انطلاقاً من مبادرات السلام التي تقودها دولة الإمارات في العالم بشكل عام وفي الوطن العربي بشكل خاص. ومن المنطلق القيادي التي تتمتع فيه الامارات في العالم كدولة تسعي للسلام وكدولة تقود هذه المبادرات فقد قدمت أعلنت أبو ظبي عن تقديم مساعدات إغاثية للمدنيين المتضررين في أوكرانيا بقيمة خمسة ملايين دولار أمريكي. وقد سبق هذه الخطوة اتصال هاتفي جري بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حاكم دولة الامارات والرئيس الروسي بوتن بحث معه مجريات الأمور منذ الأيام الأولي للحرب والوضع المسيطر هناك. وقبل ساعات أجري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اتصالا هاتفياً مع الرئيس الأوكراني، فلودومير زيلينسكي. وأكد فيه علي دعم بلاده لأي تحرك في سبيل التوصل لتسوية سلمية لأزمة في أوكرانيا. ولأن الامارات قول وفعل في مجال تحقيق السلام فكانت أول مبادرة هو تخفيف الإجراءات المعتادة التي يقوم بها أي قادم للإمارات، إلا القادمين من أوكرانيا فقد تطبق بحقهم تسهيلات معينة تمهيداً لوصولهم لأماكن مؤمنة في الإمارات. ورداً علي عدم اتخاذ الامارات موقفاً حاسماً حيال روسيا فيقول الباحث والكاتب السياسي، حميد الزعابي، في تصريحات لموقع "الحرة"، إن "نهج دولة الإمارات واضح في علاقاتها مع الصراعات الدولية"، موضحا أنه "في الأزمة الروسية الأوكرانية، الأولوية هي للإنسان ومن ثم الدبلوماسية". ولكن الإمارات بالمقابل دعت، السبت، خلال اجتماع عقده مجلس الأمن، إلي خفض التصعيد بشكل فوري وإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا، لافتة إلي أن تلك "التطورات الخطيرة" تقوض الأمن والسلم الإقليميين والدوليين. وهذا ما يدعي بالدبلوماسية حيث لحسابات معينة لا ترغب الامارات أن تفقد علاقاتها السياسية مع روسية، وهي علي يقين أن المفاوضات السياسية القادمة من شأنها أن تعالج الخلافات والصراع وتزيل الحواجز وبالحوار الشامل ستتواصل أطراف النزاع لحل سلمي شامل يضمن حقوق الجميع ويحقق العدالة.