loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

الإمارات تسجل 2- 0 على إيران في السياسة

الإمارات تسجل 2- 0 على إيران في السياسة

بمبادرة طيبة وخطوة مباركة هنأت كل من الإمارات وقطر، إيران، بمناسبة الذكري السنوية الـ 43 لـ"انتصار الثورة الإسلامية". اذ أنها ليست المرة الأولي التي تبدي بها الامارات نواياها الحسني تجاه ايران. إنما كان قد سبق لأبو ظبي أن هنأت طهران في الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي استلم فيها الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي سدة الحكم في البلاد . وبالحقيقة كانت من هنا البداية وهنا نقصد بداية الرسائل الواضحة التي توجهها الامارات لإيران أن تأمل أن تبدأ عهدا رئاسيا جديد مبني علي السلام وحسن علاقات الجوار والمنطقة. لربما ينبع ذلك من أي حس لأي دولة بأن عليها حماية مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة ولا يوجد دولة من دول الشرق تبدي التوجه للصدام العسكري علي اولوية التوجه للحوار السلمي والتوصل لنتائج ترضي الأطراف جميعا. وجميعنا يعلم أن الآونة الأخيرة اتسمت بعلاقات عداء كبيرة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لأسباب عديدة منها ما بدي واضح في التنافس نحو جدب الأنظار والاهتمام وتحقيق مكانة اقتصادية وسياسية كبري . ومنها أسباب خفية تتعلق بتشعبات طائفية ربما وتشعبات يعي الجميع أنها ستودي المنطقة العربية والخليجية بالذات إلي الهلاك والدمار. وهنا كانت الامارات في كل مرة تتولي مبادرات السلام وتسعي لتهدئة الأوضاع ما بين العالم الخليجي وطهران وقد نجحت نوعا ما بالوصول لائتلاف مقبول بين جميع الأطراف وقد بدي ذلك واضحا من خلال العديد من التصريحات الايرانية التي جاءت علي لسان عدد من الدبلوماسيين والتي أظهرت فيها إيران استعدادها للجلوس علي طاولة حوار مع السعودية. وهذا ما يوحي بحاجة طهران والرياض وأبو ظبي للسلام والذي لن ترسم خطواته الأولي إلا الحوار والنقاش والتوصل للحلول السلمية لبناء عالم عربي متكامل يتسم بعلاقاته الطيبة مع جميع دول العالم.