حدثت ضجة كبيرة على منصة تويتر بعد أن غرّد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي معالي "ضاحي خلفان تميم المهيري" على حسابه في تويتر، مقترحاً حلولاً للتعامل مع أزمة الغلاء في البلاد.
وقال خلفان في حل مشكلة ارتفاع أسعار الوقود: "يجب تخفيف استخدام السيارات وعدم قطع مسافات طويلة.. ما زاد عن 20 كيلومتراً".
وتابع: "أما المواد الغذائية.. فلتكن وجبة رئيسية واحدة فقط إما الصباح أو العشاء فشاطر ومشطور وبينها خضار.. أو جبن أو فتافيت دجاج".
ولم تحمل تغريدات ضاحي خلفان حلولاً فحسب، بل سخرية مبطنة من شكاوي الإماراتيين ومعاناة الطبقات البسيطة في الدولة، فكان الرد على مقترحاته قاسياً ورافضاً لأسلوبه.
وأعرب المغرّدين عن مدى صعوبة هذا الحل واستحالة تطبيقه، حيث أن درجات الحرارة في الإمارات عالية جداً ولا أحد يستطيع المشي 2 أو 3 كيلومترات للوصول إلى محطة مترو أو ركوب باص، فيما سَخِرَ آخرون من هذه الحلول وانتقدوها بشدة.
وكان البعض مستغرباً ومتعجباً من هذا الاقتراح حيث قال محمد الزعابي أحد المعلقين على التغريدة: "و اللي دوامه يبعد 100 أو 200 كيلومتر عن بيته كيف يقدر يقتصد"، الأمر الذي أدى إلى انتقاد اقتراحات زيادة سعر البنزين ومعارضة الناس لها واصفة إياها بأنها أذهبت ماء وجه الإمارات والإماراتين أمام العرب.
بينما أوضح آخرون مستوى الدخل والمعيشة والوضع الاقتصادي بين إمارتي أبوظبي ودبي مقارنة بباقي الإمارات، حيث أن أبوظبي ودبي تتلقيان الجزء الأكبر من الضغوطات الخارجية وتحصلان على الدخل والميزانية الأكبر في الدولة، فيجب زيادة الرواتب ومستوى الدخل في أبوظبي ودبي لإيجاد توازن وشيء من التعادل بين الناس.
فيما أيّد آخرون هذه الاقتراحات معربين عن ذلك بأن التطور والتقدم يترتب عليه بعض التكاليف، ويُعد هذا الغلاء أحد تكاليف هذا التقدم وهنا يتوجب الصبر لدفع عجلة التطور نحو الأمام.
ويبقى أن نقول إنه لا بدّ من إيجاد حل جذري لهذه المشاكل، فبدلاً من المساعدات غير المنطقية التي تقدمها دولة الإمارات إلى بعض البلدان، أن تقوم بترفيه شعبها وتأمين دخل شهري عالٍ له، أو توفير ظروف للعمل عن بعد أو غيرها من الحلول التي تكون ملائمة للموظفين والعاملين في الدولة.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين