيز انتاج خلايا الدم وتحسين الحالة المزاجية والنفسية للمتبرع.
وفي هذا الصدد، أوضحت الدكتورة الحوسني أن التبرع بالدم يسهم في تأمين فرص نجاة أكبر للمستفيدين خصوصاً عند الخضوع للعمليات الجراحيّة، أو للمصابين بأمراض أو اضطرابات مُعيّنة تتطلب منهم الدم باستمرار، أو لإنقاذ الأفراد في حالات الحوادث أو إصابات تتسبب في النزف الشديد.
ووفقا لموقع وزارة الصحة ووقاية المجمع، يمكن لمعظم الأشخاص الأصحاء التبرع بالدم كل 56 يوماً.
وتضع مراكز التبرع بالدم في دولة الإمارات مجموعة من الشروط التي يجب توافرها عند التبرع تتضمن أن يكون المتبرع بحالة صحية جيدة ولا يعاني من أي مرض خطير، وأن يكون عمره ما بين 18 و65 عاماً، وألّا يقل وزن المتبرع عن 50 كجم، وأن يتراوح ضغط الدم المقام من 50 إلى 100 والبسط من 90 إلى 180، وأن يتراوح نبض القلب ما بين 50 و100 نبضة في الدقيقة، وألّا تزيد درجة حرارة المتبرع عن 37 درجة مئوية، وإضافة إلى هذه الشروط، ينصح أيضاً بعدم تبرع المرأة الحامل بالدم حفاظاً على صحة الأم وجنينها.
وبدورها أقرت منظمة الصحة العالمية بأن حجم عمليات التبرع بالدم في جميع أنحاء العالم وصل إلى حوالي 118.5 مليون تبرع، 40٪ منها تتركز في البلدان ذات الدخل المرتفع والتي تستضيف 16٪ من سكان العالم.
وأشارت المنظمة إلى التباين الملحوظ في مستوى إتاحة الدم المأمون بين البلدان المنخفضة الدخل وتلك المرتفعة الدخل، حيث يبلغ معدل التبرع بالدم في المتوسط 31.5 تبرعاً في البلدان المرتفعة الدخل لكل 1000 نسمة، مقارنة بـ 16.4 تبرع لكل 1000 نسمة في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا، ونسبة 6.6 تبرع لكل 1000 نسمة في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، وخمس تبرعات لكل 1000 نسمة في البلدان المنخفضة الدخل.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين